أكَّد هجوماً مسلحاً وشيكاً على أسواق الذهب
بلاغ كاذب يُربك الجهات الأمنية ويُعرقل أعمالها بالطائف

* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
تعاملت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف مع أحد البلاغات والتهديدات الواردة من قِبل شخص مجهول أكد فيه نية مجموعة من المسلحين اقتحام سوق الذهب في المنطقة المركزية، الأمر الذي دفع رجال الأمن إلى التعامل بكل جدية مع الحدث حيث تم تجهيز قوة أمنية مُتكاملة بكامل عتادها مُعظمها من قوة المُهمات والواجبات الخاصة منذُ ساعة مُبكرة بدأت من وقت الظهيرة عندما تم تطويق المنطقة المركزية ومتابعة كامل المخارج والمداخل والتركيز بشكل كامل على السوق الذي يقع في الجزء الخلفي للمنطقة من جهة شارع البريد سابقاً ولم يقتصر الأمر على هذا السوق فقط، بل انتشرت القوة الأمنية في مُعظم الأسواق حتى سوق الذهب في الحوية شمال الطائف باعتبار أن البلاغ كان شاملاً غير مُحدد، وظلت كامل القوة مُتمركزة ومُحاصرة للموقع المعني لأكثر من 8 ساعات تُتابع وترصد أي تغير قد يحدُث وتواجد عدد من القادة الأمنيين في الحدث بمتابعة من مُدير شرطة محافظة الطائف العميد مساعد بن ناهس اللهيبي، فيما تجمع عدد من المواطنين وقاصدي السوق وظلوا يتساءلون عن الوضع.
وعاود المبلغ خداعه مرةً أخرى حيث كان المُتصل يستغرب التجمع الأمني وعُرف بأنه كان ينوي إرباك الجهات الأمنية وإعاقة مهامها حتى أن ذلك الأمر لم يمنع أصحاب محلات الذهب من البقاء في محلاتهم ومزاولة عملية البيع بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكُن وفقاً لمتطلبات الجهات الأمنية في التعامل مع الحدث في حال وقوعه.
إلى ذلك انسحبت القوة من مواقعها بعد التأكد من خداع البلاغ وأنه مُجرد تمويه لحين أن تمت متابعة رقم المُتصل حيث تم تحديد موقعه ومن ثمَ كشفه ويُدعى (ب ح) وهو معروف لدى الجهات الأمنية من خلال أعماله التهديدية السابقة عندما كان يتصل برجال الأعمال وأصحاب المطاعم على هواتفهم أو على هواتف محلاتهم ويُهددهم بخطف أو قتل أبنائهم حتى أنه كان يطلب مُقابل السكوت عنهُم وتركهم مبالغ مالية وكانوا يُعطونه حتى يتركهُم وبعد أن زادت اتصالاته وترصداته بفئة من التجار بالطائف، دفع الجهات الأمنية لمتابعته عن طريق اتصالاته على الرغم من أنه كان يتصل من شرائح غير مُسجلة باسمه مما صعب المهمة إلا أن الجهود كُثفت لحين القبض عليه من قِبل البحث الجنائي وتم تحويلهُ لأحد مراكز الشرطة التي تولت التحقيق معه حتى تنازل عنه المتضررون من المواطنين ليتم إطلاقه ويعود مُجدداً لتصرفاته ولكن هذه المرة بإبلاغ الجهات الأمنية وإرباكها ببلاغات كاذبة من هواتف مجهولة لا يُمكن الوصول له عن طريقها فيما تُشير المعومات إلى أنه تمت متابعته في منطقة الحوية ولكن اختفى وما زالت عملية البحث والتحري تتواصل لإسقاطه.