| |
في كلمته أمام ندوة بنك اليابان للتعاون الدولي في دبي النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية:أربعة أبعاد ترسم صورة مستقبل واعد للشراكة الخليجية اليابانية
|
|
* الظهران - الجزيرة: قال النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للتكرير والتسويق والأعمال الدولية، الأستاذ عبد العزيز فهد الخيال: (إن آفاق التعاون في مجال الطاقة والاقتصاد التي تعود بفوائد جمة على اليابان ودول مجلس التعاون الخليجية، آفاق رحبة، وتتيح الكثير من الفرص التي لا تحتاج من دول الخليج إلا الإرادة والعزم الصادق على اغتنامها. بالرغم من أن الوقت الحالي يتسم بحدة المنافسة على الأعمال الدولية، ولكن الميزة التنافسية قادرة دائما على ترجيح كفة تلك الدول، فليس هناك دعم أساسي أهم من ضمان إمدادات ثابتة من الطاقة ورأس المال مع التصميم على استغلالهما بحكمة، فكلا الأمرين يمثلان مورداً ضرورياً لليابان ودول الخليج. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام حشد كبير من المشاركين في ندوة بنك اليابان للتعاون الدولي التي عقدت بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، صباح امس الأربعاء غرة ذي القعدة 1427هـ الموافق 22 نوفمبر 2006م التي جاءت بعنوان (الشراكة الخليجية اليابانية: نموذج رباعي الأبعاد). وقال الخيال: (نحن في أرامكو السعودية نثمن هذا النوع من العلاقات لأنها الأساس لأعمالنا. كما أننا ندرك أن احتياجات العالم من الطاقة ستظل في تصاعد مع نمو الاقتصاديات الوطنية. استغلال الزيت والغاز لدعم تنويع الاقتصاديات المحلية ورأى الخيال أن البعد الأول لهذا النموذج من الشراكة يتمثل في استغلال الزيت والغاز. وقال في ذلك: (نحن لدينا في المملكة من المشاريع المستقبلية في مجال رفع الطاقة الإنتاجية للبترول الكثير والكثير، لدعم الاقتصاد المحلي، حيث تزداد قدرتنا بذلك على تنويع اقتصاديات المنطقة مع زيادة الطاقة الإنتاجية التي تساعدنا في الوفاء بالطلب على الطاقة واغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة بالإضافة إلى المساعدة في ضمان استقرار السوق، وفي الوقت نفسه نجد أننا في أرامكو السعودية نستخدم التقنية والخبرة والمعدات اليابانية في جميع مناحي العمل تقريبا بدءاً من المضخات عالية الدقة إلى الناقلات العملاقة. فلقد تعاونت المصانع والمقاولون وشركات الهندسة اليابانية معنا في إقامة المرافق الجديدة مثل معملي الغاز في الحوية وحرض اللذين يعدان الأضخم من نوعهما في العالم، كما يجري الإعداد لمزيد من هذه المشاريع في دول الخليج قاطبة. فرص تحقيق القيمة المضافة إلى المشاريع البترولية ورأى الخيال أيضا أن البعد الثاني للنموذج يتعلق بالطاقة كذلك، وهو البعد الخاص بفرص تحقيق القيمة المضافة. فقال: (إن دول الخليج المنتجة للبترول تسعى بشكل متزايد إلى إيجاد طرق لتحقيق قيمة مضافة من إنتاجها الحالي من الزيت والغاز، وتقوم في هذا الصدد بإنشاء صناعات جديدة وتوسعة خطوط المنتجات والوصول إلى أسواق جديدة وتوفير المزيد من فرص التوظيف. (وأعطى مثالا حيا وقويا على ذلك بقوله: (تلعب اليابان بالتأكيد دوراً مهما على هذا الصعيد، قدرة مشاريع أرامكو السعودية في مجال تحقيق القيمة المضافة هو مشروع رابغ حيث يتم تحويل مصفاة الزيت الخام البسيطة التي تعمل بطريقة القطف هناك إلى نواة لمدينة صناعية كاملة بالتعاون مع إحدى الشركاء اليابانيين، وهو شركة سوميتومو كيميكالز، كما كان الحصول على قرض بقيمة 2.5 بليون دولار من بنك اليابان للتعاون الدولي يعد حجر الزاوية في برنامج تمويل ذلك المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 5.8 بلايين دولار.) الصناعات التعدينية تجمع نفط الخليج بخبرات وأموال اليابان أما البعد الثالث لهذا النموذج الذي اعتبره واعدا جدا، فهو الصناعات التي تستهلك الطاقة بكثافة، وهي صناعات شأنها شأن البترول والبتروكيميائيات، تحتاج إلى موارد كبيرة من الطاقة، ومنها صناعات المعادن والزجاج والأسمدة وتصنيع المنتجات الخشبية، ويعد مصدر الجذب الذي تتمتع به المملكة في هذا المجال، حسبما أشار، هو إمكانية تحقيق التكامل بين صناعات المعادن والقاعدة الضخمة للمملكة من المواد الهيدروكربونية دون تكبد تكاليف باهظة. التنوع في النشاطات الاقتصادية نتاج طبيعي للشراكات الاقتصادية واعتبر الخيال أن البعد الرابع من أبعاد الشراكة الخليجية اليابانية هو التنوع الاقتصادي، وتكمن هذه الفرص بوجه خاص في مجال الخدمات مثل القطاع المالي والمصرفي والتجاري والسفر والنقل والتأمين والأعمال الحكومية، كما يكمن الأثر غير المباشر للمشاريع العملاقة مثل مشروع بترورابغ في إيجاد العديد من الشركات الصغيرة إلى متوسطة الحجم التي توفر الخدمات والمنتجات للسوق المحلية وللتصدير.
|
|
|
| |
|