| |
رحمك الله.. أبا إبراهيم علي بن أحمد الشدي
|
|
وافت المنية المربي والإمام الفاضل عبدالله بن إبراهيم بن خميس إثر حادث أليم صباح أمس الأحد في طريق الرياض - حريملاء.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. والمتوفى عرف بالورع والتقوى.. وعفة اليد واللسان. وهو من الجيل الأول الذي درس العلوم الشرعية ثم درَّسها في مدرسته بحريملاء. وحينما فتحت المدرسة النظامية الأولى عام 1369هـ اصطحب طلابه إلى المدرسة الحديثة وجلس يدرس معهم جنباً إلى جنب دون أنفة أو رفض للحديث من العلوم.. ثم خدم في الدولة في قطاع التعليم.. وكانت آخر الوظائف التي شغلها في موقع قيادي في رئاسة تعليم البنات، وبعد تقاعده تفرغ لإمامة المصلين في مسجد يقع في حي الشرفية بالرياض، وكان قد أم المصلين في صلاة فجر أمس الأحد ثم ركب سيارته متجهاً إلى حريملاء حيث مزرعته وأقاربه فقدّر الله الذي لا راد لقدره ذلك الحادث الأليم. والفقيد الغالي له فضل - بعد الله - على الكثير من الناس حيث كان يقرأ على المرضى (رقية شرعية) تطوعاً وطلباً للأجر والمثوبة ويتكبد المشاق في سبيل ذلك. كما كان - رحمه الله - يمتاز بالتواضع ويرفض أن يقبِّل أحدٌ رأسه مع استحقاقه لذلك علماً وسناً ومكانة. ولأن فقيدنا كان حريصاً على طلب العلم، فقد برز أبناؤه ولله الحمد في مختلف العلوم ونالوا شهادات عالية.. وهم مثال للصلاح والاستقامة والبر بوالدهم رحمه الله. رحمك الله يا أبا إبراهيم.. وجزاك عنا وعن تلاميذك ومحبيك وعن الجميع خير الجزاء وألهم أبناءك الكرام والعائلة جميعاً الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.
|
|
|
| |
|