| |
حصاد العمر عبدالله بن صالح العثيم(*)
|
|
ثروة الإنسان الحقيقية تكمن في عمل الخير الذي يقوم به في الدنيا، فعندما تستعيد شريط حياتك وتسرد ذكرياتك .. وتعدد آلاء ربك تجد من المحال أن تحسب النعم بالمال .. أو الجاه .. بل بالأعمال التي قدمتها للآخرين فالكلمات تعجز ومن حقها أن تعجز في أن تعبّر عن صدق مشاعرنا وعظيم امتناننا وعمق حبنا وتقديرنا لأحد أعلام محافظة رياض الخبراء تلك البقعة التي ظلت وما زالت تحت رعاية واهتمام ابنها البار الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير والتي ذاقت من حنان يده وكريم عطفه العديد من الجمعيات الخيرية والمدارس، فذلك ليس بمستغرب من شخصية أحبها البعيد قبل القريب، فمهما تحدثنا عن حبه للناس أو حب الناس له قد لا نحصي أسباب هذا الود المتواصل الممتد عبر عشرات السنين فالجميع يحمل الحب والتقدير للشيخ محمد بن عبدالعزيز الخضير والذي يذهل من يطلع على سيرته الذاتية وإسهاماته المتعددة والمتواصلة في الكم الكبير والهائل للأعمال الجليلة. وفي ليلة من ليالي الوفاء ها هو أمير الوفاء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يرعى حفل تكريم شيخنا البار الذي قدم وما زال يقدم الكثير لدينه ووطنه فهذا هو ديدن الرجال، فالرجال تكرم الرجال الذين ضحوا في حياتهم وقدموا ما يملكون دونما كلل أو منة فالجميع يعلم أن الشيخ محمد الخضير في طليعة الداعمين للمشاريع الخيرية والاجتماعية والثقافية والرياضية ولم يتأخر يوماً في تلبية نداء رياض الخبراء بتكلفة مالية وصلت إلى (20) مليون ريال حيث قام سمو أمير منطقة القصيم بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الكبير وتضمن ذلك المشروع العديد من المرافق الجليلة من دار نسائية لتحفيظ القرآن الكريم ومباني لرياض وحضانة الأطفال والعناية بهم صحياً واجتماعياً ولا ننس تبرعه السخي بإنشاء مجمع محمد الخضير التعليمي بتكلفة (12) مليون ريال. كما ساهم حفظه الله في تأسيس المركز الثقافي الحضاري برياض الخبراء وتبرع ب (5.000.000) ريال، كل هذا وغيره من الأعمال والإسهامات الخيرية توحي لنا بأن المنطقة محظوظة بأمثال ذلك الشهم الذي لن يستغرب أفعاله من يقسم رابته إلى جزئين جزء له ولأفراد عائلته والجزء الثاني يدعم به مدارس المنطقة ومعلميها حتى أنه بقي على ذلك الحال الفترة طويلة وهو يوزع نصف ما يملك لحقل التعليم بسبب شح الإيرادات آنذاك. ولا يسعنا في نهاية حديثنا إلا توجيه الشكر الجزيل والدعاء لشيخنا الفاضل الشيخ محمد بن عبدالعزيز الخضير الذي يعد مثلاً صادقاً يحتذى به وقدوة حسنة لأبناء هذه البلاد الطاهرة على كل ما قدم في حياته سائلين الله أن يكثر من أمثاله ويرزقه العمر الطويل.
(*)رئيس مجلس إدارة شركة العثيم القابضة
|
|
|
| |
|