مستعجل
الوزير المحيسن.. خريج.. أمِّ المدارس..
عبد الرحمن بن سعد السماري

هناك رجالٌ بالفعل.. يستحقون التكريم.. ويستحقون ما وصلوا إليه من مناصب ومواقع.. وصلوها بالكفاءة.. والقدرة.. والعطاء.. والتفوّق والتميّز.
** هناك رجالٌ يمتلئون شهامة.. ومروءة.. وكرم نفس.. وبذلاً وتواضعاً..
** هناك رجالٌ كلهم إخلاص.. وصدق.. وعطاء لا يتوقف..
** هناك بالفعل.. رجالٌ محبوبون.. ذلك أنَّهم زرعوا محبتهم في قلوب الآخرين.. بتعامل أمثل.. لا يقدر عليه.. إلا القلة..
** هؤلاء الرجال.. يتباشر الجميع.. يتباشر الناس كل الناس.. متى وصلوا إلى موقع أو منصب.. أو درجة.. هم بالفعل يستحقونها..
** أقول هذا.. وأنا أستمع إلى الأمر الملكي السامي.. بتعيين رجل البر والإحسان والعطاء.. معالي الشيخ عبدالمحسن بن عبدالرحمن المحيسن.. رئيساً للشئون الخاصة الملكية لسمو ولي العهد.
** هذا الرجل.. كسب محبة الناس.. بسجاياه وتعامله الأمثل..
** إنسان.. كله صدق وإخلاص وعطاء وكيف لا يكون كذلك.. وقد نشأ ونهل وتعلّم من مدرسة ذلك الإنسان العظيم الكبير.. سيِّدي سلطان بن عبدالعزيز أيَّده الله وأمد في عمره؟
** مدرسة سيِّدي سلطان بن عبدالعزيز.. هي أمُّ المدارس.. في العطاء والبذل والإحسان وحب الخير.
** مدرسة تعلَّم منها الكثير.. ونهل منها الكثير.. وخرَّجت رجالاً كانوا بالفعل.. مثالاً في العطاء والبذل والإنسانية ومحبة الآخرين..
** مدرسة سيِّدي سلطان بن عبدالعزيز.. هي مدرسة كل المدارس.. كيف لا.. وفارسها وقدوتها ومعلّمها.. سلطان بن عبدالعزيز؟
** وصديقي وزميلي في الدراسة معالي الشيخ عبدالمحسن المحيسن.. أحد الذين تخرَّجوا من مدرسة سيِّدي سلطان بن عبدالعزيز.. بعد أن نهلوا منها.. عقوداً.. واستفادوا من سجايا هذا الإنسان العظيم..
** لم أكتب عن عبدالمحسن المحيسن.. الذي جمعتني به وشائج عدة.. لم أكتب عنه طوال عملي في الصحافة حوالي نصف قرن.. سطراً واحداً.. لأنني.. أدرك أنه يكره ذلك أشد الكره.. حتى لو كان ذلك مجرد خبر صغير..
** اليوم.. أكتب هذه الأسطر البسيطة عن صديقي.. وإن كان الكل يعرفونه.. ويعرفون أخلاقياته وتعامله.. ويعرفون عنه.. الكثير والكثير..
** يعرفون مواقفه الإنسانية.. ويعرفون عطاءاته ومبادراته..
** إنسان يعرفه الفقراء والمحتاجون والمعسرون أكثر من غيرهم..
** إنسان مثال في البذل.. والعطاء.. والسخاء.. ومثال في النبل والتعامل الأمثل..
** إنسان يعشق العطاء في صمت.. ويكره أن يتحدث أحد عن عطاءاته وحضوره الإنساني..
** إن الناس.. كل الناس.. تفرح عندما يكون في هذه المناصب.. إنسان بهذه الصفات والمواصفات.. وبهذا النبل والكرم والعطاء والسخاء..
** نعم.. نفرح.. عندما يكرّم إنسان صاحب مواقف.. لا ينسى الفقير والمحتاج والسائل والمحروم..
** كيف لا يفرح الجميع بهذه الثقة الكبيرة.. وهي تُمنح إنساناً مرتبة كبيرة لا يصلها.. إلا الندرة من الرجال الذين يستحقونها بالفعل..
** نحن لا نملك له.. إلا الدعاء.. بأن يوفِّقه الله في هذا الموقع الجديد.. وأن يجعل.. كل ما قدَّم في ميزان حسناته..