| |
وزير الصحة يكافئ ويستقبل عدداً من مرضى الأيدز أمس د. المانع: وظَّفنا عدداً من مرضى الأيدز في مرافق حكومية
|
|
* الرياض - أحمد القرني: أكد في بادرة غير مسبوقة وكافأ واستقبل وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أمس في مكتبه عدداً من مرضى الأيدز من مدينة الرياض وجدة وبرفقتهم الدكتورة سناء فيلمبان مديرة مستشفى الملك سعود بجدة وبحضور الشيخ الدكتور سلمان العودة ورئيس النادي الأهلي أحمد المرزوقي ورئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك ومدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح وممثل منظمة الصحة العالمية بالرياض الدكتور عوض أبوزيد ونجوم النادي الأهلي مالك معاذ وناصر السلمي حيث صافح وزير الصحة وضيوفه مرضى الأيدز واستمع لحديثهم ومشاكلهم ووعد بدراسة أحوالهم مع الجهات المختصة. وقال: الحمد لله أن نسبة المرض في المملكة قليلة مقارنة بحجم الملايين الذين يفدون للمملكة بشكل مستمر طوال السنة حيث إن المملكة من أقل الدول إصابة بمرض الأيدز. وقال: نبذل جهودنا القصوى من أجل القضاء على هذا المرض ونوجد بشكل دائم مراكز طبية لعلاجه ولا نتساهل أبداً في موضوع نقل الدم والعلاج مجاني ومتاح بسهولة للمواطن والمقيم والبرامج التوعوية متوفرة على مدار السنة، كما أن الوزارة وظفت عدداً من مرضى الأيدز في عدد من المرافق الحكومية بالتعاون مع مؤسسة عبداللطيف جميل. من جهته طالب الشيخ الدكتور سلمان العودة وزارة الصحة بإصدار إحصائية دقيقة وشفافة عن مرضى الأيدز لتوصيل الحقيقة للبعيد ولكون الناس في داخل البلد بحاجة للتوعية، وتابع: يجب أن لا نبالغ في خصوصيتنا والمملكة جزء من الشعوب ونحن إذا كنا نتميز بشيء فغيرنا يتميز بأشياء. وأشاد بخطوة وزير الصحة في استقبال واستيعاب مرضى الأيدز في حفل شعبي، وقال: هي خطوة طيبة جداً. ورحَّب رئيس النادي الأهلي أحمد المرزوقي بفتح أبواب النادي الأهلي لمصابي الأيدز في حالة أنه لا توجد خطورة عليهم شخصياً ولا على المحيطين بهم في المجتمع. وقال: الأندية الرياضية عليها دور كبير ومؤثر في استيعاب الشباب وأهدافها سامية ونحن في النادي الأهلي جزء من المجتمع ولا نتردد في خدمة هذا المجتمع الغالي علينا جميعاً، مؤكداً في حديثه أن خطوة وزارة الصحة خطوة رائدة تستحق التقدير والإشادة. على صعيد آخر قال رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك: على وزارة الصحة مسؤولية كبيرة نحوحماية المصابين بالأيدز وأسرهم من التسرع والتعسف بفصلهم من أعمالهم بحيث يكون هناك نظام يحمي هؤلاء أي انه في حالة وجود المرض وفي حالة إحالتهم للتقاعد ينبغي ان تصرف لهم رواتبهم كاملة ويستكمل علاجهم، وهذا مطلب أتوقع أنه لو وصل إلى ولي الأمر فلن يتردد في حماية هؤلاء المصابين خصوصاً وأن أعدادهم في المملكة قليلة لا تتجاوز العشرة آلاف يمثل السعوديون 20% منهم. وقال الدكتور عوض أبوزيد ممثل منظمة الصحة العالمية: إن وزارة الصحة السعودية تتواصل دائما مع المنظمة وتدفع بالإحصائيات بكل دقة وهي تقدم خدمات مجانية للمرضى وتهتم بهم كثيراً. وطالب الدكتور سعود المصيبيح مدير عام العلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية بسرعة صياغة أنظمة شاملة من جمعية حقوق الإنسان وكذلك هيئة حقوق الإنسان لكي نستطيع أن نتعامل مع مريض الأيدز بشكل توعوي. وقال: علينا أن نستفيد من تجارب الدول الأخرى في التعامل مع المرض ومريض الأيدز لا أتوقع أن يتحول لوسيلة انتقام لا سيما وأنه في المملكة يحظى بالرعاية الصحية العالية. طفل الـ 7 سنوات المريض بالأيدز الذي رافق والده المصاب بالمرض من نقل دم لزوجته التي توفيت قبل سنة ونصف حيث نُقل لها دم أثناء تعرضها لانيميا حادة وهي حامل خارج المملكة وبالتالي وقعت في الإصابة بالمرض ولم تلبث طويلاً. ويقول زوجها ليس لدي عمل ولا أستطيع أن أدخل ابني المدرسة حيث لا أملك المال للإنفاق على دراسته ولديّ ابن عمره 3 سنوات مصاب أيضاً بمرض الأيدز. ويقول مريض آخر أصبت بالأيدز قبل 21 عاما وكان عمري وقتها عشر سنوات عن طريق نقل دم في مستشفى الملك خالد الجامعي ولم يتم اكتشاف المرض إلا بعد 11 سنة حيث أتلف المرض قوتي وأصبت بأمراض في المخ والدماغ والصدر والتهاب الكبد وأصبحت مناعتي صفر وحالياً أتلقى العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي وأبحث عن شريكة لحياتي والحمد لله لدي منزل تمليك وراتب تقاعدي حوالي 5200 ريال وهناك تنسيق مع المستشفى لإيجاد زوجة لي وحدث ذلك قبل فترة حيث وجدت مصابة بالمرض ولم يحدث نصيب والآن مازلت أبحث. ومريض ثالث يروي قصته ويقول: أصبت بالمرض قبل 5 سنوات واكتشف المرض عند دخولي المستشفى. واعترف بانتقال المرض عن طريق العلاقة غير الشرعية رغم استخدامه الواقي على حد قوله إلا إنه يقول: أجريت عدة عمليات جراحية وربما انتقل المرض بواسطة نقل الدم. ويتابع: أنا موظف في القطاع الخاص بمدينة الرياض وأتقاضى راتباً شهرياً 2000 ريال وكنت متزوجاً وانفصلت قبل اكتشاف المرض وتعامل الأهل في السابق كان سيئاً وحالياً بدأوا يتأقلمون مع الحالة رغم أنني أعيش خارج منزل أهلي، ويطالب بالزواج من الداخل أو الخارج حتى لو كانت مصابة بمرض الأيدز. ومريض رابع يقول: اكتشف المرض في عام 2005م رغم أنني حامل منذ 7 سنوات للمرض معترفاً بالممارسة الخاطئة التي كان عليها ويقول: توفيت زوجتي بسبب مرض الأيدز ولدي طفلتي والحمد لله غير مصابة بالمرض. ويتابع: تم فصلي من عملي والكثير من مرضى الأيدز فقدوا وظائفهم بسبب الجهل بأن مريض الأيدز ينقل العدوى عن طريق اللمس المباشر بالسلام مثلاً وهذا خطأ. ويقول: للتو انتهيت من خطبة إحدى المصابات بمرض الأيدز وأستعد للزواج. ونقل شخص لوزير الصحة أنه قبل فترة وفي مجمع الرياض الطبي قام بنقل الدم لمريض وقيل له إنه مصاب بمرض الأيدز ثم بعد ثلاثة أشهر من الحالة النفسية السيئة تلقى تقريراً من المستشفى يؤكد خلوه من مرض الأيدز ولكن بعد أن تم فصله من كلية المعلمين بتبوك، مطالباً وزير الصحة بتصحيح وضعه. وقد وعده بذلك وطلب من مساعده لشؤون المختبرات وبنوك الدم بفتح ملف التحقيق في هذا الأمر عاجلاً.وختاماً تقول الدكتورة سناء فيلمبان: إن مستشفى الملك سعود نسّق العام الماضي تزويج 6 مصابين و6 مصابات بمرض الأيدز وأحدهم الآن ينتظر مولوداً في الطريق وإن شاء الله بنسبة عالية لن يكون المولود حاملا للفيروس حيث هناك متابعة دقيقة جداً منذ الحمل وإلى الآن وأثناء الولادة وبعدها من خلال علاجات معينة، وتضيف: لدينا في المستشفى الآن أكثر من 20 مصاباً أعمارهم لا تزيد عن 15 عاماً.
|
|
|
| |
|