الدكتور ابن ناصر يعقب على الحمادي:
لقاء ( الجزيرة ) كشف أنك تغيرت ومارست الفوقية والذاتية

بعث وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب سعادة الدكتور صالح أحمد بن ناصر بخطاب تعقيبي على اللقاء الذي أجري مع الزميل صالح الحمادي في زاوية السلطة الرابعة يوم الجمعة الماضي، واستغرب بن ناصر من آراء الحمادي، ولكنه لم يستغرب من لمزه وغمزه عليه، وفيما يأتي خطاب الدكتور صالح...
سعادة الأخ الأستاذ محمد العبدي المحترم
مدير التحرير بصحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،
طالعت وأنا في طريق عودتي من لندن بعد انتهاء اجتماع اللجنة السعودية البريطانية في مجال الشباب والرياضة اللقاء الذي أجراه الأستاذ سامي اليوسف مع الأخ الأستاذ صالح الحمادي - الكاتب الرياضي - المنشور في الصفحة السابعة والعشرين من عدد الجمعة 3 ذي القعدة 1427هـ الموافق 24 نوفمبر 2006م.
ولفت انتباهي في ذلك اللقاء عدة أمور تمنيت لو أني لم أقرأها لا لسبب إلا لأنني ولسنوات طويلة أحمل تقديراً خاصاً للأخ صالح الحمادي واحتراماً لكثير من آرائه وأفكاره.. ولم أكن ألاحظ عليه ما وجدته في بعض إجاباته التي تعطي انطباعاً بأن الذي يقول هذا ليس الرجل الذي عرفته، فهو لم يكن في نظري - ولسنوات - أنه ممن يُمارسون الفوقية والذاتية و.. و.. وإن كنت قد لاحظت عليه في إحدى مقالاته التي كتبها خلال موجة قضية اللاعب محمد نور التي تم بعدها إعادة تشكيل لجنة الاحتراف ما قاله عن سكرتير اللجنة الأستاذ الفاتح بأنه (تركة صالح بن ناصر)، فتجاوزت عنها حتى لا تتغير الصورة المرسومة له في ذهني.. وكُنت أتمنى لو فكر وبحث واستقى المعلومة قبل أن يُكتب ذلك.. ولكن لم يكن الأمر يحتاج إلى تعقيب لمكانته عندي.
ولكن الآن في هذه المُقابلة ينسب إلي وإلى الزميل الأخ منصور الخضيري أسباب (تدهور اتصالات وتواصُل الإعلام السعودي في الداخل وبين منسوبيه أو مع العالم الخارجي) من دون دليل يُثبت كلامه.
وعند حديثه عن الأستاذ تركي الناصر السديري الذي أقدره وأحترمه يقول: (إن دوائر الخضيري منصور وصالح بن ناصر تجاهلته).
ولعل الأخ صالح الحمادي يتقبل كلماتي هذه إليه:
* كنت أرجو لو تيقنت بالاستفسار عن موضوع الأخ الفاتح لتعلم أنه رُشح من زميل عزيز أثنى عليه، ومع ذلك تم إجراء مُقابلة معه من كل من:
1- الأخ الفقيد الغالي الدكتور عبدالفتاح ناظر رحمه الله.
2- الأخ الصديق العزيز الأستاذ عبدالله الدبل.
3- الأخ الصديق العزيز الأستاذ عبدالرحمن بن دهام الذي كان ذلك الوقت أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم، وكان الفاتح يعمل لديه في الاتحاد.
4- ومني.
وكنا نحن الأربعة أعضاء لجنة الاحتراف التي تشكلت للمرة الأولى ووجدنا جميعاً في الرجل خير من يقوم بعمل سكرتارية اللجنة.. وظل يعمل معنا دورتين كاملتين حتى إنه عند إعادة تشكيل اللجنة بعد وفاة الأخ د. عبدالفتاح - رحمه الله - وحل محله الأخ عبدالرحمن أبو ملحه كان رضى وقناعة كل أعضاء اللجنة وثقتهم في الأخ الفاتح وعمله كاملاً وإيجابياً.
ولعلمك يا أخ صالح أن هذه اللجنة خلال تلك السنوات كانت تجتمع مرتين على الأقل كل شهر، وفي كل فترة من فترات التسجيل تكون اللجنة في حالة اجتماع يومي مدة شهر كامل.. ولذلك لم يُترك السكرتير يعمل بمفرده - كما حصل بعد ذلك - أي بعد التشكيل ما قبل الأخير للجنة.
أثق لو كُنت سعيت لمعرفة الحقيقة قبل أن تكتُب ما كتبته في مقالك لربما أعرضت عن ذلك إلا إذا كُنت لا تزال ترى أنها تركة صالح بن ناصر، فلتكن منطقياً وتقول تركة عبدالفتاح ناظر - رحمه الله - وعبدالله الدبل وعبدالرحمن الدهام وصالح بن ناصر.. وبهذا أرجو أن تتأكد أن الأستاذ الفاتح كان من خيرة من عمل في هذا المجال خُلقاً وأداء وأمانة وإخلاصاً.
* أما عن الأمور الأخرى التي تضمنها بعض لقائك الأخير بصحيفة الجزيرة، فإنني ماعهدت فيك هذا الأسلوب، فالزميل الأخ منصور الخضيري والزميل الأخ طلال آل الشيخ.. ما مآخذك عليهما في تمثيلهما للإعلام الرياضي السعودي سواء في الاتحاد الآسيوي أو العربي، فالكفاءة والخبرة والمعرفة لا تنقص أياً منهما.. إلا إذا كان لك رأي آخر..؟ فلماذا لم تذكره سبباً موضحاً لما ذهبت إليه؟
* أما أنا فلست في حاجة إلى أن أعرف أسباب غمزك ولمزك عني.. ويكفيني أنني عرفتك الآن بشكل مُغاير لما كُنت أعرفه فيك على مدى سنوات.. ولعلك تتأكد بأن خدمتي لوطني وجُهدي الذي بذلته على مدى أربعين عاماً أو أكثر يشهد به العُقلاء والمُنصفون.. ومع ذلك فأنا ومن هم في جيلي نشعر بأننا سنبقى مدينين بالكثير تجاه الوطن الغالي.
يا أخ صالح.. أرجو أن تُراجع المُقابلة واقرأها بعناية.. وستجد فيها ما شعرت به وشعر به غيري من فوقية، والدليل ما جاء في حديثك عن عدد من زُملائك الكُتاب المُحترمين.
أسأل الله أن يوفقك ويوفقنا لما فيه كل الخير.
ولك تحياتي...
وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب
د. صالح أحمد بن ناصر