| |
ربط بين استقراره واستقرار المنطقة ككل كيسنجر يحذِّر من خطورة الوضع في العراق
|
|
* هامبورج - (د. ب. أ): بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف على الغزو الأمريكي للعراق وصف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر الوضع الحالي في العراق بأنه (شديد الخطورة)، وقال كيسنجر في حوار أجرته معه صحيفة (فيلت) الألمانية ونشرته في موقعها على شبكة الإنترنت أمس إنه يؤيّد فكرة تجميع القوى الدولية المهتمة بوضع حد (للفوضى) التي يزداد نطاقها في العراق حتى وإن كانت هذه القوى ذات أهداف مختلفة، موضحاً أن إيران على سبيل المثال لا ترغب في وجود حركة مماثلة لطالبان في العراق، كما أن تركيا تخشى إقامة دولة كردية مستقلة. وأكد كيسنجر أنه من غير الممكن تحقيق الاستقرار في العراق دون تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة بالكامل. وحول رأيه إذا ما كان الرئيس الأمريكي جورج بوش يرى ضرورة لتغيير سياسة بلاده في العراق أم يرى أن إجراء بعض الإصلاحات التكتيكية أمر كاف، قال كيسنجر إن فكرة تدريب القوات العراقية بشكل يمكنها من بناء جيش وإيجاد حلول لجميع المشكلات تعد فكرة (مقبولة ظاهرياً) ولكن (لا يمكن تحقيقها في الفترة الزمنية المحددة لها). وأوضح كيسنجر أن فكرة صلاحية الديمقراطية الأمريكية للتطبيق على مستوى العالم هي جزء لا يمكن فصله عن الهوية الأمريكية، موضحاً أن هذه الفكرة كانت موجودة لدى جميع الرؤساء الأمريكيين وأضاف: ولكن السؤال هو هل سيمارس المرء السياسة الخارجية كنبي أم كرجل دولة ففي الحالة الأولى سيقول المرء: الأمور المثالية صالحة للتطبيق على مستوى العالم ويجب تنفيذها في الحال أما رجل الدولة فيجب عليه أن يعمل على تنويع هذه الفكرة وفقاً للظروف الموجودة.
|
|
|
| |
|