بهدف تفعيل دور ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية
منظمات من الأمم المتحدة تزور مدينة سلطان الإنسانية

* الرياض - أحمد القرني:
قام مسؤولون من منظمات الأمم المتحدة العاملة في المملكة ممثلين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليونيسكو، منظمة اليونيسيف، البنك الدولي، منظمة الأغذية والزراعة، وسفيرا النوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة منى أبوسليمان والكابتن سامي الجابر، وعدد من نجوم المنتخب السعودي الأول أبطال كأس العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة أمس بزيارة مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بهدف إشراك الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفعاليات المرافقة لأسبوع الأمم المتحدة الذي يركز على (دور الشباب في التنمية).بدأ برنامج الزيارة بكلمة ترحيبية ألقاها الرئيس التنفيذي للمدينة الدكتور عبدالعزيز الشامخ رحب بها بالوفد وقدم شرحاً موجزاً لأهداف المدينة ورسالتها وبرامجها المتخصصة وثمن في كلمته إلى إعلان سمو صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى للمؤسسة وتكرمه بالسماح للاعبي المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة بالعلاج في المدينة على حسابه الخاص وذلك امتداداً للدعم المستمر الذي يلقاه ذوو الاحتياجات الخاصة من لدن سموه حفظه الله.وتخلل اللقاء الذي تم في مقر المدينة عرضاً لخدمات المدينة الإنسانية وبرامجها المتخصصة، من خلال مستشفى التأهيل والمركز الطبي الذي يشتمل على 400 سرير، تقدم الرعاية المتخصصة لكل من المرضى المنومين ومراجعي العيادات الخارجية.ويتم بالمدينة تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية والمساندة، بالإضافة إلى البرامج التعليمية لمن هم في حاجة إلى متطلبات تعليمية خاصة بسبب الإعاقة البدنية أوالذهنية والاعتلالات التنموية والمشاكل الصحية المعقدة.وأوضح الرئيس التنفيذي أن الحد من اضطرار المواطنين إلى السفر للخارج بحثاً عن العلاج المتخصص، كانت من بين الأهداف الأساسية التي حرص عليها الرئيس الأعلى للمؤسسة وحرصه على توفير أفضل الإمكانيات الطبية والتأهيلية المتوفرة في الخارج وتوطينها داخل المملكة.وبدوره أشاد الممثل المقيم للأمم المتحدة الأستاذ المصطفى بن المليح بقدرات المدينة وإمكانياتها العالية، وقال: كدبلوماسي تعود إلقاء الكلمات في المحافل الدولية، لا أجد عادة صعوبة في التعبير، إلا أني بعدما شاهدته في مدينة سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية، أعترف بأني أجد صعوبة في التعبير عن سعادتي بما تقدمه المدينة المتكاملة من رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، ولا يسعني إلا أن أعرب عن خالص تمنياتي لهذه المدينة والقائمين عليها، وعلى رأسهم مؤسسها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله داعياً الله له بمزيد من التوفيق والسداد وقدم شكره للقائمين على المؤسسة وأمينها العام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان، راجياً أن تتمكن المدينة من تقديم خدماتها الإنسانية وتكون أنموذجاً للأعمال الخيرة التي تعود بالفائدة للجميع، خصوصاً ما لمسناه من برامج فريدة في الصندوق الخيري لمعالجة المرضى الذي يتيح الفرصة أيضاً للفقراء للاستفادة من خدمات هذا الصرح الطبي. كما أعربت سفيرة النوايا الحسنة الأستاذة منى أبوسليمان عن إعجابها الشديد بما رأته في المدينة وبرامجها المتخصصة وتمنت أن يتم تعميم هذه التجربة الفريدة في أماكن أخرى بالعالم العربي.من ناحيته نوه سفير النوايا الحسنة الكابتن سامي الجابر بالدور الكبير الذي تقوم به المدينة واحتضانها ورعايتها لذوي الاحتياجات الخاصة ومن ذلك علاج لاعبي منتخب المملكة أبطال كأس العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة.وقد تضمنت الزيارة عدة أنشطة كان أهمها إقامة مباراة ودية في كرة القدم بين فريق مدينة سلطان بقيادة الكابتن سامي الجابر ومجموعة من لاعبي المنتخب السعودي أبطال كأس العالم من ذوي الاحتياجات الخاصة.وتم تقديم الهدايا للأطفال المنومين من قبل لاعبي المنتخب السعودي الأول الكابتن نواف التمياط والكابتن محمد الشلهوب.في نهاية المباراة بالإضافة إلى عرض قدمته الأستاذة منى أبوسليمان لتعريف المرضى وأهاليهم حول الأهداف الإنمائية التي تسعى المملكة العربية السعودية بتحقيقها بحلول عام 2015م في إطار البرامج التنموية التي تساندها الأمم المتحدة، وتبعاً لهذا العرض قامت المشاركات بمناقشة هذه البرامج الإنمائية من خلال المدخلات والأسئلة التي أثرت الموضوع وتم الاطلاع على معرض مرافق يحتوي على أعمال يدوية وفنية قام بعملها مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المنومين في المدينة من خلال برنامج العلاج الترفيهي.