من دوحة الأسياد
ذهبية البولينج.. الحصاد الأكيد
عبد الله العجلان

جاءت الميدالية الذهبية في زوجي البولينج للشقيقين البطلين حسن وبدر آل الشيخ لتبث في الوفد السعودي أجواء من الفرح وتقدم للمنتخبات السعودية الأخرى دعماً معنوياً ونفسياً لمسناه بوضوح في نفس اليوم وفي مباراتين قويتين هما الأكثر إثارة وبروزا في المستوى، حيث تغلب أولاً منتخبنا لليد على العنيد والأميز آسيوياً المنتخب الياباني (26-25) ثم الانتصار الثمين والمستوى الرفيع لمنتخب الطائرة وفوزه المهم (3-1) على منتخب الهند المصنف خامساً بالنسبة لقارة آسيا.
أعود للحديث عن البولينج وعن قيمة هذه الميدالية قبل انطلاق منافسات القوى والفروسية، وبالقدر الذي نشيد فيه بأداء النجمين حسن وبدر آل الشيخ فإننا في نفس الوقت لا بد من توجيه الشكر والتقدير لجهود رمز هذه اللعبة والرجل الذي كافح وبذل وصبر من أجل ارتقائها على مدى سنوات طويلة ماضية وهو رئيس الاتحاد الأستاذ إبراهيم الجريفاني.
ذهبية البولينج عادت لتؤكد على ضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية والحرص على وجود مسؤولين متخصصين في اتحاداتها قادرين على إدارتها جيداً والنهوض بها وليس العكس، الألعاب الفردية كنوز من ذهب متى ما وجدت العقول التي تدرك قيمتها وتفك رموزها.
في المقابل وفي الوقت الذي تقدمت فيه منتخبات خليجية وعربية في السباحة والرماية وحصدت في أسياد الدوحة وفي بطولات سابقة كمّاً هائلاً من الميداليات العربية والقارية والعالمية، نتساءل عن إخفاقات وتواضع مستويات هاتين اللعبتين لدينا، وإذا لم تتم مناقشة ومساءلة هذه الاتحادات في دورة الألعاب الآسيوية فمتى يكون ذلك؟!
بتواجده المستمر في الصالات والملاعب، وبدعمه وتنظيمه للجماهير السعودية المساندة لمنتخباتنا، وبحيويته الدائمة وخبراته الإدارية وعلاقاته القوية مع الجميع، وبتواضعه الجميل واللافت، ها هو الأمير نواف بن محمد يقدم نفسه من جديد كأحد المكاسب الرياضية السعودية المشرفة سواء على صعيد رئاسته لاتحاد ألعاب القوى أو في دوره في الأسياد وكنائب لسمو رئيس الوفد السعودي الأمير نواف بن فيصل.
شكراً للجماهير السعودية على حضورها للدوحة ومؤازرتها للمنتخبات السعودية بطريقة رائعة وبأهازيج جميلة نالت إعجاب واستحسان الجميع.
قبل ذلك شكراً لله ثم للنجمين حسن وبدر آل الشيخ ولكل من ناضل وساهم وتعب حباً ووفاءً وإخلاصاً لبلادي ولرفع رايتها واسمها عالياً.. وإلى مزيد من الذهب بإذن الله.