| |
الكابلي أنقذ النصر تركي التركي
|
|
أذكر أني كنت أحضر خلال موسم (1988) الكثير من مباريات فريق النصر الذي كان يقدم كرة ممتعة في زمن نجومه الكبار، وبالفعل كان أداء الفرقة الصفراء ممتعاً بقيادة المدرب البرازيلي (جويل سانتانا).. ولعل ما جعلني أتذكر ذلك هو متابعتي لحال الفريق العالمي كما يحلو لمحبيه والذي كان مزرياً خلال الشوط الثاني من لقاء القمة وبالفعل كان حال جماهير الأصفر محزناً وهي تتحمل مشقة الحضور في جو بارد لمتابعة فريق لا يمت لماضي ناديهم المجيد بأي صلة، فالتشكيلة التي مثلت النصر يوم الأحد في مجملها تضم لاعبين أجزم أن معظمهم سيجد صعوبة في ضمان مكان له مع فريق (حواري) حتى ولو كان فريق (الزرادية) وهذه الأوضاع التي وصلها الأصفر يمكن تحميلها بالطبع للإدارات السابقة بمشاركة أعضاء شرف النصر الذين ظهروا بشكل مكثف بعد راية الحكم المساعد فايز الكابلي، ولكن كيف أنقذ (الكابلي) الفرقة الصفراء بمشاركة النجم طلال المشعل؟.. فلو عدنا لمجريات المباراة لوجدنا أنها بدأت بسيطرة زرقاء وهدف من ماركة (رابح ماجر) ثم اهتزت تلك السيطرة بعد أن تحول لاعبو الأصفر (مستغلين سرعة الرياح) إلى انتهاج أسلوب لاعبي (الركبي)، فالنصر يفتقد في التشكيلة التي بدأت المباراة إلى صانع ألعاب فكان سلاح التسديد عن بعد هو الحل الأمثل وبالفعل عادل ضياء هارون ثم كاد البيشي أن يتقدم للأصفر.. أما الشوط الثاني فهناك تعبير شعبي (سكة سد) بمعنى شارع مسدود ويماثلهم وصف شوط في اتجاه واحد وهو بالفعل ما حدث في الصحة الثانية فمن كان يقول بعد نهاية الشوط الأول بأن من شاهد أداء الفريقين لن يقول إنها مباراة بين الأول والثامن فإنه بالتأكيد سيقول خلال الشوط الثاني إنها مباراة بين بطل الدوري الإسباني وبطل الدوري الهندي؛ فبصراحة كان حال الأصفر مأساة أبكت مشجعي النصر، ومن حسن الحظ أن قلة من صغار السن يشجعون الأصفر المبتعد عن منصات التتويج منذ سنوات فمن أجبره والده أو شقيقه على تشجيع النصر فلا شك أنه سيشعر بالإحباط والقهر من متابعة لاعبي الأصفر الذين يخجل أي متابع على وصفهم بالمحترفين، ولكن رحم الله زمن ماجد عبدالله.. وأظن أن مدافعي النصر احتاجوا بعد المباراة للنوم لمدة ربما تجاوزت العشرين ساعة بعد الجهد الذي بذلوه والرعب الذي سببته الهجمات الزرقاء، وكل عارف بعلوم الرياضة البدنية والطب الرياضي يعلم أن الجهد الذي يبذله الرياضي المستمتع بأدائه لا يسبب له الإرهاق الذي يصاب به الرياضي الذي يبذل جهداً وهو تحت ضغط نفسي، وهذا كان حال معظم لاعبي النصر في الشوط الثاني الذي لو كان انتهى بدون تسجيل المشعل للهدف وبدون أن يرفع الكابلي رايته لكان وضع إدارة وجماهير الأصفر محرجاً.. فكان الحديث سيتركز على (السيرك) الذي نصبه ياسر القحطاني وطارق التايب والشلهوب ورودريغو أمام مرمى النصر ولكن تسجيل الهدف ومن ثم رفضه من قبل الكابلي حول العرض الخرافي الأزرق، فمن ظلم براية الكابلي هو الهلال وليس النصر الذي أنقذته (راية ظالمة) من التركيز الإعلامي على فضيحة الشوط الثاني. كافور آسيا لعل قصة الشاعر العربي أبي الطيب المتنبي مع حاكم مصر كافور