| |
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد تدشين الحملة الوطنية للتوعية والتثقيف بداء السكري وطرق مكافحته بجدة
|
|
* جدة - راشد الزهراني يدشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يوم الثلاثاء القادم الحملة التوعوية التثقيفية الأولى لمكافحة داء السكري التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري تحت عنوان: يداً بيد العناية للجميع. وتستهدف الحملة أكثر من 20 ألف زائر بمشاركة عدد كبير من المستشفيات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية والمؤسسات العلاجية الأخرى في مدينة الملك فهد الساحلية بمحافظة جدة. وقد اتخذت اللجنة المنظمة للحملة كل الترتيبات من أجل توعية المجتمع بكل أفراده وفئاته بخطورة مرض السكر، إذ يتوقع أن يستفيد من فعاليات هذه الحملة بشكل عام ما يقدر بنحو عشرة ملايين شخص على مستوى المملكة من خلال وسائل الإعلام وبث رسائل التوعية وإقامة المحاضرات وتوزيع الكتيبات والمنشورات واستخدام كل وسائل الاتصال لتحقيق أهداف الحملة. وشدد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري الدكتور خالد عبدالله طيب في لقاء إعلامي عقدته اللجنة بحضور المتخصصين والباحثين وأعضاء اللجنة والإعلاميين والقنوات التلفزيوينة على أهمية إطلاق هذه الحملة في واحدة من أهم محافظات المملكة.. مشيراً إلى أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في تحقيق أهداف الحملة التوعوية لمكافحة داء السكري. وبين أن مكافحة مرض السكري هي مهمة المجتمع وليس مهمة المتخصصين في القطاعات الصحية فقط باعتبار أن المسؤولية مشتركة من خلال تضافر الجهود المجتمعية من إعلام ومؤسسات تربوية في الحد من انتشار المرض. وأكد الدكتور طيب أن رعاية سمو محافظ جدة ومعالي وزير الصحة لهذه الحملة ستعطي دافعاً كبيراً في نجاحها وتحقيق أهدافها، إضافة إلى المشاركة الواسعة لكل القطاعات والمستشفيات والجمعيات الخيرية التي تضافرت كل جهودها مع هذا الحدث.. مشيراً إلى أن الحملة تستهدف أيضاً كبار السن والبعيدين عن الخدمات الصحية في القرى والهجر، إضافة إلى المقيمين باعتبار أن اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري جاء هذا العام يحمل عنوان: (رعاية مرضى السكري حق للجميع). وأفاد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري أن من أبرز ما في الحملة استهداف الفئات المعرضة للإصابة بالمرض، ويشكلون فئة مهمة وكبيرة من المجتمع، وبخاصة كبار السن، إضافة إلى السيدات الحوامل ومحاولة الرفع من مستوى درجة الوعي لديهم والعمل على تغيير الأنماط السلوكية في حياتهم من خلال برنامج مكثف يضمن إلى حد كبير عدم تعرضهم للمرض. وأوضح أن اللجنة تخطط إلى القيام بأكبر حملة وطنية للتوعية على مستوى المملكة لمكافحة مرض السكري ستبدأ بعد ثلاثة أشهر من الآن، وتشمل جميع مناطق المملكة ومدنها.. مضيفاً أن أهمية الحملة تأتي بسبب الانتشار الواسع لداء السكري بين المواطنين والمقيمين بالمملكة العربية السعودية، إذ تشير الدراسات إلى أن نحو 25 في المئة من البالغين مصابون بداء السكري، وأن نسبة كبيرة من أفراد المجتمع معرضون للإصابة به. ولفت الدكتور طيب إلى أن منطقة الخليج العربي تعد بصفة عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة من أكثر الدول في نسبة الإصابة بداء السكري، حيث جاءت أربع دول خليجية ضمن العشرة دول الأكثر إصابة بالسكري في العالم.وبين أن التقارير المبدئية التي صدرت حديثاً عن الوكالة المساعدة للطب الوقائي بالإدارة العامة للأمراض غير المعدية بوزارة الصحة أوضحت أن نسبة الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في عينة من خمسة آلاف شخص تقدر بنحو (17.9) في المئة بين الذكور و(19.2) في المئة بين الإناث. وقال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري: إن الدراسة أظهرت أيضاً زيادة نسبة البدانة بين المشمولين في المسح، كما لوحظ في السنوات الأخيرة زيادة مضطردة في نسبة الإصابة بالنوع الثاني من السكري بين الأطفال والشباب، مما يشكل خطراً حقيقياً على تدهور حالتهم الصحية في مقتبل العمر.