مالك معاذ واصل تألقه
الأهلي يؤكد عودته بهزيمة حامل اللقب

* كتب - سامي اليوسف:
تلقى حامل اللقب لبطولة الدوري السعودي الفريق الشبابي الخسارة الأولى له على يد ضيفه فريق الأهلي وسط جماهيره بهدفين دون مقابل، وقد جاء الهدفان موزعين بالتساوي على الشوطين.
الفوز الأهلاوي الثمين جاء مستحقاً.
الشوط الأول
بدأ الأهلي بهجمة سريعة لم تكن ذات خطورة، وطيلة الدقائق الخمس الأولى انحصر اللعب في وسط الملعب دون هجمات منظمة أو خطورة على المرميين حتى تسديدة حسن معاذ التي أمسك بها المسيليم في الدقيقة السادسة.

ثم قاد الهليل هجمة انتهت إلى كورنر أول شبابي، ثم في الدقيقة الثامنة يضيع عثماني هجمة أو فرصة للتسجيل اذ لم يحسن استغلال الكرة العكسية الطولية التي وصلته داخل منطقة الجزاء الأهلاوية.
وضحت القوة الشبابية في تحركات وانطلاقات الثلاثي: أترام وعثمان والهليل.
هدف الصدمة
** وفي ظل استحواذ الشباب على الكرة يباغت مالك معاذ الدفاع الشبابي بتسديدة من بين متوسطي الدفاع ترتطم بالعارضة بعد أن لامست يد الحارس الحربي ليعالجها مالك بسرعة بضربة مقصية جميلة تجد المتابع والمتمركز هيكل قمامدية وسط غفلة مدافعي الشباب الذي يسجل الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 14، وكان الهدف الأهلاوي مباغتاً للشبابيين.
كان الإصرار الهجومي الشبابي على الاختراق من العمق الأهلاوي يجهض عدد الهجمات الشبابية الخطرة.
في حين كثرت التسديدات من لاعبي الوسط الشبابي من بعيد على المرمى الأهلاوي.
اعتمد الأهلي على الكرات المرتدة السريعة وتحصين الدفاع بشكل منظم بينما اغفل الشباب الاعتماد على الغزو الجانبي من الأطراف.
سدد عبدالغني كرة قوية من ضربة حرة مباشرة أبعدها الحربي إلى الكورنر.
وفي تنفيذ الكورنر كاد أن يضاعف قمامدية التقدم الأهلاوي بهدف ثان وسط غفلة من دفاعات الشباب لولا تدخل الحربي.
طيلة نصف الساعة الأولى لم نلحظ وجوداً للعراقي نشأت أكرم وقد أجرى المدرب الشبابي تغييراً بإشراك عبده عطيف بديلا للمهاجم ناجي مجرشي المصاب.
وضحت الثغرة الدفاعية الشبابية في الجهة اليسرى حيث تركز الهجوم الأهلاوي المتواصل من خلالها.
في الدقية (36) سدد خالد بدرة كرة ثابتة قوية أبعدها الحربي بصعوبة إلى الكورنر.
في الدقيقة (40) حول ندوي عثماني برأسه كرة شبابية خطرة مرت بسلام على المرمى الأهلاوي.
التنظيم الدفاعي الأهلاوي تفوق على نظيره الشبابي بشكل جلي.
ظهر نشأت أكرم في الدقيقة (43) مع تسديدة اعتلت العارضة الأهلاوية، في المقابل كان مالك معاذ مفتاح الخطورة الأهلاوية وشكل بتحركاته ضغطا على مدافعي الشباب.
كاد مالك معاذ أن يسجل هدفاً ثانياً في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من هجمة أهلاوية منظمة لكن براعة الحربي حالت دون ذلك.
** خلاصة الشوط الأول: لعب الأهلي بالضغط على رباعي خط الدفاع الشبابي بخاصة متوسطي الدفاع والظهير الأيسر ونجح قمامدية بالتسجيل من وراء براعة مالك معاذ، بينما أصر الشبابيون على الهجوم وإغفال اللعب على الأطراف، وخروج مجرشي أضر بالفريق وهجومه.
الشوط الثاني
** أنقذ الحربي مشروع هدف أهلاوي كاد يسجله هيكل قمامدية من تمريرة متقنة من العبدلي. رد عليها حسن معاذ بتسديدة قوية من كرة ثابتة من منتصف الملعب الأهلاوي أمسك بها المسيليم بثقة. كما سدد عبده عطيف كرة قوية مرت بجوار المرمى الأهلاوي.
