(عصب الحياة) يغيب عن قصر ابن عقيّل

إلى معالي وزير المياه والكهرباء.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لَما خلق الله سبحانه وتعالى الأرض والسماء وأراد أن يخلق الإنسان على هذه الأرض خلق له الماء الذي فيه قوام حياته وحياة من حوله من الكائنات الحية، فسبحان من قال: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَي أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}(30)سورة الأنبياء.
صاحب المعالي: قصر ابن عقيّل بلدة تقع في منطقة القصيم، تعاني منذ سنوات طويلة من شح مياه الشرب، يتكبَّد ساكنوها العناء والمتاعب للحصول على المياه الصالحة للشرب أو حتى للاستخدام الآدمي، ناهيك عن مزروعاتهم وبهائمهم وما أصابها من هلاك وفناء.
صاحب المعالي: لقد ناشد أهالي قصر ابن عقيّل المسؤولين كثيراً في هذا الخصوص، وبعد طول انتظار، جاء الفرج من الله سبحانه وتعالى، ثم من الرجال المخلصين في حكومتنا الرشيدة ومن خلفهم ولاة أمرنا - رعاهم الله وسدد خطاهم -.. جاء (مشروع مياه قصر ابن عقيّل) الذي كلَّف الدولة ملايين الريالات لضخ المياه عبر أنابيب خاصة إلى الخزان الرئيس في البلدة، ولقد استبشر الجميع بذلك، وبعودة الحياة مجدداً لشبكة المياه القديمة التي عفا عليها الزمن، لكن مع الأسف الفرحة لم تدم طويلاً، فالمنازل الطينية القديمة التي هجرها أهلها هي من يشرب الآن!!، وبقي الجزء الأكبر من شبكة المياه دون مياه!!، وصار لِزاماً على أهل الاختصاص النظر في الموضوع بكل جدية، فالدولة - رعاها الله - صرفت الكثير من أجل المواطن والمقيم، ومن الظلم لها أن تذهب مشاريعها أدراج الرياح دون فائدة تُرجى.
لذا يا صاحب المعالي نناشد قلبك الرحيم وعقلك الحكيم بالتدخل العاجل وتوجيه إخوان لنا في فرع المياه بمحافظة الرس عُرف عنهم كل خير وصلاح بتعديل أوضاع شبكة المياه القديمة، واستحداث شبكة مياه جديدة للمخططات المعتمدة في البلدة، وأملنا كبير في الله ثم في جهودكم المشكورة مسبقاً بهذا الخصوص، خصوصاً أنك من المعروفين بعمل الخير، وقد لازمت ولاة أمرنا أثناء الخدمة وحتماً تعلمت منهم الشيء الكثير حول: فنون خدمة الوطن والمواطن.حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا ورجالهم المخلصين أمثالكم من كل مكروه وسدد الخطى في دروب الخير.