وشدد على أن السمنة والنمط غير الصحي في الحياة تلعب دوراً رئيساً في زيادة نسبة ارتفاع المصابين بالمرض، مفيداً أن الحملة تتضمن عدة فعاليات تشمل الفحص المجاني لسكر الدم وقياس الوزن والطول وحساب معدل كتلة الجسم وفحص قاع العين والقدمين لجميع الزوار، وكذلك عرض أحدث المنتجات والأدوات التشخيصية والعلاجية لداء السكري من قبل عدة شركات طبية، إضافة إلى توزيع عدد من المطويات والكتيبات التثقيفية وتوزيع الهدايا على المشاركين في المسابقات الثقافية المصاحبة للحملة. كما حذر استشاري طب وجراحة القدم والكاحل رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للحملة الوطنية لمكافحة داء السكري الدكتور خالد بن محمد إدريس من ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري، مبيناً أن عدد المصابين على مستوى العالم تجاوز 200 مليون مصاب، ويتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 300 مليون مصاب بالسكري بحلول عام 2025هـ. تتركز نسب الإصابات المرتفعة في دول العالم الثالث والشرق الأوسط ودول الخليج العربي. وأشار إلى أن الإحصاءات المحلية تظهر ارتفاعاً متسارعاً في نسب الإصابة بالسكري في المملكة بسبب التغيرات في الأنماط الغذائية والسلوكية ومعدل النشاط اليومي.. مبيناً أن الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري تعكس الجهود الحكومية والمجتمعية من أجل مكافحة المرض والقضاء عليه. وقال رئيس اللجنة المنظمة للحملة الوطنية لمكافحة داء السكري سامي إدريس: إن الحملة تعد أول حملة وطنية توعوية بهذا الحجم، حيث تستهدف ما بين 10 إلى 15 ألف زائر، وستفتح مدينة الملك فهد الساحلية أبوابها من أجل استقبال الزائرين طوال أيام الحملة، وتشمل توزيع المطبوعات والمنشورات والملصقات التي توضح المرض وأسبابه والوقاية منه والانعكاسات التي يمكن أن يسببها هذا المرض. وأضاف أن الحملة تتضمن إقامة معرض تشارك فيه كل المستشفيات والجهات ذات العلاقة، إضافة إلى وجود أطباء واستشاريين وإخصائيات تغذية للرد على استفسارات المواطنين والزائرين. وبين إدريس أن الحملة تستهدف فئات المجتمع، إذ ستقوم اللجنة المنظمة بتنظيم برامج وفعاليات متعددة من أبرزها الزيارات الميدانية للمدارس الحكومية والخاصة، وكذلك الكليات والمراكز التجارية في محافظة جدة من أجل التوعية والتثقيف.وأفاد أن هناك فرقاً طبية تعمل طوال أيام الحملة للكشف المجاني ومعرفة مدى الإصابة بالسكري من عدمه، إضافة إلى قياس الضغط والطول والوزن وتقديم الإرشادات الأولية للمرضى وصرف الدواء لهم وتوعيتهم بالوقاية من المرض. وبين رئيس اللجنة المنظمة للحملة الوطنية لمكافحة داء السكري أن الحملة تتضمن أيضاً ورش عمل ومحاضرات وندوات طبية يشارك فيها عدد من المستشفيات والأطباء إلى جانب تقديم نماذج لمصابين تغلبوا على المرض من خلال اتباع سلوكيات غذائية سليمة من أجل المحافظة على مستوى السكر. وتحدث رئيس قسم الباطنية والغدد الصماء عضو اللجنة الوطنية لداء السكري الدكتور صفوان زعتري عن الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري، مشيراً إلى أن اللجنة وضعت خطة استراتيجية مدتها خمس سنوات لمكافحة مرض السكري، ومن أبرز أهداف هذه الخطة الخمسية التركيز على الوعي والتثقيف الصحي لفئات المجتمع لدى عامة الناس، وليس المرضى لتفادي المرض، إذ إن أغلب فئات المجتمع السعودي معرضون للإصابة به بسبب أنماط الحياة والسلوكيات الخاطئة أدت إلى وجود نسب مرتفعة من الإصابة بالسمنة، إلى جانب العادات والتزاوج بين العائلات والأقارب أدى إلى رفع نسبة الإصابة بالسكري، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الحياة السليمة والتغذية الصحية وممارسة الرياضة وحث الآباء والأمهات والشباب والفتيات وكذلك الأطفال على اتباع السلوكيات الإيجابية لتفادي المرض.من جهتها أكدت عضوة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مضاوي الحسون أهمية هذه الحملة، مشيرة إلى أن الغرفة التجارية تسهم بفعالية في دعم فعالياتها من خلال حث القطاعات المختلفة على دعم فعاليات هذه الحملة لتؤدي رسالتها في مواجهة هذه الأمراض وحماية الأسرة والأطفال منها.وتحدثت عضوة اللجنة الوطنية لمكافحة السكري إخصائية التعليم والتدريب لمرض السكر الدكتورة إيمان عبدالرحمن العقل عن أهمية وجود المثقف والمثقفة الصحية في مواجهة هذا المرض، وهو دور أهم من الطبيب في معالجة السكر.. مشيرة إلى أن فعاليات الحملة تتضمن عدداً من البرامج التي ستكون - بإذن الله - حافزاً لاتباع السلوكيات السليمة لمواجهة المرض.
|
|
|
| |
|