| |
لما هو آتً في إتقان التعليم... د. خيرية إبراهيم السقاف
|
|
ومواصلة مع فكرة التربية والتعليم، يرد لذهني ما يتفاعل معه القوم في مؤسسات التربية والتعليم من أساليب حديثة نحت عالمياً صوب إنتاج الفرد ومؤسساته الاجتماعية في المجالات المختلفة فأخذت بأسباب (الجودة) ووضعت لها المعايير والآليات والمنهج والسبل ودأبت تطبقها على الإنتاج والمنتج وتمنح فيها الشهادات وتعيدها لمفكرين غربيين قبل ثلاثين عاماً اتجهوا للجودة ووضعوها قيد التنظير والتطبيق ومن ثم التدريب فالتقويم.. وذهبنا مذهبهم كلما قالوا يا أجبنا لبيك.... وها هي جهود الأفراد في كل مؤسسة تطبق مقاييس الجودة يحرص على الحصول على شهادة تدعمه وتحدد مستواه.. ونسينا أن نقدم لهم منهج الإتقان السماوي الذي لم يترك للإنسان قلباً ولا جوارح في داخله النابض وفي خارجه المتحرك إلا ورسم له نهجاً تاماً ليكون الإنسان المتقن عمله المرتبط بنيته المتعلقان بقلب يعي ويدرك أنه من الله وإليه وأنه تعالى يحب إذا عمل أحدهم عملاً أن يتقنه وربط حبه هذا برضائه، ورضاؤه لا يتحقق إلا بعلم الله تعالى بما ينوي الإنسان ويضمر، ومن ثم بما يؤدي من عمل ينفذ به نواياه تحت عين الله تعالى ورقابته. الأمر من قبل ومن بعد لا يقلل من أهمية اتباع كل منهج من شأنه نجاح الإنسان والأخذ بأساليب حصاد إنتاج مثمر بل يدعونا لنتساءل أين كنا عن المعين الذي أخذوا منه وجئنا فيما بعد نعيده إلينا؟... ربما تقع اللائمة على السابقين منا، لكنها تنتهي إلينا بلا شك وكلنا في القصور مشاركون.... ومع ذلك فلن نغفل ما يقوم به من محاولات وتجريب وتدريب وتطبيق أولئك الساهرون على تحريك الماء في بحور التعليم والتربية بهدف الإمساك بعقال القافلة وتوجيهها من ثم للجادة.. بعد أن وقفوا على تيهها إلى أي صوب... قوافل التربية والتعليم تنوء بالحمل.. وتتشعب بها السبل.. فأي جادة؟ هذا ما يفعله بعض خلص سنتحدث عن تجربتهم قريباً إن شاء الله...
|
|
|
| |
|