عقدت الهيئة العالمية للإعجاز في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت المؤتمر العالمي الثامن للإعجاز في القرآن الكريم.
وقد حفل المؤتمر بعددٍ من الندوات والمحاضرات تناولت جوانب متعددة من الإعجاز في القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما قدم كثير من المشاركين بحوثاً ممتازة في مجالات الطب والفلك والبلاغة والبيان وكثير من الموضوعات التي أشار إليها القرآن الكريم وتناولتها أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام، ثم جاءت العلوم البشرية المتأخرة بتجاربها العلمية المتعددة مؤكدة لتلك الموضوعات، مفسّرة لبعضها، متأخرة جداً عنها مما أكد مسألة الإعجاز الكامل لكتاب الله سبحانه وتعالى إعجازاً بيانياً بلاغياً - وهو الأصل - وإعجازاً علمياً دلَّت عليه الاكتشافات العلمية بعد أن سخَّر الله للبشر من الوسائل ما سهَّل عليهم إجراء التجارب بوسائلها الحديثة للوصول إلى نتائج مذهلة.
فقد أعلن د. حسن الجوشعي من اليمن عن التوصّل إلى علاج ناجع لمرض الإيدز (نقص المناعة) تمت عليه التجارب، وأثبت نجاحه من خلال بعض الأعشاب التي وردت في الحديث الشريف، ولم يعلن عن اسم العشب الخاص بذلك حرصاً على سرية الاختراع الطبي لأنه لم يُسجّل تسجيلاً رسمياً يحفظ له وللفريق الذي معه براءة الاختراع، ولكنه شرح من خلال العرض مراحل تكوين هذا الدواء، والتجارب العلمية التي أجريت بطريقة دقيقة حتى وصلت إلى هذه النتيجة الطبية المهمة معتمدة على توجيه نبوي كريم.
كما أعلن د. خالد زلطة ود. أحمد فتحي عبدالله من جامعة المنصورة بمصر عن علاج للكبد الوبائي (س) مستخلص من مادة وردت في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأثبتت نجاحها طبياً، ولم يعلنا عنها حفاظاً على براءة الاختراع، لأنها لم تستكمل إجراءات التسجيل.
أما د. أحمد حجازي من مصر، فقد تحدّث عن إضافات جديدة حول العسل مؤكداً بالتجارب العلمية الأسلوب النبوي في استخدام العسل حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمزجه بالماء ويشربه، فقد أكدت التجارب أن العسل في هذه الحالة يكون نافعاً جداً لأمراض كثيرة منها الإسهال والإمساك، وأن فائدته مع الماء أضعاف فائدته إذا أُخذ منفرداً، وأشار إلى أن الدواء الوحيد في العالم الذي ينفع في علاج حالتين متناقضتين هو العسل فهو - مثلاً - يعالج الإسهال كما ثبت في الحديث، ويعالج الإمساك.
أما د. عبدالله عمر سعيد باموسى من جامعة الملك فيصل بالدّمام فقد أثبت بالتجارب أن الحبة السوداء بكل أنواعها الموجودة شفاء من كل داء كما ورد في الحديث الشريف مزيلاً بذلك شكوك بعض المتشككين في هذه العمومية في العلاج الواردة في الحديث فقد أجرى تجارب علمية متعددة أكدت هذه الفائدة الدوائية العامة للحبة السوداء، فالمعامل تثبت أنها: تقي من السرطان - بإذن الله - وتقتل الخلايا السرطانية بفاعلية عالية وتنشط الأدوية المضادة للسرطان، وهي مضادة للالتهاب وتسكن الآلام، وترفع مستوى المناعة عند الإنسان، وأفاد أن قدر ملعقة صغيرة منها مطحونة، أو تُطحن بالأسنان مناسب للجسم إذا أخذت يومياً وليس لها (كما أثبتت التجارب) أي آثار جانبية.
وعرض د. ياسر صالح جمال اكتشافاً علمياً طبياً ثبت له بالتجارب ومعه فريق العمل المكون من د. فاتن عبدالرحمن خورشيد، ود. صباح صالح مشرق، من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أنه علاج ناجع للخلايا السرطانية الرئوية، ألا وهو أبوال الإبل، وهو اختراع خاص بسرطان الرئة، وقد سبق للدكتورة أحلام العوضي من كلية التربية - الأقسام العلمية في جدة أن حصلت على براءة لاكتشافها الفائدة العظيمة لأبوال الإبل في علاج كثيرٍ من الأمراض المستعصية.
وهنالك جلسات أخرى لعلي استكملها في المقال القادم بإذن الله تعالى.
إشارة:
