{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا}..
{وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ}..
والآيات كثيرة حول هذا الموضوع.. وقد جعل الله الليل لباساً ساتراً.. عندما يغشى الوجود بظلامه.. فيهدأ كل شيء.. وهو نعمة من نِعم الخالق.. فلو أن الله جعل الوجود نهاراً كاملاً مدى الحياة لتضرر الوجود.. ولو جعله ليلاً كاملاً مدى الحياة لتضرر أيضاً.. وكان الناس ينتهي سهرهم عند التاسعة تقريباً.. وفي العصر الحديث ينتهي النهار عند طلوع الشمس من اليوم التالي.. أي أن الأمور أصبحت عكسية فالليل هو النهار.. والنهار هو الليل.. وهذا إحساس داخلي لدى الفرد حيث يتصور أن الليل يستر كثيراً من الأشياء التي ينكرها المجتمع.. وفي الشعر العربي ذكروا الليل وقال أحدهم ولعله الرصافي:
أسامر في ظلماته واقع النسر |
وقال أحدهم شاكياً، ولعله ابن أبي ربيعة:
وما كان ليلي قبل ذلك يقصر |
|