العنزي لـ( الجزيرة ): فرص العمل كثيرة في القطاع
السياري يدشن مشروع (المصرفي) اليوم

* الرياض - فيصل الحميد:
يدشن اليوم الثلاثاء محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ حمد السياري المشروع الوطني لتأهيل وتدريب المصرفيين الذي أطلق عليه اسم (المصرفي) وذلك في مقر المعهد المصرفي بالرياض.
ويهدف المشروع الى تأهيل أكثر من 4000 شاب من خريجي الجامعات وحملة الدبلوم المتوسط. وتحدث الأستاذ عيد العنزي مدير مركز دراسات الخدمات المالية بالمعهد والمشرف العام على المشروع ل(الجزيرة) قائلاً: إن فكرة المشروع جاءت بعد دراسة لحاجة القطاع المصرفي الحالية والمستقبلية قام بها المعهد بالمشاركة مع إدارات الموارد البشرية بالمصارف العاملة بالمملكة التي أوضحت حاجة القطاع لعدد كبير من المصرفيين المؤهلين ونتيجة للتوسع الحالي في القطاع المصرفي ودخول مصارف جديدة وشركات مالية وشركات تأمين ولعدم وجود مخرجات للتعليم تخدم القطاع بشكل جيد. ويقوم المعهد حاليا بعملية الاشراف والتنفيذ وتصميم البرامج وتتولى المصارف المحلية وبنك الامارات وبنك الخليج الدولي بتمويل المشروع.. وبين العنزي ان للمشروع 5 تخصصات هي الاستثمار والائتمان والأعمال المصرفية لحملة البكالوريوس ومدة البرنامج 4 أشهر وبرنامجين للصرافين وخدمة العملاء لحملة الدبلوم ومدته 3 أشهر. وقد بدا فعليا برنامج الجامعيين في 9-9-2006 وفي 25-11-2006م بدا برنامج حملة الدبلوم. وأضاف العنزي ان المشروع يهدف الى تخريج شباب سعوديين قادرين على القيام بالعمل المصرفي وسد احتياج السوق من المصرفيين المؤهلين، ونطمح الى تخريج ما لا يقل عن 500 متدرب سنويا وذلك حسب المتفق عليه مع البنوك الممول للمشروع وطاقة المعهد اضافة الى ان البرنامج تدريبي وليس تعليمي ولذلك لا نستطيع قبول أكثر من هذا العدد وسيتم توظيف الخريجين مباشرة بعد التخرج في احد المصارف في المملكة وسيستمر المشروع حسب الخطة الأولية لخمس سنوات قادمة ومن المتوقع استمراره لأكثر من السنوات المقترحة. ورحب العنزي بالشباب الراغب بالالتحاق بالبرنامج او برامج الدبلوم الموجهة لخريجي الثانوي والراغبين بالعمل المصرفي وما عليهم سوى الاتصال بالمعهد. وقدر الاستاذ العنزي كلفة مشروع (المصرفي) بأكثر من 18 مليون موزعة على المصارف حسب أساس الأصول لكل مصرف.
من جهة أخرى أرجأ العنزي نجاح السعودة في البنوك الى السياسة التي انتهجتها البنوك في توظيف الشباب السعودي والاستثمار الصحيح في الموارد البشرية اضافة الى الرواتب والحوافز المجزية التي تقدمها البنوك لموظفيها، واضاف ان تأهيل وتدريب المصرفيين المؤهلين يمثل أكبر تحديات المصارف والقطاع المالي بشكل عام في المرحلة المقبلة التي ستشهد توسع دخول مصارف وشركات ومؤسسات مالية جديدة.