نشط الوسط الشبابي في الشوط الثاني بدليل ضربات الزاوية المتعاقبة وكتأكيد على غياب نشأت أكرم عن اجواء المباراة استبدله المدرب كويلهو باللاعب فهد فلاته للزيادة العددية الهجومية.
بقيت الهجمات أو الارتداد الأهلاوي السريع خطراً على المرمى الشبابي خاصة في ظل الأخطاء الفردية لمتوسطي الدفاع. كان المثلث مقلوب الرأس الشبابي يمثله في الأمام أترام والهليل وخلفهما عبده عطيف. الأكيد أن الهجوم الشبابي قد تأثر بخروج ناجي مجرشي مصاباً.
أشرك نيبوتشا تركي الثقفي بديلاً لمعتز موسى لتنشيط الشق الهجومي في أداء الوسط الأهلاوي.
وكان قبلها قد أشرك المدرب الشبابي لاعب الخبرة زيد المولد بديلاً لعبدالله الأسطاء لتنشيط الجهة الشبابية اليسرى وللحد من انطلاقات العبدلي في مساندة الهجمة الأهلاوية.
كما استبدل الأهلي مهاجما بآخر، حيث أخرج نيبوتشا صاحب الهدف الأهلاوي هيكل قمامدية وأشرك وليد الجيزاني.
على الرغم من جملة التغييرات الوسطية والهجومية في صفوف الفريقين إلا أن رتم المباراة وإيقاعها بقي على ما هو عليه دون هجمات خطرة بمعنى الكلمة.
لم يترك لاعبو وسط الأهلي لعثماني الشباب حرية ومساحة الحركة في الوسط عند استلامه الكرة.
حضور بدرة
قبل النهاية ب (8) دقائق أخرج نيبوتشا علاء ريشاني وأشرك لاعب الخبرة فهد الزهراني لمزيد من الاقفال الدفاعي الأهلاوي للمحافظة على النتيجة.
كثف الشباب من هجومه واللعب على الأطراف مع صعود المولد مما سبب انكشاف دفاعات الشباب والتي تسببت في تسجيل الأهلي الهدف الثاني في الدقيقة (42) على إثر ضربة ركنية أخطأ فيها الحارس سعيد الحربي الخروج من مرماه لتصل الكرة إلى رأس بدرة الذي أودعها الشباك الشبابية معلناً الفوز على الشباب المستحق.
نستطيع التأكيد بأن لاعبي الأهلي لعبوا على أخطاء لاعبي الشباب تحديداً المدافعين.
ليلة تونسية
تستحق المباراة أن تطلق عليها (ليلة التوانسة) كما أطلق عليها المعلق القدير إبراهيم الجابر حيث تجلى الثنائي التونسي هيكل قمامدية وخالد بدرة في التألق وتتويج مستوياتهما الجيدة بهدفين للأهلي رجحا فيهما كفة القلعة أمام الشباب.
أما الفريق الشبابي فقد اختفى لاعبو وسطه وأثقلت الأخطاء الدفاعية كاهل حارسه المتألق سعيد الحربي الذي (تعب) من كثرة الضغط عليه إلا أنه أخطأ في كرة الهدف الثاني الأهلاوية، لكنه تصدى بقوة لأكثر من هدف أهلاوي محقق.
احتسب الحكم ياسر مدني (4) دقائق وقت بدل ضائع لم تشهد تغييراً في مسار نتيجة المباراة التي انتهت أهلاوية (2-0).
لقطات
** قاد المباراة طاقم تحكيمي مؤلف من: ياسر مدني ومساعده مهنا الشبيكي وناصر مظفر ومطرف القحطاني.
** برز في اللقاء حارسا الفريقين وبخاصة الشبابي سعيد الحربي الذي وقف سداً منيعاً منقذاً مرماه من غير هدف أهلاوي محقق لكنه تحمل مسؤولية الهدف الثاني للأهلي.
** غياب تام للعراقي نشأت أكرم الذي بات يسجل تراجعاً مقلقاً في مستواه!
** علاء ريشاني وجه أهلاوي قادم للنجومية بقوة.
** الأسطاء ومتوسطو دفاع الشباب كانوا ثغرة واضحة في الأداء الشبابي.