في حديث ليس للنشر.. أمين عام اتحاد الكرة يقول:
لم أُعيِّن هذا المشجع لأنه امتدحني واتركونا نعمل ثم انتقدونا

* كتب - أحمد العجلان:
لم يكن أمين عام اتحاد الكرة السعودي فيصل عبد الهادي على الموعد عندما استثمر تواجد الصحافيين في مؤتمر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب عبد الله العذل، حيث أراد عبد الهادي إيصال رسائل معينة للصحافيين ووقف معهم ليتحدث لهم - كما يقول - حديثاً حضارياً ليس للنشر، لكن سرعان ما تحوَّل ذلك الحديث الحضاري إلى آخر، وقد يكون ذلك بسبب تضييق الخناق عليه من قِبل بعض الصحافيين الذين يملكون الحجة والجرأة لمواجهة فيصل وغيره، حيث ارتبك عبد الهادي غير مرة ولم يستطع ضبط أعصابه، عندما ذكر له أحد الصحافيين بأن عبد الرحمن الدهام رجل مهم، وقدَّم عملاً ناجحاً، حيث بدا متنرفزاً، وذكر بأنه سبق أن امتدح الدهام قبل 19 سنة، فطالما أنه امتدح الدهام آنذاك لماذا يضيق الآن، العبد الهادي طالب الصحافيين بالنقد الهادف وعدم التحيُّز لهذا النادي، أو ذاك.. ذاكراً بأنه محسوب على نادي الاتفاق، وكذلك عبد الله العذل المحسوب على النصر، والدكتور حافظ المدلج المحسوب على نادي الهلال!! وتساءل العبد الهادي من أين نأتي بمن يعمل في أمانة اتحاد الكرة سوى ممن هم موجودون في الوسط الرياضي والأندية، وألحَّ العبد الهادي في طلبه للصحافيين بترك فرصة لعلي حمدان الغامدي كي يعمل، ومن ثم يحكم عليه.. وكان أكثر من صحافي صادقين في حديثهم مع العبد الهادي عندما ذكَّروه بمقالات تعصُّبية لحمدان، عندما كتب في يوم من الأيام عن المنتخب (المنتخب الكحلي)، وشنَّ خلال مقاله نقداً لاذعاً للدكتور حافظ المدلج لأنه هلالي، كما يقول حمدان وكذلك عن مواقف كثيرة للكاتب المتعصب سابقاً والمسؤول حالياً، ولم يكن لفيصل إجابة شافية، وهو يحاول نفي أنه عيَّن حمدان في اتحاد الكرة، عندما امتدحه في أحد مقالاته قبل قرار تعيينه بأسبوعين فقط، وكان تبريره بأن الكثيرين امتدحوه.. فهل سيحضرهم لاتحاد الكرة، وطالب العبد الهادي الزملاء الصحافيين الهلاليين بأن يعملوا معه في اتحاد الكرة إذا كان لديهم الاستعداد لذلك في محاولة منه لإثبات عدم تحيُّزه، أحد الصحافيين وعد العبد الهادي بإحضار شباب سعوديين مؤهلين يجيدون التعامل مع الحاسب الآلي.. في إشارة إلى عقدة أمانة اتحاد الكرة مع الحاسب الآلي، ولم يجد الأمين فرصة للهروب من نقد الإعلاميين العلني له سوى عندما ذكر بأنه يتعرَّض لنقد كبير دون أن تُترك له فرصة العمل، العبد الهادي لم يكتف بذلك القدر من طرح الشؤون الخاصة وغيرها على الإعلاميين، بل ذكر بأن مسؤولاً رفيعاً في أحد القطاعات الهامة جداً في الدولة اتصل به وطالبه بعدم تعيين متعصِّب كعلي حمدان، كما يزعم العبد الهادي في أمانة اتحاد الكرة ولم يراع العبد الهادي مكانة القطاع الذي يعمل به ذلك المسؤول، وتساءل أحد الصحافيين كيف يجرؤ العبد الهادي للحديث عن أي اتصال يصله.. أم أن الاتصالات التي تخدم آراءه وأهدافه وتوجهاته، هي التي يتحدث عنها في حين يغفل الأخرى؟.
مع العلم أن أي مسؤول في مكان مثل موقع العبد الهادي سيأتيه الكثير من الاتصالات والتساؤلات التي لا تعدو كونها في النهاية جماهيرية، أيضاً لم يكن فيصل موفقاً في استشهاداته حيث كان متردداً، فهو وخلال حديثه لم يقل شيئاً مفيداً، بل واصل حضوره حتى على مستوى (السواليف)، النقاش الحاد حضره الدكتور حافظ المدلج الذي اكتفى بابتسامات صفراء، وهو يسمع النقاش دون أن يكون له أي مداخلة، الغريب في الأمر أن الأمين العام كان حاداً في نقاشه مع الصحافيين المعروفين بميولهم لأحد الأندية في حين كان مسالماً وموافقاً على ما يقوله أصحاب الميول الأخرى، الحديث والنقاش الذي دار بيننا كصحافيين، وبين العبد الهادي ليس للنشر، لكننا ننشره لعل القارئ الكريم يجد فيه فائدة ويشخِّص من خلاله الواقع، مع تقديرنا لأريحية العبد الهادي وحماسه للدفاع عن قراراته وهذا من حقه بالطبع.