| |
دحلان يرد على اتهامات رضوان.. وهنية يؤكد أن الرصاص استهدفه مباشرة الاقتتال الفلسطيني يعود للساحة من جديد ويخلف قتيلاً و34 جريحاً
|
|
* غزة - رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد: عادت الساحة الفلسطينية أمس إلى ساحة الاقتتال باندلاع صدامات في رام الله بالضفة الغربية بين مناصرين لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وعناصر من قوات الامن الفلسطينية كانت تحاول بالقوة منع تجمع للحركة الاسلامية وقتل شخص وأصيب 34 شخصا بجروح خلال الصدامات. وقد منعت قوات الامن الموالية لحركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس بالهراوات واعقاب البنادق واطلاق النار في الهواء مئات من مناصري حماس من التوجه الى مسجد بوسط المدينة للمشاركة في تجمع بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس حركة حماس. وقال مسؤول في الشرطة لوكالة فرانس برس قبل وقوع المواجهات (لدينا اوامر عليا بمنع المسيرة كونها لم تحصل على تصريح رسمي بحسب القانون). ووقعت الصدامات امام مسجد جمال عبد الناصر بعد صلاة الجمعة، وأطلق عشرات من عناصر الاجهزة الامنية الفلسطينية النار في الهواء بعد اشتباكات بالأيدي، ثم رشق المشاركون في التجمع افراد الامن بزجاجات فارغة وحجارة. وقتل أحد المتظاهرين وأصيب 34 فلسطينيا بجروح في هذه المواجهات، أحدهم في حالة حرجة بعد أن أصيب برصاصة في الرأس، بحسب مصادر طبية. وقال قريب للمصاب (23 عاما) انه اصيب في رأسه فيما كان الاثنان يتجنبان إطلاق النار الكثيف. ونقل أحد افراد الامن الوطني الى مستشفى رام الله بعد اصابته بحجر في رأسه. وإثر المواجهات، أغلقت المحال التجارية في رام الله أبوابها فيما دفعت قوات الأمن الفلسطينية بتعزيزات كبيرة إلى وسط المدينة وأطرافها. وتأتي هذه المواجهات غداة إطلاق النار في قطاع غزة على موكب رئيس الوزراء اسماعيل هنية القيادي في حماس والذي أسفر عن مقتل أحد حراسه. وقد اتهمت حركة حماس أمس الجمعة القيادي في حركة فتح في قطاع غزة محمد دحلان بانه يقف وراء (محاولة الاغتيال) التي استهدفت رئيس الوزراء اسماعيل هنية امس على معبر رفح. وقال الناطق باسم حماس اسماعيل رضوان خلال مؤتمر صحافي في غزة (انها محاولة اغتيال جبانة على ايدي فئة خائنة يقودها محمد دحلان). ودحلان الوزير السابق الذي كان مكلفا الامن والرئيس السابق لجهاز الامن الوقائي هو احد اشد منتقدي الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حماس. وقال رضوان: إن (الايادي الخبيثة التي اغتالت وتجرأت على اطلاق النار على رئيس الوزراء لن تفلت من العقاب وهي معروفة لدينا). واضاف رضوان (انه يتوجب على الرئيس (محمود عباس) ابو مازن ان يقف وراء مسؤولياته من الحادث الآثم وان يرفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة). وطالب بسحب (قوات أمن الرئاسة (قوات الـ17) من معبر رفح والمتواجدة في الشوارع لأنها لا تصلح لحماية ابناء شعبنا حيث اطلقوا النار على ابناء شعبنا). وقتل احد حراس هنية في اطلاق نار على موكبه فيما كان يستعد لمغادرة معبر رفح مساء الخميس حيث بقي لمدة ثماني ساعات على الجهة المصرية بسبب رفض اسرائيل السماح له بالدخول الى قطاع غزة وبحوزته ملايين الدولارات التي جمعت خلال جولة على دول اسلامية لا سيما ايران. ودان محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية والامن في المجلس التشريعي اتهامات حركة حماس له وقال (يبدو ان حركة حماس تسير من فضيحة الى فضيحة اخرى) وتابع (لن تخيفنا التهديدات وقد تعودنا على التهديدات الاسرائيلية). وتساءل (من قرر اقتحام المعبر بالقوة المسلحة الا يتحمل مسؤولية ونتائج هذا الحدث) في اشارة الى اقتحام معبر رفح من قبل العشرات من افراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية واعضاء كتائب القسام الجناح العسكري لحماس. من جانبه نفى توفيق ابو خوصة المتحدث باسم حركة فتح (كل هذه الادعاءات والاكاذيب) مضيفا (كان من الاجدر تشكيل لجنة للتحقيق بدلا من النتائج المسبقة والاتهامات التي تسوقها حماس والتي توتر الوضع ولها تداعيات خطيرة). وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية امس في كلمة أمام عشرات الآلاف من المحتشدين في مهرجان بمناسبة انطلاق حركة حماس أن إطلاق النار استهدفه مباشرة لدى خروجه من معبر رفح مساء أول أمس الخميس, مشددا على أن حكومته ستتابع الملف لتقديم مطلقي النار للعدالة. وقال هنية خلال مهرجان ذكرى انطلاقة حركة حماس التاسعة عشر من غزة: توفر لدى الحكومة خلال الساعات الماضية بعض المعلومات المتعلقة بأشخاص تعمدوا إطلاق النار، مضيفا أن مستشاره السياسي د. احمد يوسف الذي أصيب في الحادثة اخبره بأن بعض الناس كانوا قادمين لمنطقة المعبر ليرتكبوا جريمة، وتابع هنية: سنتابع هذا الأمر وفق مقتضيات القانون والعدالة حتى نوفر الأمن للناس، وقد أوكلنا لوزارة الداخلية التحقيق في الأمر. وهدد يوم أمس الجمعة د. خليل الحية، رئيس كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي خلال مهرجان بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة حماس التاسعة عشر بان حركته ستضرب بيد من حديد على من وصفهم بـ(كل المتورطين ومن يقف وراءهم من مروجي الجرائم التي طالت رموز وقيادات الحركة). وشدد د. الحية (على رفض حماس إجراء أي استفتاء أو أي انتخابات تشريعية مبكرة و أنها لن تسمح بالانقلاب على إرادة الشعب مهما كانت النتائج والعواقب). وقال رئيس كتلة حماس البرلمانية خلال المهرجان: (لن ننجر لحرب أهلية يخطط لها العملاء ولكن ليس على حساب استهداف رموزنا وقادتنا ولن نمرر مخطط تلك الحرب والانقلاب على الحكومة). واتهم الحية الرئيس عباس بإطلاق الرصاصة الأخيرة على الحوار لتشكيل الحكومة من خلال ما وصفه بـ(العراقيل الداخلية والخارجية وان عباس أعلن عن وصول الحوار إلى طريق مسدود)، منوها إلى أن الرئيس أراد حكومة كفاءات ومستقلين تستجيب لشروط الرباعية وتجاهل نتائج الانتخابات التشريعية. ودعا رئيس كتلة حماس البرلمانية جميع الفصائل الفلسطينية إلى البدء بمشاورات جادة اعتبارا من اليوم السبت وغير مشروطة على أساس احترام نتائج الانتخابات وخيار الشعب الفلسطيني للخروج من الأزمة الراهنة. وجدد د. الحية رفض الحركة الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن ثوابت الحركة والرضوخ لمطالب الرباعية والولايات المتحدة.
|
|
|
| |
|