يبيعها أجانب على قارعة الطريق وسط الأتربة والغبار
منتجات مكشوفة بجازان بدون صلاحية وسط غياب الجهات الرقابية

* جازان - جبران المالكي:
تساءل العديد من المواطنين عن مدى صلاحية تلك البضائع التي يقوم عدد من الباعة اليمنيين ببيعها في سياراتهم مستغلين التسهيلات الممنوحة لهم ببيع بعض منتجاتهم في الأسواق القريبة في غالبية محافظات منطقة جازان إلا أنهم يرون أن تلك البضائع والمنتجات التي يقومون ببيعها داخل سياراتهم مفترشين بطون الأودية وجنبات الشوارع والطرق في غالبية المحافظات والمراكز وتكون في الغالب مكشوفة على مدار الساعة ما يعرضها للأتربة والغبار الذي أصبح جزءاً من مكوناتها إضافة إلى الحشرات وبينوا أن تلك المنتجات من بن وبهارات مطحونة وحبوب لا أحد يعرف مدى صلاحيتها وهل هي بالفعل صالحة للاستخدام كونها لا تحمل أي إشارة على مدى صلاحيتها أو نوع المنتج وبلد المنشأ مطالبين في الوقت نفسه الجهات المسؤولة ووزارة التجارة بحمايتهم وتساءلوا حول كيفية الكشف عن أكياس تكون مملوءة بالبن المطحون أو البهارات أو الحبوب معتقدين أن جزءاً كبيراً منها قد لايكون صالحاً للاستخدام ومع ذلك فالمواطن والمقيم يشتري تلك المنتجات ضناً منه أنها منتجات بلدية من المزارع اليمنية واستدلوا على ذلك بالبن الذي يباع على أنه منتج يمني ومن الأنواع الفاخرة (الخولاني) بينما هو في الحقيقة لا يعدو كونه بن إفريقي وقد تبين ذلك من خلال مشاهدة أولئك الباعة بشراء البن من بعض تجار الأسواق التي يتواجدون بها وتغيير الأكياس وتقديمه على أنه من المنتجات اليمنية وتساءلوا أين دور الجهات الرسمية في حماية المستهلك من ذلك الغش الواضح.
البن (الخولاني) اسم فقط والمنتج بن إفريقي
من جهته أوضح يحي المالكي أوضح أن بيع تلك المنتجات المكشوفة في الأودية والشوارع وجوار الطرق وفي حرارة الشمس والأتربة والغبار لابد أن له تأثير كبير على صلاحيتها إن كانت من الأصل صالحة وبين أنه قد تختلف البضاعة عن تلك التي يتم إدخالها فالبائع له البقاء لمدة معينة وبمجرد انتهاء بضاعته يقوم بالشراء من تجار السوق أو بعض الموزعين ويقوم بتعبئتها في تلك الأكياس الموجودة لديه من بلده موضحاً أنه اكتشف أن البن (الخولاني) الذي كان يقوم بشرائه بأسعار خيالية اتضح ليس سوى من (الهراري) بن إفريقي لا يتعدى سعر الكيلو منه العشرة ريالات وقد عرف ذلك عندما نصحه أحد المواطنين وبين له أنه شاهد الكثير منهم يقوم بشراء كميات كبيرة من البن الإفريقي من أحد تجار السوق وأن معظم البن الذي يقومون ببيعه يتم شراؤه من البن الإفريقي وبيعه على ذلك الحال أو خلطة مع قليل من البن اليمني وطالب جهات الاختصاص بضرورة متابعة أولئك الباعة ومحاسبتهم والكشف على بضائعهم للتأكد من صلاحيتها.
بضائع مكشوفة للأتربة والغبار
أما حسين الخالدي فقال لو قام أحدنا بالبيع بهذه الطريقة العشوائية لتمت مصادرة بضاعته من قبل البلدية بحجة ضرورة وجود أماكن مرخصة ومكيفة ونظيفة وأضاف كما تشاهد البيع بجوار الشوارع وعوادم السيارات والأتربة تختلط بتلك المنتجات والبلدية لم تكلف نفسها عناء متابعتهم أو الكشف عن صلاحية بضائعهم مضيفاً أن لا أحد يعرف هل البن والحبوب والبهارات المطحونة التي يقومون ببيعها هل هي صالحة بالفعل أم لا مضيفا انه قام بشراء نوع من الشعير على أنه منتج بلدي واتضح انه لا يعدو كونه من الشعير المعد للحيوانات.
أما يحي صاحب محل لبيع البن ومستلزمات القهوة فلم يخفي مدى الضرر الكبير الذي لحق بهم كونهم يقومون بدفع ايجار لمحلاتهم إضافة إلى دفع مرتبات للعاملين وأسعار الكهرباء المرتفعة جعلهم على حافة الإفلاس بل إن البعض اضطروا إلى قفل محلاتهم بعد إفلاسهم كون مايتم بيعه لديهم أصبح متوفراً على جنبات الطرق وبأسعار رخيصة كون الباعة ليست لديهم التزامات من ايجار وكهرباء وناشد الجهات المختصة بحمايتهم أو انهم سوف يجدون أنفسهم يفترشون الشوارع للبيع بتلك الطرق العشوائية.
أحمد ومسعود المالكي أوضحا انهما لايثقان في تلك المنتجات التي لا يعرفان عنها شيئاً كونها لاتحمل صلاحية إضافة إلى عملية عرضها المكشوف طوال الوقت مما يجعلها عرضة للتلوث بالأتربة والغبار وعوادم السيارات وحرارة الشمس والحشرات التي تخيم عليها وتساءلوا عن الجدوى والفائدة من السماح لهم بالبيع بهذه الطرق العشوائية, وطالبوا الجهات المختصة بضرورة إعادة النظر في عشوائية هؤلاء الباعة والكشف على منتجاتهم ومتابعتهم.