| |
3×3 مي عبدالعزيز عبدالله السديري
|
|
أنا أكره ثلاثة أمور في حياتي: الأول ركوب الطائرات. الثاني الذهاب إلى طبيب الأسنان. الثالث هزيمة الهلال. أما الأمر الثالث باعتقادي أنه لا يمكن أن يتحقق إلا بعوامل ثلاثة: الأول: نصف مدرب لا يجيد التعامل مع إمكانيات الفريق ولا يستطيع أن يوظف اللاعبين في مراكزهم، وللأسف أن هذا العامل يتحقق ويتفاعل بنجاح متى ما أعطت الإدارة كافة الصلاحيات وغضت الطرف عن كل ما يكتب وأصرت على أن تعيش في عزلة قد تدفع ثمنها غالياً، ما أكثر المدربين الذين قادوا الهلال للهلاك ولا أريد أن أذكر أحدا ولا أريد ان ألمح لشيء معين لكن ليلة العيد تبين من عصاريها. الثاني: حكم هزيل لا يرى إلا ما يحب أن يراه والأمثلة كثيرة على سقوط الهلال على أيدي أشباه الحكام. الثالث: ثقة اللاعبين المفرطة بالنفس والترشيحات المسبقة بالحصول على البطولة كما حصل في مباراة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الشباب في العام الماضي. بعيداً عن هذه العوامل لا أجد أنا شخصياً أي فريق عربي يستطيع أن يهزم العميد الذي ملأ الدنيا وشغل الناس. الزعيم عرفناه بطلا لا يقاوم حتى إنه يقال إن لاعبي الهلال إذا شاهدوا بريق الذهب في المنصة جن جنونهم إلى درجة أن جماهير الزعيم منحت نفسها هذه الثقة التلقائية. أيضاً أذكر أنه في العام الماضي في نهائي كأس سمو ولي العهد أحضرت صديقتي كيكة الفوز عندما زارتني لتشاهد المباراة في منزلي، لقد أصرت على أن نأكل الكيكة قبل بدء المباراة وقالت لي: هذا الزعيم الذي لن يعود بدون الذهب. لقد أفسدت صديقتي برنامجي في تخفيف الوزن بعد أن تفاعلنا مع الانتصار بشراهة الأكل. نواف والإبداع عادة ما يواجه الفن الكروي في ملاعبنا بالخشونة التي تلجأ لها كثير من الفرق أمام المبدعين من اللاعبين في ملاعبنا. هؤلاء اللاعبون الذين يمارسون الخشونة يحرموننا من إبداع الفن الراقي الذي يأخذنا إلى عالم كرة القدم الحقيقي. يبدو أن نواف التمياط على موعد دائم مع الخشونة وهذا ما رأيناه في مباراة القادسية والهلال الأخيرة، أعجبني جداً حكم المباراة وهو يوقف زحف العنف بالكرت الأحمر لكن في النهاية لم يستطع أن يكمل المبدع ما تبقى من المباراة. نواف التمياط واحد من اللاعبين القلائل الذين تميزوا بالانضباط والأداء الرفيع والخلق والأداء المهاري العالي، وعانى من الإصابات كثيرا بسبب مخزونه المهاري وبسبب أسلوبه في اللعب وما يطلب منه من مهام تتطلب السرعة والمهارات وبالتالي لا يوجد إلا تلك الأقدام التي تشوه كرة القدم. للمعلومية قد نكون من الدول القليلة التي يقوم بها الصيدلي بإعطاء الأدوية دون وصفة طبية فأنت تستطيع أن تشتري كل أدوية القلب والمضادات الحيوية وأدوية الكبد وكأنك تشتري الحلوى من السوبر ماركت. والصيدلية لدينا عبارة عن مستشفى ومركز أبحاث ومهما كانت درجة خطورة مرضك يمكن أن تأخذ علاجك خلال ثلاث دقائق، ولم يبق إلا أن تنضم الصيدليات إلى خدمة التوصيل السريع. إحدى صديقاتي تعرضت لفشل كلوي بسبب دواء لتخفيف الوزن. باعتقادي لا بد من وضع ضوابط حادة وقوية لهذا الموضوع، وأقترح على وزارة الصحة أن تدرس إمكانية وضع دكتور مناوب في الصيدليات الكبيرة لتلافي المشكلة أو التقليل منها وهو أمر يتبع في كثير من الدول.
Maysay777@hotmail.com |
|
|
| |
|