إهدار المياه بمحافظة عنيزة

إنني من خلال هذه السطور أردت إيضاح ان المحافظة على الثروات مهما كان حجمها من شكر النعم ومن دوامها بإذن الله، ومن هذه الثروات هو الماء عصب الحياة قال تعالى {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَي أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، ووزارة المياه بذلت وما زالت تبذل كل ما بوسعها للمحافظة على هذه الثروة التي لا تقدر بثمن إلا أنه بمحافظة عنيزة، وأنا هنا أتحدث عما يحدث بمحافظة عنيزة حيث إنني أحد سكان هذه المحافظة الغالية، انه انتشرت بالمحافظة عملية التشجير العشوائي من قبل بعض سكان المحافظة حيث انه ما أن ينتهي صاحب المنزل من عمل بناء البيت او الاستراحة او الترميم إلا وتجده قام بعمل التشجير حول سور المنزل او الاستراحة، وهذه الاشجار بلاشك تحتاج للسقيا وبطبيعة الحال يقوم من غرس هذه الاشجار حول منزله بعمل التمديدات اللازمة لسقية هذه الاشجار من مياه المشروع المخصص للاستخدام داخل المنازل دون مراعاة لبعض سكان الحي الذي يضطر كثير منهم لإحضار صهريج الماء لمنزله حيث إن ماء المشروع لا يصل إليه بالكمية التي تبقي الماء لديه لحين عودة دورة الماء الثانية، كما هو معروف، والسبب في ذلك هذا التشجير العشوائي، كما لا يخفى على أحد ما تسببه هذه الاشجار من تلفيات للارصفة والشوارع وما تشكله من عبء على عمال النظافة لكثرة تكسر الاغصان وتساقط الاوراق، وإنني آمل من رئيس بلدية محافظة عنيزة المخلص الذي يشهد له سكان المحافظة ببذل الجهد الكبير والملموس لجعل محافظة عنيزة من أجمل المحافظات بالمنطقة، وكذلك آمل من مدير فرع المياه بالمحافظة بإيقاف هدر هذه الثروة بدون أي فائدة سوى تقليد السكان لبعضهم بعملية التشجير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته