| |
نهارات أخرى بطالة وقروض وخسارة أسهم! فاطمة العتيبي *
|
|
** لدى السعوديين اختناقات عدة.. تعتبر عنق الزجاجة بالنسبة لأوضاعهم الاقتصادية. فبينما يعاني 9% من الشباب و25% من الفتيات البطالة فإن نسبة عالية أيضاً من صغار الموظفين والموظفات يعتبرون ضعيفي الدخل ومن ثم يتحولون براتبهم الثابت الضئيل طعماً سائغاً للقروض الاستهلاكية التي تسهلها البنوك إلى الدرجة التي باتت تتنازل عن الشروط السابقة مثل تحويل الراتب أو ضامن بنكي، وأصبحت تعطي بطاقات الائتمان لكل من طلبها، وكذلك القروض التي توسع انتشارها بعد تحويلها إلى قروض على النظام الإسلامي. ومع محاولات وزارة المالية الرامية إلى الحد من القروض الفردية الاستهلاكية لأنها في الغالب تذهب سدى ودون عائد استثماري على المقترض.. إلا أن البنوك ومع انهيار سوق الأسهم الأخير نشطت نشاطاً طردياً في تيسير القروض التي تقيّد الدخل المالي للمواطن حتى تمضي سنوات عمره دون أن يحقق ما يصبو إليه. ** البنوك لا تنشط في القروض الاستثمارية الكبيرة للشباب ودعمهم في مشاريعهم التي من المؤكد أنها تمثل رافداً اقتصادياً مهماً للبلد.. بل هي تضع شروطاً تعجيزية في هذا المجال.. لكنها في قروض القبض على الراتب تنشط كثيراً وتسهل وتضع الطعم وتعد الفخاخ بتنافس عجيب..! ** انهيار الأسهم هو الاختناق الذي أودى بأحلام كثيرين سواء من الذين يعانون من البطالة ووجدوا في السوق فرصةً (للطقطقة) بمبلغ بسيط ثم الكسب إلى صغار الموظفين الذين ما زال مجلس الشورى يتشدد في قبول انخراطهم في العمل التجاري مع أن هذا سيكون مخرجاً لهم من أن يكونوا صيداً سهلاً للبنوك التي تثري من وراء القروض الفردية التي دعمت فيها صناديق الاستثمار لديها ثم سيلت المحافظ بعد أن هبطت الأسعار حرصاً على استرداد أموالها، أما المقترضون فلهم الله.. وكفى..! ** الأمل قوي بعودة السوق إلى وضعه المسقر.. بعد إعلان هيئة السوق المال عن عقوبة وتشهير بأحد المضاربين وهم الذين تصفهم الأوساط المالية بأنهم الغول الذي كشر عن أنيابه في وجوه الناس أجمعين ونال منهم أموالهم وأحلام صغارهم. فهل تعود الابتسامة إلى ثلثي الشعب السعودي الذي يعوّل في تحسن اقتصادياته الأسرية على سوق الأسهم؟!.
* ffrrm2007@hotmail.com |
|
|
| |
|