| |
حرورها من أسرها وفكوا عنها قيودها ابتسام عبدالله البقمي
|
|
الرسائل العلمية المجازة علمياً لها مكانتها وقيمتها العلمية والثقافية، وتكتسب أهميه خاصة من حيث إتباعها لمنهج علمي معتبر في الدراسة والبحث، ووقوف أكثر من شخص خلف إنجازها، فالباحث هو الرئيس في تأليفها إلا أنه يقف خلفه المرشد والمشرف الذي قد يكون واحداً أو أكثر، ومثل هذه الرسائل العلمية لا ترى النور إلا بعد قدح زناد العقل وتقتطع زمناً من عمر صاحبها يعيش معها قلباً وقالباً وحتى وإن غفل أو تغافل عنها فهمها يقوم ويقعد معه، ولاشك أن مثل هذه الرسائل المخزون المعرفي لصاحبها في مجال تخصصه، وتكسبه مهارات إضافية وخبرة في البحث العلمي، ويرتقي الباحث في سلمه العلمي، ويفترض أن يفيد من هذه الدراسات الباحثين الجدد وطلاب العلم في نفس التخصص، ومن أعجب ما أعجب منه أن بعض هذه الرسائل العلمية المعتبرة في الأسر وتفرض عليها القيود التي تمنع الباحثين وطلاب العلم من الإفادة منها على الوجه الأمثل، فقد يحتاج الباحث في بحثه لمرحلة الماجستير أو الدكتوراه للإفادة من بعض الرسائل، وعندما يجد بعضاً منها في المراكز العلمية ومنارات العلم والثقافة يفاجأ بأمرين أحلاهما مُر، أما أن يقال له هذه الرسائل لدى المراكز ثقافيه وأصحابها لا يريدون أن يصور منها أو ينقل منها شيء خشية السرقة العلمية وللمحافظة على الملكية الفكرية، أو يجد في بعض الجامعات بعض الرسائل العلمية التي يحتاجها وعندما يحاول التصوير منها لا يسمح إلا بتصوير عشرين ورقه فقط، قد تزيد أو تنقص في بعض الجامعات، وعليه أن ينقل بخط يده وبالطبع لن يجد فسحة من الوقت لكتابة كل ما يريد، في الوقت نفسه تفرض عليه الكلية التابع لها بجامعته بمجلسها العلمي عند تقديم خطة البحث عليه أن يكتب عن الدراسات السابقة في بحثه ما توصلت إليه، وما أفتقرت إليه، وما يمكن له أضافته في بحثه، ولكن أنى له ذلك والرسائل العلمية في أسرها تفرض عليها قيود لا مبرر لها؟!، أليست هذه الرسائل مجازة علمياً لصاحبها ومسجلة باسمه؟!، أليس لدى الجامعات في الدول العربية ومراكز البحوث ما يحفظ للباحثين والدارسين حقوقهم العلمية والفكرية، إنني أدعو دعوة صادقة تنشد النفع وعموم الفائدة لطلاب العلم عبر هذا المنبر الإعلامي الرائع جريدة الجميع (الجزيرة) إلى وجود آلية لدى الجامعات العربية ومراكز البحوث تحرر الرسائل العلمية من أسرها وتفك قيودها وتطمئن أصحابها على حقوقهم العلمية والفكرية، وتضمن إفادة طلاب العلم منها، بل، لماذا لا يسعى أصحاب العلاقة ويدعمون نشر هذه الرسائل العلمية في كتب مطبوعة تكون في متناول يد طالب العلم بيسر وسهولة.. هذا وتقبلوا خالص تحياتي،،، للتواصل مع الكاتبة:
ص. ب 5256 جده 21422 /فاكس 026207000
|
|
|
| |
|