Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/12/2006G Issue 12493الريـاضيـةالثلاثاء 21 ذو القعدة 1427 هـ  12 ديسمبر2006 م   العدد  12493
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

تكريم الخضير

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

لقاء الثلاثاء
أسباب التعصب!
عبد الكريم الجاسر

هذه هي نتائج ما تحدثنا عنه مراراً وتكراراً من أهمية التصدي لأسباب توتير الوسط الرياضي والعبث التعصبي الذي بات عنواناً للمواسم الثلاثة الأخيرة.. فهناك من دخل الوسط الرياضي لإفساده وتمرير أهدافه السطحية عبر إشعال الوسط الرياضي وإثارة الفتنة والبغضاء بين الأندية وتفريق شباب الوطن على طريق فرِّق تسد.
فأصدرت صحف، وجيشت أقلام، وأقحم مسؤولون ورياضيون في قضايا تنافسية تهدف لزعزعة الاستقرار الرياضي وتحقيق مصالح شخصية معينة أصبحت واضحة أمام الجميع وتناولها العقلاء محذرين من خطورتها وخطورة السكوت عن ممارسات قادتنا بهذا الاشتعال غير المبرر الذي ظهر في لقاءي الهلال بالنصر والأهلي.. ولكي تكتمل الصورة ظهر المولولون والنائحون والمتباكون على الوسط الرياضي، وهم أبرز وأهم أسباب سقوطه في وحل التعصب والخلافات والتناحر.
فهؤلاء الذين لا علاقة لهم بطرفي المباريات هم أكثر من تحدث وشعلل أضخم القضايا العادية ليوصلها لأقصى درجات الاشتعال، لعل هذا البعبع المسيطر على البطولات يسقط ويفسح المجال لفريقهم ورئيسهم للوصول للمنصات بعد أن أصبح الزعيم حاجزاً حديدياً بينهم وبين ما دخلوا الوسط الرياضي من أجله.. فلم يعد لديهم سوى تسول صورة مع ايتو وغيره ممن يمنحون الأضواء والشهرة ويعوضون البطولات الضائعة.
إن ما تلى وسبق أحداث المباراتين الشهيرتين يؤكد بالفعل أن معظم النار من مستصغر الشرر.. وأننا أخطأنا وقصرنا في إخماد مصادر الفتنة قبل اندلاعها.. فالشباب عموماً من السهل اثارتهم والتلاعب بهم عبر توجهات مدروسة تناوب على بثها أقلام محددة وعمل على رعايتها مصدر واحد لا يخفى على أحد..
ولذلك فمعالجتنا لحال التحكيم وأخطاء الحكام لن تحقق الهدف طالما ظلت الأسباب الرئيسية لاخفاقه ولاثارة الفتنة واشعالها قائمة ومستترة خلف الكواليس، تخطط وتدبر وتضحك بملء فيها على ما وصل إليه الحال من غليان يكاد يطيح بكل مكتسباتنا الرياضية.
واحترقت ورقة التوت!
كانت الورقة الرابحة بالنسبة لهم هي مجاملة الحكام للهلال.. فقد ظلوا يلوكون هذه الورقة حتى احترقت أخيراً لتسقط آخر الحجج الواهية التي يتذرعون بها لاخفاء فشلهم في مجاراة الفريق الهلالي والتفوق عليه.
فقد كانوا يؤكدون ليل نهار أن الحكام يجاملون الأزرق وهم بذلك يريدون تحقق المزيد من المكاسب لعلمهم أن هذه المقولة غير صحيحة.. ولأنها كذلك كانوا يرفضون الدعوة للحكام الأجانب لأن هذه الخطوة ستزيد من آلامهم حين يتحقق التحكيم العادل الذي لا يريدونه ويقفون ضده لأن هذا يعني مزيداً من البطولات الهلالية.
ولكن الله قدر أن تنتهي هذه الحكاية عبر الأخطاء الأخيرة في مباراتي الهلال والنصر والهلال والأهلي.. عندها أسقط في أيديهم فلم يعرفوا كيف يتصرفون ولا كيف يواجهون هذا المأزق.
لأن الأحداث الأخيرة تعني أنه لا حل إلا بوجود الحكام الأجانب وهو الأمر الذي قاتلوا من أجل عدم حدوثه لأن يعني تفوقاً جديداً للمنافس وشهادة نهائية بعدم قدرتهم على المنافسة في ظل الأوضاع الجديدة بالتحكيم الأجنبي.
