| |
فاطمة النجار د.سعد عطية الغامدي
|
فاطمة النجار الاستشهادية التاسعة في قائمة الشرف الفلسطيني ذات سيرة مجيدة قبل أن تختمها بخاتمة الشهادة بإذن الله وهي على أبواب الستين من عمر صرفته في التربية والإعداد والبذل الجهاد..
وما فتئت تردد على مسامع من يدعونها إلى التزام منزلها والكف عن المشاركة في العمليات الجهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي خوفاً عليها:
(أنا مشروع شهادة.. أنا مشروع شهادة)
يا كلّ فاطمةٍ أَقمنَ صباحاً |
وابعثنَ باستشهادِها الأفراحا |
أرسلْنَ للدُّنيا رسالةَ عزّةٍ |
وارفعنَ في وجْهِ العدوّ سلاحا |
واجعلنَ منها للنساءِ نموذجاً |
يٌقصي فساداً أو يُقيم صلاحا |
لم تثنها الستّون حين تقحّمتْ |
ساحاً وأثخنتِ الغزاةَ جراحا |
أو تلتمسْ عذراً وقد حظيتْ به |
بل بادرتْ لم تقوَ أن ترتاحا |
لما رأتْ هممَ الرجال شحيحةً |
ناحوا وقد هجر النساءُ نواحا |
ورأت براعمَ هنّ أصدقُ نفرة |
وأشدُّ في طلب الوغى إلحاحا |
يملأن أفئدةَ العدو مهابةً |
ويُخضْن في أرض الرباط كفاحا |
ويَصُغْنَ من حُلل الفِداء بشائرا |
رسمتْ لهنّ من الشهادة سقْفَها |
أفقاً بأنفاس العلا فوّاحا |
يستقبل الأرواح ناصعةَ السنا |
تهدي إلى أفق السّنا الأرواحا |
وتمزِّق الأشباح ليس يَروعها |
تتلو وصيّتَها بعزمٍ مشرقٍ |
وبوهجِ أنثى ألهبتْ إحساسها |
وستقتْه إلهاماً يحُثّ مِلاحا |
في اللّيل توصيهم وتحزم أمرها |
كي تمتطي فلق الصباح جناحا |
لمنازل الخلد التي يصبو لها |
مجداً وأرسلن النجوم رماحا |
أشعلن من أنوارها غرر المنى |
واملأن من شفق الرضا الأقداحا |
واقرأن تاريخاً لفاطمة التي |
|
|
|
| |
|