الإخشيدي وتذكره له وهجائه له بعد مدحه تذكرنا بقصة محمد همام وأسامة الشيخ رئيس تحرير مجلة سوبر الرائعة التي عندما سربت نتائج حفل جوائز الاتحاد الآسيوي لعام 2006م عمد محمد همام إلى استبعاد رئيس تحريرها الزميل أسامة الشيخ من حضور الحفل ثم حضره بعد إلحاح شخصية كبيرة. ولكن بعيداً عن العاطفة فالجائزة لو قدمت بنزاهة فإنها يجب أن تقدم لأحد نجوم كوريا أو اليابان أو إيران المتواجدين في الدوريات الأوروبية، ولكن ربما اشتراط الآسيوي لحضورهم فتح الباب لترشيح الصاعد الخلوق خلفان إبراهيم فرشح معه لاعبا مثل محمد الشلهوب واستبعد نجما كبيرا مثل ياسر القحطاني الذي وضع اسمه بين هدافي المونديال. فربما تصور محمد همام أن تواجد الشلهوب في الحفل أرحم من تواجد ياسر، فكان النجم الرائع هو ضحية (كافور) وعندما نريد أن نحاسب فلا بد أن نحاسب أنفسنا كقيادة رياضية وكمجلس إدارة لنادي الهلال فكيف تثق إدارة الهلال في (الاتحاد المأساوي) مرة أخرى بعد كارثة تنافس سامي الجابر في العام الماضي مع حمد المنتشري الذي يشكل مع جاره رضا تكر أبرز صانعي ألعاب لمعظم الفرق والمنتخبات التي تواجه المنتخب السعودي أو العميد. وبما أننا نعاني من وضع محزن في الأروقة الكروية الدولية الرسمية منذ فترة من خلال انحسار وغياب التمثيل الفعال لممثلينا فمن الأولى مقاطعة جوائز الاتحاد الآسيوي فوجود محمد همام يجعل للصراع أبعاداً أخرى وهي معروفة للجميع.. وأذكر أنني قد طالبت منذ فترة طويلة أن نعمل على الانتقال كروياً للقارة الأوروبية ولعل مجرد مخاطبة الفيفا والاتحاد الأوروبي ستهز مكانة محمد همام الذي أصبح (النبطشي) الجديد لبلاتر في قارة آسيا ومهمته الأولى حشد الأصوات لبلاتر الذي يتمتع بأسلوب مهذب والحق يقال من خلال أكثر من لقاء لي معه شخصياً ولكنه وجد ربما في محمد همام ما لم يجده غيره.. ولو نجحنا في تحقيق المعجزة وانتقلنا لأوروبا فإن الأبواب ستكون مفتوحة لرقي سريع بمستوى الكرة لدينا ولكن ربما يكون العائق الأكبر هو وجود (إسرائيل) في الكرة الأوروبية. فواصل - كانت تغطية راديو وتلفزيون العرب محزنة لحفل جوائز الاتحاد المأساوي مأساوية، فالترجمة الفورية غائبة وفهد خميس ظهر وكأنه من قام بطبع قائمة الجوائز، أما العزيز عدنان حمد الحمادي فواصل تسلطه على قنوات سبورت مثلما تسلط خلال المونديال وأبعد المعلق الرائع عبدالله مبارك الحربي بحجة صغر سنه. - ربما يستحق هدف رونالدينيو الأخير الذي سجله في مرمى فياريال أن يصنف كأجمل هدف في تاريخ الكرة. - ماذا سيكون وضع عشاق الكرة الإنجليزية في الموسم القادم بعد أن فازت شبكة (شوتايم) بالحقوق وهي الشبكة الأغلى اشتراكاً في المنطقة حيث يصل سعر الاشتراك في كامل قنوات الباقة إلى ما يقارب (2300) ريال سعودي فهل يكون الدوري الإنجليزي فأل خير على مشتركي الشوتايم وتخفض الأسعار. - لا بد من أن تسند اللقاءات الكبيرة للحكام غير المواطنين؛ حماية للحكم المواطن من أن يلقى مصير فايز الكابلي. - هل يعقل أن إدارة النصر تدفع ل(دنيلسون) ما يقارب ال350 ألف ريال في المباراة الواحدة وهو يعتبر نقطة سوداء في تاريخ كرة السامبا.
|
|
|
| |
|