| |
الجمعة 6 محرم 1393هـ - الموافق 9 فبراير 1973 م - العدد (517) في خطوات احترازية في الإذاعة .. الغلطتان بريال .. وجائزة للذي لا يخطئ في شهر..!!
|
|
خطوت جديدة ستتخذها الإذاعة بتوجيه من معالي وزير الإعلام الشيخ إبراهيم العنقري .. لاتخاذ أنجح السبل الكفيلة بظهور نشرات الأخبار بالذات والبرامج الإذاعية الأخرى - خاصة التي يرد فيها آيات قرآنية كريمة وأحاديث نبوية شريفة - بصورة تقضي على أي خطأ لغوي تقديراً للكلمة التي تصدر من إذاعة البلد الذي نزل فيه القرآن بلسان عربي مبين. فقد عقد في مكتب معالي وزير الإعلام اجتماع برئاسته تدارس فيه أنجح السبل الكفيلة بظهور البرامج سالمة من أي أغلاط لغوية .. وقد سجل بذلك محضر عممه بعد ذلك المراقب العام للبرامج بإذاعة الرياض على مذيعي الإذاعة ورد فيه: أبدى معالي الوزير اهتمامه بكثرة الأخطاء اللغوية التي يقع فيها المذيعون ومقدمو البرامج. وأكد على ضرورة معالجة هذا الأمر بعد أن شرح دور المذيع أو المقدم في قراءة الأسماء والأرقام والكلمات بدقة، وضرب على ذلك بعض الأمثلة التي توجب تمتع المذيع بالقدرة والكفاءة أمام المستمع حتى لا تنتقص هذه المقدرة أو الكفاءة، كما بين معاليه أن هذه الأخطاء لم تكن أبداً متعمدة ولا ترجع إلى عامل الإهمال، ولكنها مع ذلك تقلق المستمع الذي يتابع الإذاعة ولا بد من معالجتها وتفاديها. وبعد أن قدم بعض المجتمعين بعض الحلول التي يرونها كفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة، وبعد تداول هذه الحلول والآراء وافق معالي الوزير على اتخاذ القرارات التالية: 1 - ضرورة تحديد أسماء المذيعين الذين يقومون بقراءة نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفزيون تحديداً يراعى فيه مقدرة وكفاءة المذيع من حيث سلامة لغته ووضوح أدائه واستيعابه. 2 - ضرورة تسليم نشرات الأخبار إلى المذيعين قبل نصف ساعة على أقل تقدير من موعد إذاعتها. 3 - المذيعون المتفرغون لقراءة نشرات الأخبار من هم غير ملتزمين بتنفيذ فترات إذاعية فإن عليهم الحضور إلى إدارات الأخبار قبل ساعة من موعد إذاعة النشرة. 4 - على إدارات الأخبار كتابة أسماء الأعلام (دولاً كانت أم مدناً أم أشخاصاً أجانب) بالحروف اللاتينية بالإضافة إلى كتابتها باللغة العربية. 5 - على مذيع الأخبار في حالة وجود كلمة أو لفظة أو اسم لقبيلة من قبائل المملكة تطرق أسماعهم لأول مرة أو تقع عليها أنظارهم لأول مرة ان يسألوا من يثقون في فهمه وثقافته. 6 - يعهد إلى بعض الإخوة بحث موضوع تسجيل أسماء الأعلام - دولاً كانت أم شخصيات أجنبية - من التي تتردد باستمرار في نشرات الأخبار على أشرطة إذاعية بعد نطقها باللغة الأجنبية نطقاً صحيحاً في محاولة لتحسين طريقة نطق بعض المذيعين للأسماء الأجنبية. 7 - تقديم جائزة رمزية للمذيع الذي يقضي شهراً دون ان يصدر منه أي خطأ إذاعي. 8 - تحسساًً للمسئولية فإن المذيع الذي يثبت خطأه سيدفع ريالاً عن كل غلطتين تصدران منه كتبرع. 9 - على إدارات الأخبار أن تتولى كتابة الأرقام بالحروف بالإضافة إلى كتابتها بالأعداد. 10 - ضرورة تأكد المذيع من قراءة الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة مع مراعاة الانتباه والتركيز لعدم الوقوع في أخطاء لا يمكن التغاضي عنها. 11 - تكليف المراقبين اللغويين بمتابعة الاستماع إلى نشرات الأخبار وإحصاء ما فيها من أخطاء وإبلاغها أولاً بأول للمذيعين بعد تصحيحها لتجنب الوقوع فيها مستقبلاً. هذا وقد أكد معاليه مرة أخرى على ضرورة الاهتمام بالقضاء على هذه الأخطاء ووضع هذه القرارات موضع التنفيذ وأن أي مذيع يتكرر منه مثل ذلك فإنما يدلل على ضعف مستواه، الأمر الذي قد يمكن من الاستفادة منه في مجال آخر غير الإذاعة. وختم معاليه حديثه قائلاً إن ثقته كبيرة في تقدير الإخوة المذيعين لرسالتهم كرجال إعلام يحملون كلمة الحق والخير تصدر من البلد الذي أهدى العالم الحق والخير.
|
|
|
| |
|