| |
نهارات أخرى حلوة الجوف فاطمة العتيبي
|
|
** إذا كان شاعرنا النجدي يقول:
(هبت هبوب الشمال وبردها شيني) فهو لم يعرف الجوف.. لم يعرف من أين تأتي هذه الريح الشمالية الباردة.. ** في الجوف.. استيقظت في ذاكرتي.. ملامح تلك العلاقة الحميمة التي تربط بين أهل القصيم وتمرهم الشهير (السكري) الذي وصل بهم عشقه إلى الاختلاف حول أيهم استورده إلى تربته أولاً.. وأين كانت أول نخلة وأول عذق وأول خرفة! ** لدى أهل الجوف ما يعشقونه أيضاً.. تمرة سمراء مغرورقة بالسكر والليونة.. تلتصق في أطراف أناملك تماماً مثلما تعلّق وجوه أهل الجوف في ذاكرتك.. ويتسلّل مذاقها الحلو إلى قلبك حتى تعترف أنه لا فكاك من حب أهل الجوف وحلوتهم وخبز سمحهم.. وكل رياح الشمال التي يتركونها في عظامك..! ** الجوف.. المنطقة الشمالية التي يخرج شبانها إلى الأردن بحثاً عن مقاعد الدراسة في الجامعات.. ويموت بعضهم على طرقات السفر.. آخرهم كان ابن محمد الخليفة الذي أبكانا زميل الحرف صالح الشبحي برثائه له واستنهاضه لهمة وزير التعليم العالي.. ليوقف نزيف الموت على سكك السفر.. ** الجوف.. تعوّل الكثير على الزيارة الملكية القادمة.. وكثير من الأحلام في انتظار ملك البلاد ليطلق جناحيها في الفضاء.. حقيقة ماثلة تسعد أهل الجوف بمزيد من الخدمات والمشاريع التنموية المهمة.. وتطلق الأماني المدفونة طويلاً في جوف مناطق الأطراف عادة!! ** حيث سطا الهاكرز على إيميلي واختطفوه عنوة.. فإنني أعلن براءتي منه ومن كل ما يصدر عنه منذ تاريخ 1 ذو القعدة 1427هـ.. ولهذا جرى التنويه.
|
|
|
| |
|