الليلة وفي أولى مواجهات بطولة الموسم الكبرى وعلى كأس الوفاء في نسختها الـ12
(طيف) و(أسلم).. هل يحسمانها بشكل مبكر و(سويد - حضن )هل يواصلان حضورهما المبهر ؟

يشهد ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية مساء الليلة أولى مواجهات الموسم الكبرى على كأس الأمير محمد بن سعود الكبير في نسختها الـ12، التي تضم صفوة عمالقة الإنتاج السعودي على مسافة 2000م، ويشارك في هذا السباق الكلاسيكي والمصنف في ( الفئة الثانية) كل من: طيف - المتواضع - فرصة - نوفا نجد - فتاك من الإسطبل الأزرق إسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود الكبير ويشارك من الإسطبل الأبيض (إسطبل أبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز كل من أسلم - جايز - خبير).
بينما يشارك من الإسطبل الأخضر (إسطبل أبناء الأمير بدر بن عبدالعزيز كل من (سباع - سويد - مرجان - لعاب - ريحان) ويمثل بقية الإسطبلات الجواد ولد ليالي لنزار أبو الجدايل.
نجوم الأخضر
هل تكسر احتكار الأزرق؟
برؤية تحليلية سريعة لهذا السباق يتضح تزعم الإسطبل الأخضر في الجانب الترشيحي في هذا السباق، بما يمتلكه من نجوم كبار يتقدمها سويد وحضن بعد أن أظهرا في سباقاتهما الأخيرة لهذا الموسم قدرات هائلة ويبقى الجواد سويد هو المرشح الفافوري في المواجهة الأولى بعد معسكر صيفي ناجح وبكل المقاييس وهو جواد يجيد صفة الدخول القوي غير أن ما يخشاه مدربه هو عدم وجود مدخل مناسب في المسار الداخلي، الذي دائماً ما يسلكه ابن فيض في مشاركاته السابقة.. سويد سيجد مساندة أسلحة قوية تتمثّل في مرجان كصمام أمان لسويد وحضن والثاني وجد ضالته في جوكي محترف (سبستبان مدريد) بعد أن أظهر قدراته الفائقة في المكان المناسب وهو ما كان يحتاجه هذا الجواد وطريقته السباقية (تيرنفت).
وفي المقابل نجد أن الأزرق يسعى وهو يرمي بأبرز نجومه للحفاظ على اللقب يتقدمهم الجواد طيف، الذي ظهر في هذا الموسم دون طموحات النقاد والمتابعين وخصوصاً سباقه الأخير غير أن ما يميز إدارة الأزرق تحضيراتها الاحترافية في مثل هذه السباقات الكبيرة قياساً بسباق العام الماضي.. الورقة الرابحة لمدرب الأزرق هي الجواد طيف، الذي متى عاد لشعبته السابقة والإحكام وبشكل مبكر في تكييف أجواء السباق (سد وسرعة) وبمستواه المعهود فإن كل الأمور ستسير في مصلحة الأزرق وتبقى الفرس (فرصة) وبما قدمته من استعدادية كبيرة في آخر تمارينها سلاحاً قوياً يعتمد في كيفية سيرها في السباق من قبل مدربها إلى ما هو أبعد من المساندة وتأمين طيف في ظل وجود أكثر من جواد يجيد صفة المباغتة.
وتبدو فرصة الإسطبل الأبيض سانحة في دخول رحى المنازلة وهو يعيد جواده المحارب أسلم بعد غياب طويل والذي ربما يبعثر أوراق المرشحين استناداً على إمكانياته في أخذ الطليعة والتمسك بشكل قوي بالصدارة مهما كان الخصم.
جايز ورغم بروزه اللافت في هذا الموسم أكثر خبرة وجاهزية من بقية إخوانه إلا أن ابن الموشح دائماً ما يختفي في السباقات الكبيرة وإن كان سباقه الأخير قد وضعه في قلب دائرة الترشيحات.. المؤكد أن مسافة هذا السباق البالغة ميلاً وربع الميل ستعطي فرصة متساوية لكل من طيف أسلم إضافة إلى أن فرصة جياد الدخول القوي وإن كانت ممكنة إلا أنها ليست بذلك القدر الكافي الذي يجعلها تظهر كامل طاقاتها.
عموماً مواجهة ساخنة لعمالقة الإنتاج السعودي وبمستوياتهم المتقاربة.. فهل ينجح سويد ورفقاؤه في كسر الاحتكار الأزرق، وإلغاء خطورة طيف وأسلم؟.. هذا ما سنعرفه بعد نهاية الشوط السادس، الذي سينطلق بمشيئة الله عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم بدرة وتاج ميادين الفروسية.