| |
رعى فعاليات اليوم العالمي للإيدز الأمير مشعل بن ماجد: لا بد أن نتعامل مع مرضى الإيدز ونسهل طريقة تعايشهم
|
|
* جدة أحمد حكمي رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة أمس الأول فعاليات يوم الإيدز العالمي. وعند وصول سموه افتتح معرض الفنانين السعوديين لدعم مرض الإيدز ليتوجه بعد ذلك إلى قاعة الحفل الرئيسية حيث بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم. بعدها قدم وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني كلمة وزارة الصحة التي قال فيها: ندرك جميعاً قيمة الإنسان على وجه الأرض، ونعلم أن الله قد كرم جميع البشر أياً كانت ظروفهم أو حالتهم المرضية. ونظراً لما يشكله فيروس الإيدز من آثار بالغة على المجتمعات، وقد تأثرت به جميع الدول دون استثناء أصبحت مكافحة هذا المرض هاجساً لدى الجميع لتناول جميع العوامل التي تتمكن من انتشار الفيروس والحد من الإصابات الجديدة وتقديم العناية والرعاية ولا سيما أن الفيروس لا يوجد له علاج شاف. ويضيف الزهراني: تمكنت العديد من الدول المتقدمة من إحراز خطى واسعة لمكافحة الإيدز لوقف معدلات الانتشار في حين ما زالت العديد من الدول النامية تعاني من عدم التمكن من توفير العلاج ومستلزماته. كما أن بعض الدول النامية الأخرى أحرزت بعض الامتيازات بخفض معدلات الإصابة نتيجة البرامج الوقائية الفعالة. وذلك لم يتأت إلا في ظل الالتزام القوي بمشاركة القطاعات المتعددة وأفراد المجتمع للتصدي للفيروس وحصر انتشاره. بعدها قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عليا بنت عبد الله بن عبد العزيز كلمة شكرت فيها الأمير مشعل على دعوته لحضورها الفعاليات، كما شكرت الدكتورة سناء فلمبان والشركات المساهمة. كما حثت كل مواطن ومواطنة للعمل التطوعي وإخلاص النية لوجه الله دون رياء ولا سمعة؛ لأن العمل التطوعي يزرع فينا حب الانتماء لهذا الوطن الغالي. وأضافت: هذا كله من ثمرات وتوجيه والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله. وقد شرفني أن تطوعت لجمعية الأطفال المعاقين بجدة التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، ويشرفني اليوم أن أتطوع لجمعية الإيدز السعودية. بعدها استمع الجمع إلى إحدى الحالات المرضية الذي بين كيفية تقبل المجتمع لمريض الإيدز، كذلك المعاناة التي لقيها مع بداية المرض. في نهاية الحفل ألقى صاحب السمو الملكي للإعلاميين كلمة وضح فيها أنه علينا أن ننظر ليوم الإيدز بمنظورين: المنظور الأول فيمن هو مصاب فلا بد أن نتعامل معه كمريض ونحاول أن نسهل له طريقة تعايشه حتى يستطيع أن يعيش بكرامة. المنظور الثاني هو الوقاية، فلا بد أن نلتفت لها بالشكل الممتاز لأن الوقاية أفضل من معالجة المرض بحد ذاته، فلا بد أن نعطي جانب الوقاية ونتجه إلى ديننا لأنه ما حرم شيء إلا كان له سبب ومنفعة. ولكن هناك أشياء تحدث بغض النظر عن الشيء السيئ فيها، فليس كل مريض لديه سلوك خاطئ، قد يكتب الله عليه هذا المرض مثلما يكتب عليه أي مرض آخر؛ فلذلك علينا أن نبين ذلك للمجتمعات وأخص الإعلام بشكل خاص لأن عليه إظهار الجانب الوقائي للأمراض ومن أهمها مرض الإيدز. فالمجتمعات المتقدمة نقدم فيها الجانب الوقائي فوصلت إلى ما وصلت إليه. أما العالم النامي فتأخر الإعلام فيه فتأخرت الوقاية مما تسبب في زيادة أعداد المرضى. نسأل الله السلامة للجميع، وأن يحفظ بلدنا وسائر بلاد المسلمين من كل مكروه.
|
|
|
| |
|