Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/11/2006G Issue 12476محليــاتالسبت 04 ذو القعدة 1427 هـ  25 نوفمبر2006 م   العدد  12476
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

صدى العلوم

تغطية خاصة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

يارا
في جيب مَن تضع مدخراتك؟
عبدالله بن بخيت

ثبت لي وأظن أنه ثبت لكم أيضاً أن أفضل استثمار في المملكة هو أن تضع فلوسك في جيبك وتحمد ربك على النعمة، وإذا كانت فلوسك تئن في جيبك لا تترك تستريح فبإمكانك شراء سيارة فاخرة أو أن تسافر بها إلى البلد الذي تتمنى السفر إليه، ولكن الأفضل أن تتصدق بها على إنسان محتاج، شريطة أن تأخذ عليه تعهداً بأن لا يستثمرها هو الآخر؛ لأن الاستثمار يعني باختصار نقل فلوس الفقراء ومتوسطي الدخل إلى جيوب الأغنياء. انتزاع مدخرات الناس وتحويلها إلى أرصدة ملاك البنوك وكبار العقاريين تحديداً.
قصة الاستثمار قصة واضحة لا تحتاج إلى تحليل فني أو تحليل كلي، لا تحتاج إلى اقتصاد جزئي أو اقتصاد كلي... إلى آخر المصطلحات التي خرجت علينا هذه الأيام من تحت الأرض. بدأت هذه القصة قبل حوالي ثلاثين سنة. ثار العقار كما تثور الأسهم هذه الأيام. خرج الناس من كل فج عميق. بعضهم حافٍ وبعضهم بكنادر إيطالية فاخرة، خرجوا إلى فضاءات تعافها حتى الغربان. كل ما نعرفه عن الأسهم في ذلك الزمان هو سهم شركة الكهرباء الموجود في تجوري كل فرد من أهل الرياض؛ حتى قال سمو الأمير فيصل بن سلمان إن شهادات أسهم الكهرباء هي أفضل وثيقة تميز بها أهل الرياض عن غيرهم. مع بداية ثورة العقار ظن الجميع أن الثراء آت لا ريب فيه. كما يحدث الآن بالضبط. كل واحد جمع رواتبه وباع كل ما يملكه ولفها في خرقة ودسها في جيبه وركض في البراري يبحث عن مكاتب العقار والمزادات ليسلمها بنفسه لمستحقيها. التاريخ يعيد نفسه؛ فكما تعلق مستثمرو الأسهم في أسهمهم هذه الأيام تعلق مستثمرو العقار في الأراضي التي ساهموا فيها (منذ ثلاثين سنة وهم معلقون حتى أنهم نسوا أنهم معلقون). القصة قديمة، ولكنها لم تتوقف. نراها تتكرر الآن، ولكنها مخفية تحت ضجيج الأسهم. تسمعون عن العقاري الذي فرّ بفلوس الناس، والعقاري الذي جمدت أمواله. والعقاري الذي يؤجل تصفية المساهمة ما شاء له التأجيل.
طالما أن الاستثمار في الأسهم والاستثمار في العقار وجهان لخسارة واحدة وهما الاستثماران المتوفران صار التفاضل بينهما يقوم على قولنا أيهما أسوأ لا أيهما أفضل. في كلا الاستثمارين سوف تخسر، ولكن أيهما أقل خسارة. ستظهر هذه الحقيقة قريباً؛ فالناس بدأت تكتشف حقيقة لعبة الأسهم، وستعود إلى قبضة العقاريين مرة أخرى. من الثابت عبر التاريخ أن الاستثمار في المملكة يقوم على كم تخسر، لا كم تربح. بدأ هذه الأيام تجار العقار حملتهم لإعادة أموال الناس المبددة في الأسهم إلى جيوبهم بعد أن تشبعت البنوك وبلغت مكاسبها 800%. الفرق بين الاستثمار في العقار والاستثمار في الأسهم واضح؛ الأسهم مجرد أرقام وشاشة، أما العقار فمكاتب وبرارٍ وبشر تتجادل معهم. عندما يبلع أحدهم مالك تستطيع أن تذهب إليه وتتجادل معه وتهدده بالشرطة والمحكمة (يعني فيه أكشن). تبرد غلك بالروحة والجية على بيته أو مكتبه أو وزارة التجارة والغرفة التجارية. صحيح أنك لن تحصل على شيء. ما دخل جيب تاجر لن يخرج منه، لكن على الأقل بردت كبدك. أما الأسهم فدعواك تنتهي في لحظة الخسارة. ليس لك خصم ولا مكان تداعي فيه ولا تستقبلك المحاكم أو أقسام الشرطة. خصمك مجرد شاشة. هل تشتكي شاشة أو تتجادل معها؟ تتضخم مرارتك وربما تودي بحياتك. إذا درسنا الأمر من جوانبه المختلفة لا شك أن الاستثمار في العقار هو الأفضل. اتكلوا على الله وخذوا ما بقي لكم من فلوس الأسهم وسلموها للعقاريين.

Yara4u2@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved