Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/12/2006G Issue 12493محليــاتالثلاثاء 21 ذو القعدة 1427 هـ  12 ديسمبر2006 م   العدد  12493
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

تكريم الخضير

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

مستعجل
فجوة بين الأطباء وبعض (الشِّياب)..!
عبدالرحمن بن سعد السماري

** بعضهم.. يتفاخر بأنه بلغ السبعين أو فوقها.. وهو لم يزر عيادة طبيب.. ولم يكشف ولم يفحص.. لا.. دم.. ولا كلسترول.. ولا دهون.. ولا وظائف الأعضاء.. كالكبد والكلى.. ولا وضع القلب.. ولا الضغط.. ولا السكر.. بل.. يقلِّل من أهمية هذه الأمور ويتندَّر على من يقوم بأي فحص.
** بعضهم.. يشعر بالألم.. والأوجاع.. ويتجلَّد ويصبر.. بل إن بعضهم يشكو من أعراض مخيفة.. ومع ذلك.. هو لا يريد زيارة الطبيب.. ولا يريد الخضوع لكشف.. ويظن ذلك.. وسوسة.. أو خطأ.. أو هو يخاف من الفحص أو من (دَقْ) الإبرة.. وهناك من يقول.. بل ينصح الآخرين.. بأن (اللِّي يعود.. ما يِكُود).
** بعضهم.. يملك أعراض السكر ويعايشها و(هي معروفة) ومع ذلك.. يكابدها ويجحدها ويرفض الذهاب للطبيب.. ويرفض الخضوع للحمية الطبية ويرفض ترك السكريات.. وهناك من يقول (لو أفْطِس.. ما تركت صْحِين التمر والدَّلَّه).
** وبعضهم في جسمه أورام واضحة.. ومع ذلك.. يجحدها ويقول.. إنه مجرد (دَرُو)
أو يقول (ما دامه مِلْبِد.. وشُّوله نحركه) وما يدري.. أن المصيبة.. تأتي دوماً من الورم (الملبد) يعني.. (ما يُوجع).
** وبعضهم.. يظهر عليه أعراض أمراض خطيرة.. ومع ذلك.. فهو يمشي.. وتجده في كل مكان حتى يطيح ويحمله الإسعاف.. ويكتشفون أن مرضه قد استفحل.. وأنه كان بوسعه تحاشي ذلك مبكراً..
** الأمور كلُّها.. بيد الله تعالى.. ولا أحد يشك في ذلك ولكن.. عليك أن تفعل السبب..
** غير أن هؤلاء الذين لا يريدون الذهاب للأطباء.. تجمعهم علاقة مع المشعوذين والعطَّارين والأدوية التي تُصرف في (صْرار) من (صعوط) و(نشوق) و(حِلْبِة ومِرَّه) وما شاكل ذلك من أدوية أخرى.. تُصرف من صيدليات العطَّارين وبأمر ومعرفة.. الاستشاري البرفيسور.. العطَّار نفسه.
** بعضهم.. في ظهره أكثر من لزقة.. وفي بطنه أكثر من حزام.. ومعه (كسرة مِرَّه) ملفوفة في طرف شماغه.. يستنشقها كل خمس دقائق.. ومعه أكثر من (صْرار) مصروفة من الاستشاري.. العطَّار.
** بعضهم.. إذا جلس جنبك في المسجد.. أو في أي مكان.. خُيِّل لك.. أنك جالس في دكان عطَّار.. أو في غرفة عجوز.. بل إن المنطقة التي تقع حول مكانه.. كلها من هذا الصنف من الروائح المزعجة..
** وبعضهم.. غرفة نومه.. وغالباً ما يكون (المقلَّط) مليء بالأصرَّه والعلب.. وكلها وصفات من عجز وعطَّارين ومشعوذين ونصَّابين.. ومع ذلك.. هو يبلع حتى تتوقّف كبده عن العمل..
** وبعضهم.. لم يترك زيتاً دون أن يشفطه..
** شفط زيت السمسم.. وزيت الخِرْوع.. وزيت الزيتون.. وزيت الحبة السوداء.. وزيت الحلبة.. وعلى الرِّيق.. يعني قبل الإفطار.. يشرب كأس ماء (مْنَقَّعٍ) فيه (صْرار مِرْ).
** بعض كبار السن.. تجد جسمه.. لا يوجد به شبر دون أن يكون فيه مخش أو حَكَّه..أو طقَّه.. أو مكان تكميد بماء حار أو ما شاكل ذلك..
** إنني لا أدري حتى الآن.. سرَّ الفجوة أو الكراهية.. بين بعض الشِّياب والأطباء والمستشفيات.
** إن بلع هذه (الأصِرَّه) المَليئة بالأعشاب والمواد.. هو أصعب وأسوأ طعماً.. وأكثر خطورة من الأدوية.. وليس هناك مجال للمقارنة.. ولكن.. ماذا نقول؟!



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved