بالمنشار!
الكرة السعودية بين بلاتر وابن همام!
أحمد الرشيد

يحمل السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم كل التقدير للكرة السعودية ويثمّن تطورها وهو لذلك وعد بمراجعة تصنيف منتخبنا الوطني في لائحة التصنيف الشهري للمنتخبات العالمية وهو أيضاً يشيد بالتجربة الاحترافية التي تعيشها الكرة السعودية والقائمين عليها بشكل دفعه إلى الترحيب بالكوادر السعودية للعمل في لجان الاتحاد المختلفة.
في المقابل نجد اتحاد كرة القدم الآسيوي الذي يمتلكه القطري محمد بن همام يسعى لتصفية حسابات قديمة مع الكرة السعودية ويعمل على تهميشها وحجب جوائزه عنها رغم أن الكرة السعودية هي التي صنعت ابن همام واتحاده!
ويبدو أن اتحاد ابن همام المتخلف أراد أن يحد من انطلاقة الكرة السعودية المتطورة واختار نجوم نادي الهلال باعتباره قلب الكرة السعودية النابض، حيث يضعهم في دائرة الترشيحات ليمنح جوائزه شهرة إعلامية وجماهيرية ثم يقلب الطاولة عليهم بلا حياء أو خجل ويتخطاهم الاختيار إلى مَن هم أقل منهم شهرة ونجومية وموهبة أملاً في إحباطهم لتقليص مصادر القوة في المنتخب السعودي!
في العام الماضي عمل على اتحاد ابن همام على أن يضرب الهلال بالاتحاد وجاء بحمد المنتشري منافساً على اللقب مع سامي الجابر ثم منح اللقب للمنتشري، ومساء الأربعاء الماضي اختار مواطنه خلفان للقب الآسيوي على حساب محمد الشلهوب وهو اختيار سخر منه كل رياضيي القارة والمجاملة كانت عنوانه بشهادة الفائز باللقب خلفان نفسه!
واللقب هذه المرة لم يخضع لمعايير محددة حتى نلوم لجنة الاختيار، فالفرق واضح بين الشلهوب وخلفان ولا يحتاج إلى معايير ولهذا فكل أصابع الاتهام تشير إلى ابن همام!
هنا أضم صوتي لصوت الزميل خلف ملفي بأمل أن يعلن اتحاد كرة القدم السعودي مقاطعته جوائز الاتحاد الآسيوي، كما آمل في أن تبادر إدارة نادي الهلال للإعلان عن مقاطعة جوائز ابن همام، ففريقها مستهدف وعليها أن تعي ذلك!
برازيل العريجا!
كان النصراويون في تمام عافيتهم الفنية وكامل حضورهم الذهني في مباراة الرد بالجائزة ومن هناك أرسل النصراويون رسالة لجارهم الهلال تقول إن نصر الجزائر يختلف عن نصر المركز الثامن وأن عليكم تهيئة أنفسكم لتقبل الخسارة في مواجهة اليوم!
النصر في ملعب النار بالجزائر فاز ببطاقة التأهل بعد أن عادت الروح القتالية وغطى الحماس على كل جوانب القصور الفني!
والنصر المنتشي يدخل مباراة اليوم أمام الهلال بثقة أكبر وبمساحة أوسع من التفاؤل بين جماهيره التي سنشاهدها تحضر بكثافة هذا المساء لا سيما وأن المباراة هي مباراة الموسم النصراوي!
برازيل العريجاء مطالب اليوم بتكرار ملحمة الجزائر للعودة للمنافسة في الدوري وعدم التوقف عند نتيجة لقاء الهلال سلباً كانت أو إيجاباً.
لكن حتى لا اتهم بالتعصب للنصر أقول ربما يحسب الهلال حساباً لنصر الجزائر وهنا قد تحدث أزمة فنية تعيد الرسالة لصندوق بريد النصر!
تدليل الجمهور الاتحادي!
قبل انطلاقة مباراة الإياب بين الاتحاد ووفاق سطيف الجزائري ظهر مدير الفريق الجزائري على الشاشة غاضباً من الجمهور الاتحادي الذي استقبل الفريق الضيف بقذفه بالألعاب النارية وعبوات مياه الصحة!
وأثناء المباراة اضطر الحكم إلى إيقافها بعد أن تعرض الحكم المساعد لوابل من قذائف الجمهور الاتحادي!
وبعد المباراة كان نصيب الحكم من القذائف الاتحادية والشتائم التي صارت معروفة بالكاف!
ولأنه الاتحاد فقد غابت الأقلام التي انتصرت للروح الرياضية في حادثة الجمهور الهلالي، كما غاب فيصل العبد الهادي الذي أتوقّع أن يستمر في تجاهل ما حدث تحت ذريعة أن ما حدث هو من اختصاص الاتحاد العربي لكرة القدم لكن المنطق يقول إن مهمة ضبط الجماهير في ملاعبنا هي من مسؤوليات اتحاد كرة القدم أولاً وأخيراً بغض النظر عن المسميات.
يكفي تدليلاً لجماهير الاتحاد فقد تجاوزت كل الحدود!
البلوي هو السبب!
