في تصريح وزير الحج د. فؤاد الفارسي ل(واس):
قيود أمنية مشددة للحيلولة دون التسلل إلى المشاعر ومنع ظاهرة الحجاج الفرادى

* الرياض - واس:
صرح معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي بأن من أبرز ملامح الخطة التشغيلية لوزارة الحج لموسم حج عام 1427هـ وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) الارتقاء بالخدمات المقدمة بشكل يمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسك الحج بمزيد من اليسر والسهولة والطمأنينة.
وأوضح معاليه أن الخطة ركزت على دقة وأحكام أنظمة الرقابة والمتابعة على جميع الجهات التي تقع في نطاق إشراف الوزارة والتي تقدم الخدمة مباشرة للحجاج وفق أنظمة معلوماتية وتقنيات حديثة.
وأشار معاليه في حديث أدلى به لوكالة الأنباء السعودية إلى أن هناك قيودا أمنية مشددة للحيلولة ومنع ظاهرة الحجاج الفرادى الذين يتسللون إلى المشاعر بشكل أو بآخر ويندرج في إطار هذه الظاهرة أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين في المملكة.
وتطرق معالي الدكتور الفارسي إلى المؤسسات الأهلية للطوافة التي تشرف عليها الوزارة، وقال (إن مجموعها تسع مؤسسات منها ثلاث مؤسسات تتمثل في مكتب الزمازمة الموحد الذى يقوم بإيصال ماء زمزم المبارك إلى جميع مساكن الحجاج في مكة المكرمة وهي أكثر من ستة آلاف مسكن ومكتب الوكلاء الموحد بجدة ومؤسسة الادلاء في المدينة المنورة).
كما تحدث عن نقل الحجاج وقال (إنه يتم من خلال النقابة العامة للسيارات وشركات نقل الحجاج وعددها خمس عشرة شركة تملك (14.225) حافلة نقل الحجاج بين مناطق الحج والمشاعر المقدسة).
وفيما يتعلق بمؤسسات وشركات حجاج الداخل بين أن عددها يبلغ (68) مؤسسة يتبعها (110) فروع وعدد الشركات (144) شركة ويتبعها (605) فروع.. كما أن مجموع بعثات الحج الرسمية نحو (60) بعثة، إضافة إلى أكثر من (100) شركة من الشركات السياحية التي تنظم قدوم الحجاج من مسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا.
وأشار إلى أنه في إطار أحكام الدور الرئيس الذي تسهم به الوزارة للقيام بواجباتها ولتحقيق الإشراف الميداني فقد تم إيجاد فرق العمل التابعة لمختلف القطاعات منها لجان الرقابة والمتابعة والإشراف والتنسيق.
وعن سكن الحجاج قال معالي وزير الحج: تم تخصيص (2.147.574) متراً مربعاً لإسكان الحجاج بمشعر منى وتخصيص (6.085.437) مترا مربعا لاسكان الحجاج بمشعر عرفات.
وفيما يتعلق بتنفيذ مراحل الخطة قال إنها تشتمل على مرحلة: ما قبل قدوم الحجاج إلى المملكة ومرحلة القدوم عبر منافذ الدخول المحددة ومرحلة التواجد والإقامة في مكة المكرمة ومرحلة التواجد والإقامة في المدينة المنورة ومرحلة النقل والتصعيد إلى المشاعر المقدسة والإسكان بها وأخيراً مرحلة المغادرة. وأشار معاليه إلى أنه من الجديد في موسم حج هذا العام تحديث وتطوير الخطط التشغيلية لمؤسسات أرباب الطوائف ومجموعات الخدمة الميدانية التابعة لها وإتمام عملية تخصيص الأراضي بمشعر منى لحجاج الداخل بطريقة آلية وتطوير وتحديث أنظمة ربط الشركات والمؤسسات المصرح لها بتقديم خدمات حجاج الداخل بشبكة المعلومات التابعة للوزارة.
كما تم أثناء الاجتماعات مع بعثات الحج التأكيد على ضرورة توعية الحجاج من بلادهم، ويشمل ذلك الجوانب النسكية والدينية والأمن والسلامة والصحة والبيئة والجوانب الإجرائية مع إيلاء الأهمية القصوى لما يتعلق بالتفويج إلى جسر الجمرات وتم عمل العديد من ورش العمل التعريفية بآليات التفويج للقياديين بمؤسسات الطوافة ومجموعات خدماتها الميدانية وشركات ومؤسسات حجاج الداخل.
وقال معاليه إن هناك بعض التحديات التي يجب أن تؤخذ في الحسبان بجانب جميع ما تم إيضاحه من استعدادات وتخطيط مما يتطلب بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى ثم المزيد من تضافر الجهود والعمل المخلص الدؤوب وبشكل مستمر على مدار الساعة من جميع الجهات ذات العلاقة بالحج للتغلب ما أمكن على ظاهرة الحجاج غير النظاميين من المواطنين والمقيمين الذين يتسللون إلى المشاعر المقدسة خارج إطار خدمات الشركات والمؤسسات المتخصصة. ودعا وزير الحج في ختام حديثه جميع الحجاج إلى الالتزام ببرامج وتعليمات التفويج والاستفادة من الرخص الشرعية من أصحاب الاختصاص الشرعيين لتفادي الزحام والتدافع وما قد يترتب عليه من سلبيات.