| |
في ملتقى الاستثمار الدولي نحو الشرق 37 مليار دولار استثمارات أجنبية بالعالم العربي في 2006
|
|
* القاهرة مكتب الجزيرة- علي البلهاسي: أعلن السفير جمال الدين البيومي الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب أن الاستثمار الأجنبي في العالم العربي شهد قفزة كبيرة هذا العام، حيث تضاعف بأكثر من خمس مرات ليصل إلى 37 مليار دولار مقابل 7 مليارات دولار في العام الماضي. وقال بيومي خلال افتتاحه أعمال مؤتمر (ملتقى الاستثمار الدولي نحو الشرق) أمس إن السبب الرئيسي وراء هذه القفزة في الاستثمارات الدولية هو ارتفاع أسعار البترول والتيسيرات والحوافز الاقتصادية التي منحتها الكثير من الأسواق العربية في مقابل القيود التي تفرض على حركة رؤوس الأموال في العالم الغربي. وأشار البيومي إلى أن خمس دول عربية استحوذت على 73% من هذه الاستثمارات الأجنبية، وجاءت في المقدمة الإمارات ثم مصر والكويت والمغرب وأخيرا لبنان، وأضاف أنه بالرغم من هذه القفزة الاستثمارية الكبيرة إلا أن الاستثمار في الصناعة لا يتجاوز 9% وفي الزراعة 1% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية القادمة للعالم العربي، مشيراً إلى أن مصر على سبيل المثال تستورد يوميا ما قيمته 80 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الغذائية، وأنها بحاجة لتنمية هذه النوعية من الاستثمار لتقليل الفجوة الغذائية. وأكد البيومي ضرورة الاهتمام بدعم التكامل الاقتصادي العربي، موضحا أن الشراكة مع أوروبا وإفريقيا لا يمكن أن تغنينا عن التعاون الاقتصادي العربي حيث إن أكبر الاستثمارات في مصر هي الاستثمارات العربية وأكبر سياحة وافدة هي سياحات العرب، كما أن تحويلات المصريين من العالم العربي تجاوزت خمسة مليارات دولار في العام الحالي. وأشار إلى أن هناك مخاوف غير مبررة من تحرير التجارة وإقرار قواعد المنشأ ومنع الاحتكار، وهي أمور مهمة وإيجابية لكل الأطراف بشرط دراستها بشكل جيد. وشدد البيومي على أهمية تفعيل التجارة البينية العربية بالتوازي مع التفاوض بشأن اتفاقيات الشراكة مع أوروبا، مشيرا إلى أن ثماني دول عربية وقعت بالفعل اتفاقية الشراكة، كما أن دول الخليج الست تتفاوض حاليا من أجل اتفاقيات مشابهة. شارك في أعمال الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الذي ينظمه اتحاد المستثمرين العرب نخبة من الاقتصاديين ورجال الأعمال وخبراء سوق المال من مصر وعدة دول عربية، ويناقش المؤتمر على مدى يومين 3 محاور مهمة: الأول يتعلق بالعمل في منطقة التجارة العربية الحرة بين 17 دولة عربية في يناير القادم، والثاني: اتفاقيات المشاركة بين الدول العربية المتوسطية والاتحاد الاوروبي، بالإضافة إلى محور ثالث حول تفعيل اتفاقية دول إعلان اغادير الذي يعد أول تعاون جماعي عربي أوروبي. كما يناقش المؤتمر سبل الإعداد للاتحاد الجمركي العربي، بالإضافة إلى خطط تفعيل الاستثمارات البينية والمشتركة بين الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى تنمية التبادل التجاري بين العرب والعالم.
|
|
|
| |
|