في الملحق الرياضي المتميّز لجريدة اليوم كان هناك تحقيق صحفي يبحث في أسباب تدهور العلاقات الهلالية الاتحادية، وقد انقسم المشاركون في التحقيق إلى فريقين فريق يرى أن منصور البلوي هو السبب، وأنا أضم صوتي لهم وفريق آخر يتهم الإعلام الاتحادي والهلالي!
والإعلام بريء من هذه التهمة، فالعلاقة التاريخية التي كانت تربط بين الهلال والاتحاد ظلت ودية أخوية رغم بروز نجم الإعلام الهلالي والاتحادي، وما حدث مؤخراً هو أن البلوي شكل طابوراً جديداً من الإعلاميين من فئة بني صامت لا يرون إلا ما يراه منصور ولا يقرون إلا ما يقره!
هذا الطابور من الإعلاميين المغيبين فكرياً وجدوا أنفسهم يسيرون في ركب البلوي بهدف القضاء على ما تبقى من علاقة العملاقين اللذين يجمع بينهما التاريخ العريق والشعبية الجارفة!
وسّع صدرك!
** كان من المفروض أن ينسحب الشلهوب والوفد الهلالي وممثّل اتحاد كرة القدم ويتركوا القاعة احتجاجاً على اختيارات ابن همام التي تهدف إلى النيل من الكرة السعودية وتهميشها بحجب الجوائز عن منتخباتها وحكامها ونجومها!
** كتبت الأسبوع الماضي أن اللقب قد يذهب لخلفان لأن معايير ابن همام هي الأقربون أولى بالمعروف!
** اللقب الآسيوي أهدافه مكشوفة ونواياه مفضوحة! ومعاييره توضع حسب مواصفات اللاعب المفضّل!
** نائب رئيس لجنة الحكام كتب في مقاله ب(الجزيرة) أن حكم الهلال والنصر هو المطلق، فيما تم إعلان أن الحكم هو مطرف وهذا التناقض ربما أنه متفق عليه لكنه على أية حال يعكس حالة من عدم الثقة داخل لجنة الحكام!
** مباريات الهلال والنصر لا تشكّل أزمة للحكم، فالروح الرياضية غالباً هي عنوان المباراة، لكن ما قد يربك الحكم هي الحملة ضد تفاريس وإشكالات سقوط المشعل والبيشي ودينلسون داخل منطقة الجزاء التي شاهدنا نماذج منها في لقاءات سابقة أهدت للنصر ضربات جزاء غير مستحقة!
** إشاعة مشاركة سامي الهدف منها التشويش على الخوجلي!
** الغريب أن سامي الغائب عن المشاركة مع فريقه حاضر بقوة في المنتديات النصراوية والهلالية وهذا بالتأكيد يعكس مكانة النجم الكبير ومدى تأثيره في الساحة الرياضية!
** في منتديات العالمي قدّموا جهاز كمبيوتر هدية لمن يتوقع نتيجة مباراة اليوم وجاءت كل التوقعات لصالح النصر لكن كان هناك شبه اتفاق على أن ياسر القحطاني سيسجل في مرمى الخوجلي!
** الله يوفّق ياسر ويثبت أنه عند حسن ظن النصراويين فيه!
** أتوقّع أن يفوز الشلهوب بنجومية مباراة اليوم التي يدخلها بمعنويات عالية بعد الحفاوة والتكريم الذي وجده من أنصار فريقه!
** الاتحاد خرج من البطولة العربية وقبلها الآسيوية، ولو أن ما صرفه البلوي على الاتحاد تم صرفه على فريق آخر لتمكن من احتكار البطولات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية على مدى خمس سنوات متتالية على الأقل.
** التفاوض مع باجيو العرب قبل المباراة المصيرية جاء ضمن مسلسل النوايا السيئة التي ذهب الفريق ضحية لها!
** إيقاف محمد نور محلياً والسماح له بالمشاركة مع فريقه في البطولات الخارجية مع إمكانية احترافه خارجياً كل هذا يسمونه إيقاف خمس نجوم!
** يعني الإيقاف على طريقة نور يمكن يكون هدفاً لأي لاعب!
** خرج الإتي من الآسيوية بدون تعليق صحفي ثم خرج من العربية فجاء العنوان: (خروج الاتحاد عربياً بطعم العسل) وهذا العنوان ولد عم (هزيمة مشرفة) وولد خال (المهم المستوى).
** كتب مقالاً طويلاً يلوم فيه الحكم الإماراتي وأنه وراء خروج الاتحاد، ثم ختم المقال بالمطالبة بإبعاد بعض اللاعبين الذين كانت أخطاؤهم كبيرة ومؤثرة!
** أسوأ شيء أن يكتب أحدهم عن العيب وهو قليل حياء!
** العجلاني الذي صار مهرجاً أكثر منه مدرباً والتفريط في أجانب الموسم الماضي دون تأمين البديل الأفضل كل هذا جعل الحزم يربط الحزام استعداداً
للهبوط، وعسى أن تفلح محاولات الإنقاذ الأخيرة في العودة بالحزم إلى مستواه المعهود في دوري الكبار.