| |
بلا قيود الزياني.. والمنتخب!! محمد الشنيفي
|
|
يحرص الجميع على سمعة المنتخب الوطني لكرة القدم ويتمنون رؤيته في المحافل الدولية في أبهى حلله، وأجزم أن لا أحد من أبناء مملكتنا الغالية يقدّم مصلحة الأندية على المنتخبات الوطنية مهما كانت الدوافع!! * فريقنا الوطني وكما أشرت في الأسبوع المنصرم الوحيد في العالم الذي لا يستقر على مجموعة ثابتة، وهنا أركّز على مجموعة لأن الفرق واضح بين المجموعة والتشكيلة مما ساهم في تذبذب مستواه وغياب هويته كمنتخب قادر على ضرب أطنابه في الملاعب العالمية والقارية بثبات الأقوياء الذين ألغوا من قاموس مبارياتهم ما يُعرف بمفاجآت الخصوم الضعفاء على المستطيل الأخضر!! * ثقة الجمهور الرياضي بالمدرب البرازيلي السيد باكيتا مستمدة من ثقة المسؤولين أولاً وتاريخه مع المنتخبات السنية البرازيلية ثانياً ودوره في قيادة فريق الهلال إلى العديد من البطولات المحلية ثالثاً، إلا أن ذلك غير كافٍ أمام ضرورة البحث عن الأسباب التي تهز الكيان الأخضر ولا سيما بعض الممارسات الإدارية السلبية وآثارها على نتائج المنتخب وآخرها ما حدث في نهائيات كأس العالم الماضية في ألمانيا ولعل الزوبعة الإدارية تجاه عميد لاعبي العالم وحرمانه من المشاركة في الذود عن المرمى الأخضر أحد العوامل التي أضعفت سمعة الفريق فنياً في المحفل الدولي!! * فإذا كانت بلادنا زاخرة بالرواد المشهود لهم رياضياً وإدارياً وفنياً ويتمتعون بالحس الرياضي والشعور بالمسؤولية تجاه رياضة الوطن من خلال ماضيهم الحافل بالإبداع وتاريخهم المليء بالإنجازات أتمنى ألا يتم تجاهلهم وإغفال أهمية الاستفادة منهم!! * على سبيل المثال الأستاذ خليل الزياني يعد واحداً من أبرز الرياضيين في المنطقة العربية وممن يملكون شمولية العمل الرياضي، فبغض النظر عن تجاربه الميدانية وخبراته التدريبية فإنه يملك الرؤى الإدارية المكتسبة من عمل السنين مع الفرق الرياضية والمنتخبات مما يستدعي وجوده إدارياً مع الفريق الوطني الذي قد يساعد على استثمار الدعم اللا محدود الذي يجده الصقور الخضر من الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل ويمنح السيد باكيتا مزيداً من الثقة في أداء دوره الفني في ظل وجود كوكبة من النجوم الذين يستطيعون مواصلة مشوار التألق والإبداع في المشاركات القادمة!! لبان الوحدة.. للحديث بقية!! * أعادت القناة الرياضية عبر برنامجها الأسبوعي (سيرة) نجم الوحدة ومهاجمه الكبير في الثمانينات الهجرية (سعيد لبان) للأضواء من جديد بعد اختفائه من الساحة الرياضية فترة تزيد عن 3 عقود زمنية، وهو بالمناسبة كان من ألمع وأشهر مهاجمي الكرة بالمنطقة الغربية في تلك الحقبة - بيد أن هذه العودة المجددة وهذا الظهور الهوائي لم يكن مواكباً لتاريخ وشهرة النجم الوحداوي العملاق وذلك من خلال ضعف وتواضع الإعداد.. المتمثّل في نمطية الأسئلة التقليدية، ففي الوقت الذي كان فيه الضيف يملك في جعبته الشيء الكثير من