| |
اعتراف بضغوط لفتح تأشيرات محلات الذهب.. وزير العمل:تشريع السعودة متدرج.. (وعلاج الكي) سيكون مصير المتهاونين
|
|
* الرياض - حسين فقيه - عبدالعزيز السحيمي: رعى معالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل صباح اليوم حفل تخريج الدفعة رقم 76 من مركز الرميزان للتدريب بالرياض.. وألقى احد الخريجين كلمة الخريجين مشيدا بدور وزارة العمل على ما توليه من جهد في سعيها للوصول إلى توطين الوظائف. وقال القصيبي خلال كلمتة: (إن إحصائيات الوزارة تدل على أن نصف الشباب السعودي جادون في البحث عن عمل. وهناك من يقول انه لا يوجد شباب سعودي جاد في البحث عن عمل وهذه أسطورة وهناك من يقول إن كل الشباب السعودي جادون وهذه أيضا أسطورة والحقيقة كالعادة وسط بين نقيضين. والشاب الجاد في البحث عن عمل لا يكتفي أن يبحث عن العمل متنقلا بملف الشهادات من مكان إلى آخر ولكن يجب أن يكون عدته الأولى ليس الملف بل التدريب). مشيرا إلى أن كل من يأتي إلى مكاتب العمل وهو يملك التدريب والتأهيل لن يجد صعوبة في التوظيف، واضاف: كما قلت أمام خادم الحرمين الشريفين (الأوراق التي بين أيدي الشباب ليس لها في سوق العمل أي قيمة) فالذي يريد عملا ذا راتب حقيقي يبحث عن أوراق غير هذه الأوراق. لأن الدولة لديها أكثر من (مليوني) موظف وموظفة ولا تستطيع الاستمرار في استيعاب المزيد، والذين يريدون الالتحاق بوظائف حكومية قد ينتظرون سنة أو سنتين وقد ينتظرون للأبد. او عليهم أن لا ينتظروها وإذا استمرت بهذا المعدل من التوظيف سيكون بعد (10) سنوات صرف (90%) من دخل الدولة كرواتب للموظفين ولن يبقى شيء سواء للخدمات العامة أو المشاريع أو الطرق أو الصيانة وسيكون وضع الدولة مأساويا لو حدث هذا الشيء. فمجال الشباب اليوم هو القطاع الخاص وجواز دخولهم اليه هو التدريب فرجل الأعمال هدفه ماذا سيقدم له الشاب في تنمية العمل وكم ستزيد أرباحه، ورجال الأعمال ليس لديهم كادر مثل الوظائف الحكومية المرتبة الأولى او الثانية فهناك مرونة عندما يثبت الشاب كفاءته، وليس صحيحا أن القطاع الخاص لا يدفع رواتب. ويضيف القصيبي: إننا نواجه حاليا ضغوطا كبيره لفتح باب التأشيرات لمحلات الذهب وهو ما قوبل بالرفض القاطع من قبلنا ونحن على وعدنا بأن لا نمنح أي تأشيره لتلك المحلات. ويضيف معاليه ان العولمة في مجال العمل هي تعني التدريب المستمر فجميع الخبراء والمراقبين يجمعون انه ذهب العهد الذي يرى فيه حامل الشهادة انه يستطيع ان يعيش بقية عمره عليها فالتطورات التقنية تفرض على الموظف التدريب المتجدد والمستمر واعتقد ان الذين لا يعرفون هذه الحقيقة سيسقطون على جوانب الطريق وسيفوتهم الركب وهذه حقيقة مؤسفة ونحن نحاول أن نغير هذا التوجه عن طريق الدعاية والتثقيف والإعلان والمحاضرات ولكن البداية يجب ان تكون بالمنزل، ونحن الآن نعيش فترة غريبة اعتمدنا فيها على العمالة الرخيصة بحيث كادت جميع عضلاتنا العقلية والفكرية والجسدية تتوقف عن الحركة حتى قيل (لم يبق شيء لا تعمله العمالة المستوردة إلا أن نأكل نحن وهم يضعفون). بعدها قام راعي الحفل بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين والبالغ عددهم 13 خريجا سعوديا. كما قام بالتوقيع على شهادات الشكر والتقدير للمتفوقين من الخريجين. بعد ذلك عقد معاليه مؤتمرا صحفيا كشف خلاله انه سيتم إقرار زيادة موارد الصندوق زيادة كبيرة وسيعلن عنها في وقتها. وأكد معاليه على أن الوزارة تتعامل مع المؤسسات التي تخالف تطبيق السعودة بأسلوب حضاري ولا تلجأ إلى ما تنص عليه الأنظمة، موضحا أن تشريع السعودة الذي اقره مجلس الوزراء فيه تشريعات متدرجة تصل إلى مرحلة حرمان المتقدم من أي مناقصة حكومية وبعض القروض والمعونات. واوضح ان رجال الأعمال الذين لا يعبؤون بنظام السعودة يجب أن يعلموا انه بالامكان أن نوقع عقوبات قاسية ولكن أن يكون لديهم من حس وطني ما يحول بين اللجوء لإجراءات شديدة ونحن لا نطلب منهم المستحيل ولكن أن يوظفوا أبناءهم وان يكون الرادع الوطني أقوى من أي رادع ولكن في النهاية آخر العلاج الكي.وأوضح القصيبي أن القضاء على البطالة مرتبط بالتدريب، مؤكدا أن كل شاب غير مدرب لن يكون له مجال في العمل، وقال: عندما أتكلم عن القضاء على البطالة أتكلم عن القضاء على بطالة الشاب المتدرب الذي يبحث عن عمل وتدريب فالذي يجلس في بيته مكتفيا بورقة وينتظر ان تقرع الدولة بابه وتعرض عليه وظيفة فهذا لا اعتبره ضمن إحصائيات البطالة. مؤكدا ان مشكلة الوزارة والدولة والمجتمع مع الذين يريدون عملا دون أن يهيئوا أنفسهم للعمل وأنا لا اعتبر أن وزارة العمل مسؤولة إلا عن إنسان جاد تدرب وسجل وتابع موضوع توظيفه. وعن المتاجرة بالتأشيرات، قال القصيبي: نحن لا نعلم ما في الصدور فإذا مستثمر أجنبي يستثمر مبلغا ضخما ويقدم ما يثبت أن لديه شركة تحتاج إلى (100) عامل واذا لم يحصل على (100) تأشيرة (تقوم الدنيا وتقعد) وعندما يحصل على كل التأشيرات يستخدم (5 أو 6) منها والبقية يتاجرون بها وإذا كان طبيعة بعض البشر مبنية على الجشع والرغبة في الربح السريع فلا يمكن علاجها بين يوم وليلة وهذه المشكلة ستظل معنا إنما كل شخص يكتشف انه يمارس هذه التجارة بالتأكيد سوف يعاقب ويمنع من الاستقدام ويمكن ان يمنع منه مدى الحياة.
|
|
|
| |
|