| |
من خلال ندوة مركز إشراف الشرق التربوي بالطائف المحاضرون يُجمعون على أن التأخر عن الاصطفاف الصباحي والهروب عن المدرسة يؤديان للانحراف والجريمة
|
|
* الطائف - متابعة فهد الثبيتي: اتفق عدد من المحاضرين على أن الاصطفاف الصباحي من شأنه أن يُعلم الطلاب النظام ويُركز على الجماعية دون أن يخلق جيلاً عشوائياً من خلال ترديدهُم للنشيد الوطني والوقوف بنظامية وحب العلم وأن ذلك يؤدي بلا شك لتعميق هذه المبادئ ويزيد من حبهم للقيادة. جاء ذلك من خلال الندوة التي أقامها مركز إشراف الشرق التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف بعنوان: (الاصطفاف الصباحي دوره التربوي وواقعه اليومي) والتي أعلن عن تنظيمها مدير المركز عبد الرحمن الصخيري عندما قدم أولاً المُحاضر الدكتور فهد الحارثي رئيس قسم اللغة الإنجليزية بكلية مُعلمي الطائف والذي استهل الندوة بالتعريج على أهمية الاصطفاف الصباحي ودوره الفعال في العملية التنظيمية داخل المؤسسة التعليمية. وأشار إلى أن الاصطفاف هو نظام في حد ذاته وقال: بالطبع فإن أي نظام في الكون لا يُخدم لا يمكن البتة أن يُنفذ ومن هُنا تبدأ المعاناة الحقيقية لتطبيق النظام فيجب على إمام المسجد مثلاً ألا يكون أحادي الجانب، بل عليه أن يهتم بشؤون المسجد ويبني جماعته بنفسه من حيث نظاميته في كل ما يُقدمهز وشدد على أن جانب التحفيز مُهم في إيجاد النظام بدءاً بالطالب إلى آخر شريحة بالمجتمع، مُبدياً تساؤله عن إهمال النظام في بعض الجوانب المهمة في الحياة، كذلك التأخر في الصباح عن المدرسة وكذا العمل وقال: هل سببه النظام التربوي بداخل الأسرة أم النظام الاجتماعي الذي نعيش فيه أو النظام المدرسي. إثر ذلك تحدث العميد مبارك المنبهي من الشرطة حول الآثار الأمنية التي يخلّفها التأخر عن الاصطفاف الصباحي وكذلك الهروب والغياب عن المدرسة، مؤكداً بأن معظم المنحرفين من الأحداث سلوكيون، حيث قاموا بأعمال إجرامية بدأت بالطبع من التخلف عن الطابور والغياب عن المدرسة، مُبيناً بأن هناك عدة قضايا أخلاقية مُتعلقة بالمراهقين حدثت في الفترة الصباحية والتي تتوقع فيها أسرة الطالب بأنه ذهب للمدرسة. بعد ذلك عرض المشرف التربوي ضيف الله الثقفي عرضاً مرئياً حول الأهمية التربوية التي يحملها الاصطفاف الصباحي وأهمية التمارين الرياضية التي تتخلله ودورها القوي في إبراز شخصية الطالب وتنشيطه ذهنياً. إلى ذلك شارك عدد من مديري المدارس والمرشدين الطلابيين بنقل الواقع اليومي الملموس عن الاصطفاف الصباحي وما يواجهونه من تأخر أو تخلف من بعض الطلاب، مُبرزين المعوقات التي لاحظوها في برنامج الاصطفاف الصباحي، لعل من أبرزها أعداد الطلاب الهائلة والتكرار المُمل في عناصر الاصطفاف وكذلك المبنى المدرسي. إثر ذلك بدأت مداخلات الحضور مع المُحاضرين، كما شهدت مداخلات من بعض الطلبة الذين كانوا يُناشدون لإمكانية إعطائهم فرصة للاختيار والتصويت على إقامة الاصطفاف الصباحي والتحديث في عناصره وإبعاده عن الملل والرتابة من حيث الأداء. حضر الندوة مساعد مدير عام التربية والتعليم للبنين للشؤون المدرسية علي بن حجر الغامدي وعدد من المسؤولين من رجال الأمن والمشرفين التربويين ومديرو المدارس ومدير برنامج الدمج بمدرسة الملك فيصل الابتدائية سعد بن أحمد الغامدي.
|
|
|
| |
|