المعلومات الثرية والأحداث التاريخية التي عاشها آنذاك ومنها قصة انتقال نجم الوحدة العملاق (حسن دوش) للاتحاد بعد اختلافه مع الإدارة الوحداوية في أوائل الثمانينات وكيف (نجح) الشيخ (كامل أزهر - أحد مؤسسي النادي وأبرز الشخصيات الرياضية بالمنطقة الغربية - في إعادته بعدما كادت الوحدة أن تفقد أبرز لاعبيها، كما أنه لم يكشف سرَّ علاقة الهلال المتميزة بالوحدة في تلك الأيام الخوالي ولا سيما أن الوحداويين أهدوا الهلال أبرز نجومهم أمثال حامد عباس وزين العابدين والكبش وكريم المسفر وهؤلاء ساهموا بالتأكيد في صنع إنجاز 1384هـ عندما جمع الهلال أول لقبين في تاريخه (كأس الملك وكأس ولي العهد) بالإضافة إلى انتقال محمد رمضان - الوحداوي المعروف - للعمل بإدارة نادي الهلال في تلك الحقبة - إلى جانب.. سر زيارات رئيس الوحدة الراحل الأستاذ عبد الله عريف - رحمه الله - لمؤسس الهلال الشيخ عبد الرحمن بن سعيد - أطال الله في عمره - مما يؤكّد أن هناك علاقة غير عادية بين هذين الناديين العريقين.. حبذا لو تحدث عنها - لبان الوحدة - عبر هذا البرنامج التاريخي. * وهناك أشياء وأشياء.. تمنينا لو أعدت بحرفية مهنية لاستنطاق الضيف واستخراج ما بجعبته من أحداث ومعلومات رياضية تاريخية.. تثري هذا البرنامج الوثائقي الذي يلغي اجتهادات البعض في رصد انطلاقة الحركة الرياضية. حلّل.. يا محلّل؟ هل ما يستمع إليه الجمهور الرياضي القابع أمام الشاشة من استديوهات التحليل الفني مواد ثرية تنبئ عن أحداث المباراة ووصف دقيق لمجرياتها؟ * بعض المحلّلين يشدك إليه ويجبرك على تلقف كلماته ومتابعة سرده التحليلي وقراءته الفنية نظراً لخلفيته الرياضية وتحضيره المسبق فيرسل المعلومة وكأنه يدرب الفريقين معاً؛ فتجده يحدد الخطط ويشرح طرق اللعب ويبيّن نقاط الضعف ومكامن القوة فتشاهد المباراة قبل أن تبدأ. * هؤلاء قلة مقابل محلّلي (اللت والعجن) الذين يرسبون في التقديم ويخفقون في الوصف فتبقى كلماتهم تراوح مكانها وجملهم ينقض بعضها البعض فيضيعون ويضيعون معهم المتلقي ويشوّشون على قراءته الفنية الصادقة! * اللافت للنظر أن المتفوّقين في التحليل ليسوا فئه المدربين كما كنا نعتقد، بل إن بعض اللاعبين والإعلاميين ثبّتوا أقدامهم في هذا المجال وتفوَّقوا على معظم المدربين، في المقابل الفئة الأخرى من الأطراف الثلاثة لا يملكون أدوات التقديم وتخونهم دقة الوصف ويبقى إخفاق المدربين أشد وقعاً لأنه يكشف إمكانياتهم التدريبية ويسهم كثيراً في انخفاض أسهمهم في بورصة التدريب وبخاصة العاطلون منهم!! أشياء وأشياء استطاع اللاعب الأهلاوي السابق طلال المشعل أن يأخذ مكانه في الخارطة النصراوية ويدخل قلوب جماهيره كنجم محبوب كثيراً ما نفض عن مدرجهم غبار الصمت ورسم على شفاههم ابتسامة النصر بعكس اللاعب الشبابي السابق مرزوق العتيبي الذي غادر الليث بنجوميته الطاغية بحثاً عن أمجاد العميد وشهرته لكنه سرعان ما غابت شمسه وخبأ بريقه!!
|
|
|
| |
|