خادم الحرمين بحث مع السنيورة آخر التطورات والجميل يتهم سوريا بتصفية الحسابات
تشييع رسمي وشعبي لجثمان بيار اليوم وإلغاء احتفالات الاستقلال

* الرياض - بيروت - نيويورك - (الأمم المتحدة)- وكالات:
وصل جثمان وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل الذي اغتيل الثلاثاء إلى مسقط رأسه في بكفيا (شمال شرق بيروت)، أمس الأربعاء وسط أجواء من الحزن والغضب، وكان الجثمان نقل من بيروت إلى بكفيا (شمال شرق بيروت) بانتظار تشييعه اليوم الخميس في مأتم شعبي ورسمي في العاصمة اللبنانية. وسُجي الجثمان في منزل عائلة الجميل في الطرف الشمالي للبلدة بانتظار نقله مجدداً الخميس إلى بيروت ويشيع في مأتم شعبي ورسمي حاشد. وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام على المؤسسات الرسمية وتعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون كما ألغى القصر الجمهوري الاستقبال الرسمي الذي يقام عادة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للاستقلال. سياسياً بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة في اتصال هاتفي بادر به الأخير تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية. واستمراراً لردة الفعل اللبنانية على اغتيال الجميل فقد هاجم الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل والد الوزير المتوفى في مقابلة خاصة مع قناة العربية أمس سوريا وقال إنها تريد تصفية حسابات في لبنان، وأكد الجميل أن غموضاً يلف التحقيقات في مقتل نجله بيار وقال: حتى الآن لا خيط جدياً يدل على الفاعلين.
وحول المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري التي أقر مجلس الأمن إنشاءها ليل الثلاثاء الأربعاء فقد أوضح مصدر قضائي لبناني أن المحكمة ستتمتع بصلاحيات تتخطى النظر في اغتيال الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق. وعلى ذلك فقد طلب السنيورة أمس مساعدة الأمم المتحدة في التحقيق حول اغتيال الجميل حسبما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أمس.