الكل يتأسف من تطبيق الأمانات منحهم في أماكن نائية وبعيدة جداً عن المرافق الخدمية، وبخاصة في أمهات المدن لأن بعدها سيجعل الفائدة منها مستحيلة وسيحول بين الأهداف السامية والغايات النبيلة التي ينشدها ولاة الأمر بسرعة إقامة مساكن المواطنين وأسرهم عليها ويجبرهم على الانتظار عشرات السنين إلى حين وصول المرافق إليها، وتبقى المنح معطّلة كل هذه السنين وقد يأتي أحدهم أجله خلال سنوات الانتظار ومثله ينتظر ورثته هذه المرافق وتمضي السنون تلو السنين في انتظار وصول المرافق، ولأن كثيراً من الأراضي الحكومية من المرافق بالكيلوات والمربعات يمتلكها بعض كبار الملاَّك وتجار العقار وغيرهم من أصحاب الأموال فإن المواطنين يرجون من مجلس الشورى الموقر أن يقترح على الدولة الموقرة شراءها وتطبيق المنح عليها. والله الهادي إلى سواء السبيل.
عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن آل عوشن
|