في ندوة (بدائل السجن) بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان
المشاركون يتفقون على الخدمة الاجتماعية والغرامة المالية والأساور الإلكترونية كأبرز البدائل

* الرياض - حسين فقيه:
أكد المشاركون في ندوة (بدائل السجن) التي نظمتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان على وجود الآثار النفسية والاجتماعية على السجين، مشيرين إلى أن هذه الآثار لا تقتصر على السجين وحده بل تمتد إلى أسرته ومجتمعه، فيما اتفق بعض المشاركين أنه مهما كانت الظروف التي أدت إلى السجن فإن السجن (مدرسة لتعلم الأساليب الإجرامية) وهذا ما يؤكده د. خالد العمير رئيس قسم القانون بجامعة الملك سعود والدكتور عبدالله اليوسف أستاذ علم الاجتماع بجامعة الإمام، وشهدت الندوة مناقشة العديد من البدائل التي يمكن توفيرها بدلاً للسجن تجنباً للآثار السلبية التي قد تلحق بالسجين وأسرته ومجتمعه، وكانت أبرز هذه البدائل الخدمة الاجتماعية والغرامة المالية والأساور الإلكترونية ووقف التنفيذ وحضور الندوات.
فيما تطرقت الندوة إلى ضرورة زيارة القضاة للسجون للاطلاع على أوضاع المساجين خصوصاً أنهم قد يرسلون الأشخاص للسجن بعد الحكم القضائي.
وأشار المشاركون إلى أن عقوبة السجن لا بد أن تكون آخر العقاب وإعطاء فرصة للسجين لتحسين سلوكه قبل إيداعه بالسجن.
وتطرقت الندوة إلى أسباب ارتفاع حالات الجريمة، فيما استبعد أحد المشاركين أن العنف داخل السجون ظاهرة إجرامية قادمة لزيادة أعداد المساجين، وظاهرة ازدحام السجون تعتبر ظاهرة كونية في جميع أرجاء العالم ولا تقتصر على المملكة، كما أشار المشاركون في الندوة إلى تجارب الدول لبدائل السجن حيث بلغ عدد المساجين أكثر من 9 ملايين حول العالم لعام 2006م، إضافة إلى الأصول التشريعية التي تقوم عليها العقوبة في الفقه الإسلامي.
وتشير الدراسات إلى أن 50% رجالا و40% نساء يعودون للجريمة بعد شهر من خروجهم.
وتطرقت الندوة إلى تجارب الدول في بدائل السجن التي شغلت العديد من المؤتمرات للأمم المتحدة، وتوضح الندوة أن فهم القضاة لأصول الدين جيداً يعين القضاة على إصابة الحق في الحكم.