ولأنهم يكذبون في كل ما يقولون فهم لم يطالبوا بالحكم الأجنبي بينما طالب المتضررون الحقيقيون بالحكام الأجانب لأنهم بالفعل يريدون منافسة شريفة وتحكيماً عادلاً أمامهم فيريدون فقط تأكيد مقولة التحكيم مع الهلال لعله يمنحهم المزيد من التسهيلات في المباريات، كما اعتادوا عليه تحت شعار هذه النغمة النشاز.. إذاً احترقت آخر الأوراق فبعد أن كانوا يضغطون على الحكام بهذه المقولة لتحقيق المزيد من المكاسب.. لم يعد لديهم ما يقولون في ظل القرار الأخير الذي بموجبه أصبح التحكيم الأجنبي واقعاً لا مفر منه.
عليهم مواجهته بإعداد فرقهم كما يعدها الأبطال الذين نالوا كل الألقاب وتركوا لهم البكاء والعويل!
لمسات
أمام الشباب احتسب المرداس ضربتي جزاء فيهما الكثير من الشكوك على الاتحاد.. ولكن لأن المنافس ليس الهلال مرت برداً وسلاماًعلى قلوبهم ولم يتحدثوا عنها سوى باستحياء حتى لا يلفتوا الانتباه ويردون بذلك على أنفسهم بأن الجميع استفاد من الاخطاء!
***
* الهلال يفضح الحكام بالعقل.. ففي كل المباريات هناك أخطاء فادحة.. ولكن لأن الهلال ليس موجوداً فإنها تمر مرور الكرام، والواقع يقول إن حال التحكيم مزرٍ منذ سنوات لكنه ينكشف في مباريات الزعيم!!
***
* اللجنة التي تحل اليوم تعاد غداً وهكذا نحن ندور في حلقة مفرغة وبأسماء محددة فشلوا في تقديم أي بادرة أمل برؤية تحكيم سعودي جديد.. إذاً لابد من الحل الجذري والاستعانة بخبرات أجنبية لقيادة اللجان ومراقبة المباريات وانتقاء العناصر الواعدة للانخراط في سلك التحكيم بعيدة عن المقاييس الحالية التي قدمت لنا جيلاً كاملاً من حملة الصافرة الصفراء!!
***
* لا يمكن أن يكون المستوى الحالي للنجم الخلوق نواف التمياط هو كل ما يملكه.. فنواف حالياً بعيد جداً عن كل امكانياته.. ونواف لاعب كبير لديه فكر راقٍ وهدف واضح في كل مبارياته ومشاركاته لكنه للأسف يلعب الآن وكأنه فقد كل طموحاته وبالتالي أصاب كل محبيه بالصدمة وهم يتمنون أن يعود نواف الفتى الذهبي صاحب الامكانات الفنية الكبيرة.
***
* النجم الشاب محمد العنبر أحد أبرز لاعبي المستقبل في الكرة السعودية.. ومعه كذلك رفيق دربه أحمد الصويلح لمصلحة الكرة السعودية يجب أن يهتم الهلاليون بهذين النجمين جيداً ويساعدونهما ليحتلا الموقع الملائم لامكاناتهما في خارطة الكرة السعودية.
***
* نجم آخر خبا واختفى، وهو الخلوق عبد اللطيف الغنام.. فبعد الإصابات المتلاحقة فقد (لطيف) بريقه وتألقه واكتفى بوجوده ضمن كوكبة النجوم!!
***
* تحدثت كثيراً عن ضعف اللجنة الفنية وأمانة اتحاد الكرة وأنهما أهم المواقع التي يجب أن تكون متميزة بالخبرات والكفاءات ويكفي أن نعرف أن أهم أسباب سقوط التحكيم هو هذا الجدول الغريب الذي جعل المباريات الهامة والجماهيرية تلعب بشكل متتالٍ وفي فترة زمنية بسيطة ما زاد الضغوط بمواجهات متتالية كان يمكن أن توزع على أسابيع الدوري لتوفير الفرصة لالتقاط الأنفاس وابعاد الضغوط وتوفير أجواء جيدة للمنافسة، وهذا لن يحدث إلا بالابتعاد عن جدول عقارب الساعة الممهد منذ سنوات!!
***
* لأول مرة أشاهد فريقاً متقدماً بهدفين ويلعب على أرضه وبين جماهيره، ولاعبوه هم المتوترون ويرتكبون الألعاب الخشنة يعترضون على كل شيء هكذا هم لاعبو الأهلي أمام الهلال في حين كان الهلاليون هم الأولى بمثل هذه التصرفات لأنهم يبحثون عن الصدارة ومتأخرون بهدفين وخارج أرضهم لكن ما حدث يؤكد لنا لماذا الهلال هو صاحب اليد العليا في المناسبات الكبرى.
***
* الحكم العالمي عبد الرحمن الزيد هو الوحيد الذي لم تتح له الفرصة لرئاسة لجنة الحكام.. رغم اتفاق الجميع على أمانته ونزاهته.. فهل لميوله دور في ذلك؟! ربما!



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved