أكد أهمية مراقبة تنفيذ الخصخصة وأشاد بتجربة الاتصالات.. البغدادي ل« »:
طريقة مسك السجلات التجارية من أهم معوقات الخصخصة

* الرياض - عبد الله الحصان:
أكد نائب رئيس ديوان المراقبة العامة للمراجعة المالية الأستاذ إبراهيم البغدادي نجاح تجربة خصخصة عدد من المؤسسات الاقتصادية السعودية التي أنجزت في الفترة الماضية، وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة): إن الخصخصة كمفهوم اقتصادي تعتبر أمراً مهماً تعرفه ضروريات المرحلة، مضيفاً في هذا الجانب أن عملية خصخصة عدد من المؤسسات مثّلت تجربة ناجحة وفق الاعتبارات الاقتصادية، معللاً ذلك بنجاح تجربة شركة الاتصالات السعودية التي قال عنها: إنها بعد أن كانت تتبع لوزارة الاتصالات تحوّلت بفعل الخصخصة إلى شركة مساهمة فاعلة. ومن جهة أخرى، وحول المعوقات التي تواجه عملية تحوّل المؤسسات الحكومية للقطاع الخاص قال: إنها تكمن في مسك السجلات المحاسبية وتحديدها، موضحاً أن المؤسسات الحكومية تمسك حساباتها على أساس النظام النقدي الذي لا يحدد الأصول، إنما يلجأ إلى تقديرها فقط في حال خصخصة هذه المؤسسات. وأضاف في هذا الخصوص: إنه قد صدر قرار مجلس الوزراء رقم 235 عام 1425ه الذي يطالب الجهات الحكومية التي تخضع للخصخصة بإعداد نظام محاسبي يهتم بهذه الجوانب بغرض التغلب عليها.
من جهة ثانية، افتتح الأستاذ إبراهيم البغدادي أمس البرنامج التدريبي بعنوان (الرقابة على الخصخصة) الذي ينظمه ديوان المراقبة العامة بفندق الهوليدي إن بالرياض. وأشار البغدادي في كلمته إلى أن الخصخصة هي مشاركة القطاع الخاص في امتلاك بعض المؤسسات العامة والشركات التي تنشئها الدولة، مشيراً إلى أن ذلك يحمّل ديوان المحاسبة عبئاً كبيراً في عملية متابعة التحول في الملكية والإدارة من الناحية الاقتصادية. وأكد أن رقابة الخصخصة تعتبر من الموضوعات ذات الأهمية، وبخاصة في عصرنا الحديث؛ نظراً إلى التطور الاقتصادي والتحولات التي تحصل في الدول الخليجية نتيجة النمو الاقتصادي والاتجاه إلى تنمية القطاع الخاص. من جانب آخر، أوضح مدير إدارة دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون الخليجي الأستاذ عقل الضميري أن هذا البرنامج يأتي ضمن حلقات خطة التدريب المشترك للعاملين بالدواوين، كما يتميّز بإعداد وتنفيذ مجموعة من الإخصائيين الذين تم إعدادهم كمدربين معتمدين من منظمة مبادرة تنمية (الانتوسايم) التي نفذت برنامج تأهيلهم بالتعاون مع الأمانة العامة خلال السنتين الماضيتين. وأكد الضميري أن هذا التميُّز هو الثمرة المرجوة من تأهيل مجموعة ممتازة من مواطني دول مجلس التعاون يمكنهم العمل بمهنية من خلال التعرف على الاحتياجات التدريبية اللازمة في مجالات عمل الدواوين. كما شارك في البرنامج نخبة من منسوبي ديوان المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويهدف البرنامج إلى إكساب المشاركين المزيد من المهارات وتبادل الخبرات وتعزيز وتوطيد أواصر التعاون بين العاملين في الأجهزة الحكومية والرقابية بدول المجلس.