| |
طريقة جديدة ومتقدمة لعلاج تورُّم الشريان الأورطي البطني
|
|
* الرياض - غازي القحطاني: تمَّ بحمد الله في مستشفى الملك خالد الجامعي إجراء عملية إصلاح تورُّم في الشريان الأورطي البطني أو ما يُسمى (بأم الدماء). Abdomind Aneurysm وذلك باستخدام الأشعة التداخلية وإدخال الدعامة الشريانية عن طريق الشريان الفخذي (Endovascular Aneurysm Repair (EVAR وقد تمَّت هذه العملية تحت البنج النصفي وبدون الحاجة لنقل الدم للمريض، وقد تمكَّن المريض وبحمد الله من مغادرة المستشفى بعد يومين من العملية. قام بهذه العملية الناجحة كل من الدكتور محمد بن عبد الرحمن العمران الأستاذ المساعد واستشاري جراحة الأوعية الدموية والدكتور بدر بن عبد الرحمن الجبري الأستاذ المساعد واستشاري جراحة الأوعية الدموية بالإضافة للدكتور محمد الماجد الأستاذ المساعد واستشاري التخدير بمستشفى الملك خالد الجامعي بكلية الطب جامعة الملك سعود. ولما تحمله جراحة الشرايين من خطورة على القلب خلال العملية وما يليها فقد كان لهذه الطريقة الجديدة الوقع الهام لإنقاص نسبة هذه الأعراض الجانبية والوفاة، التي قد تحدث خلال العملية الجراحية المعتادة لمثل هذه المرض. ويُعتبر مرض تورم الشريان الأورطي البطني Abdominal Aortic Aneurysm من الأمراض الساكنة، التي في الغالب لا تحمل أعراضاً مرضية إكلينيكية وتتواجد بنسبة 5 - 7% من الرجال و3 - 5% من النساء فوق سن الستين وتكمن خطورة هذه المرض عندما يزداد قطر الشريان الأورطي فوق الخمسة سنتمترات حيث تزداد نسبة انفجاره باطراد، ومن المعروف أن نسبة الوفاة قد تصل إلى 90% نتيجة للنزيف الداخلي في حالة انفجار هذا الشريان نتيجة للتورم لا سمح الله.. ولهذا يتم إصلاح الشريان قبل انفجاره ويتم تشخيص وجود هذا التضخم بالأشعة الصوتية أو المقطعية ومن ثم التأكد من سلامة وظائف القلب قبل الخضوع للعملية الجراحية المعتادة أو العملية التداخلية الإشعاعية (EVAR) وتتميز هذه الطريقة العلاجية (EVAR) بعدم الحاجة للتخدير الكامل وصغر جرح العملية في أعلى الفخذ وقدرة المريض على الأكل والشرب والمشي في اليوم الأول ومغادرته المستشفى في اليوم الثاني بعد العملية بالإضافة إلى مميزات أخرى جانبية بعكس الطريقة الاعتيادية، التي تتم تحت التخدير الكامل.. ويمكث المريض عدة أيام في العناية المركزة ومن ثم في جناح التنويم ويحتاج المريض لعدة أيام ليتمكن من الوقوف والمشي ومن ثم مغادرة المستشفى. من جانبه عبر عميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية أ. د. مساعد بن محمد السلمان عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها المستشفيات الجامعية في المجال الجراحي على يد أبنائه من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة وهي بلا شك إحدى المفاخر التي تضاف لإنجازات هذه الجامعة العريقة.
|
|
|
| |
|