| |
ظل متأخراً 79 دقيقة واحتفل بفوز مهم رأسي (المشعل وسعد) ينقذان النصر من بين أنياب المولودية
|
|
* كتب - عيسى الحكمي: أنقذ القائد طلال المشعل وزميله سعد الحارثي النصر من أخطاء مدربه الغريب هايبكر ومن جسارة مولودية الجزائر عندما قلبا طاولة النزال العربي المثير لمصلحة النصر بهدفين لهدف بعد ان كان الضيوف في المقدمة بهدف بوعبوش محمد (20) وحتى الدقيقة 79 التي تعادل فيها المشعل و87 التي خطف فيها الحارثي الفوز بضربتي رأس أسعدت جماهير النصر بقيادة (العمدة) الإماراتي الذي لم يهدأ طوال الدقائق التسعين دقيقة من عمر اللقاء الذي تفوق فيه الضيوف في الشوط الأول واسترد النصر عافيته في الثاني بجهد فردي من المشعل ورفاقه دون أن يكون لهايبكر الذي مارس أخطاءه مثبتا ان فريقه بحاجة لبديله. الفوز النصراوي ورغم أهميته المعنوية إلا انه لم يكن المطلوب وان حفظ للكرة السعودية صورتها التي اهتزت على يد الاتحاد أمام وفاق سطيف والأهلي أمام الرجاء لتكون بذلك المهمة قوية وصعبة للثلاثي السعودي الأسبوع المقبل. تفوق جزائري غالط الضيوف توقعات أصحاب الأرض ومعهم صف المحليين الذين انتظروا هجوما عاصفا من النصر يتناسق مع العاصفة الجماهيرية التي غطت استاد الأمير فيصل بن فهد لكن رجال المولودية قلبوا المعادلة باتجاه صريح نحو مرمى محمد الخوجلي انقذ في الدقيقة الأولى رأسية من بوعبوش محمد لتتحول إلى ضربة ركنية بقيت تحاصر الخوجلي ثلاث مرات خلال 4 دقائق فقط. كشفت تلك البداية ان التقني الجزائري عبدالحق مقلاني قد تفوق مبكرا على مدرب النصر هايبكر الذي لعب بـ(4 - 4 - 2) مفضلا بقاء دينلسون والبيشي إلى جواره في وقت كان الميدان ينتظر حضورهم. الحضور الجزائري كان يتدفق من الاطراف حيث بوعصيدة وباجي مع مساندة دائمة من الوسط وصلت إلى خمسة لاعبين أحيانا كما تميز الفريق بالارتداد الكامل حين يتعرض مرماه لحملات صفراء. وسط النصر الذي تكون من الخير وبلانكو والثقفي وتميم لم يكن متفاعلاً وعابه غياب صانع الألعاب الحقيقي في ظل ازدواجية الأدوار بين الرباعي واهتمام تميم بالمظهر الاستعراضي. الحضور النصراوي ظل خجولا حتى الدقيقة العاشرة التي هزت المشاعر حين سدد بندر تميم رأسية في الشبك الخارجي كأول محاولة حقيقية من أصحاب القمصان الصفراء ضد بوعصيدة ورفاقه. وفيما قامت المدرجات ولم تقعد احتفالا بثابتة لسعد الحارثي على رأس منطقة الجزاء نال على اثرها بن دحمان بطاقة صفراء قبل ان يتقدم بلانكو ويسدد في الحائط المعد جيدا (15). مرة أخرى عاد الضيوف الأكثر انضباطا لترتيب أوراقهم ومداهمة مرمى الخوجلي مستغلين خلل الظهير أحمد سعد وضعف الوسط فشوهد بوعصيدة يهدد برأسية، ومن خطأ مشترك بين الدفاع والوسط استغل بوعبوش محمد الظروف وسجل بسهولة في الدقيقة 20 هدف السبق للمولودية الذي ترجم أفضليته الميدانية. ارتباك أصفر ساد أوضاع النصر حالة ارتباك شاملة لخطي الدفاع والوسط بعد الإصابة التي عانقت مرمى الخوجلي فما كان من المدرب الأكثر ارتباكا (هايبكر) إلا الزج بدينلسون بديلا للثقفي في تغيير كان ينتظر ان يكون على حساب تميم الذي كان غائبا إلى جانب ان الند فقد بوعبوش الذي ترك مكانه مصابا لعمار (36). لم تتغير الصورة بعد 35 دقيقة من البداية فقد ظل التنظيم والثقة تقود الضيوف بثقة نحو الامساك بزمام الأمور بل وبالبحث عن هدف ثان الذي تهيأ تحقيقه في الدقيقة 40 أنقذها الخوجلي. البيشي يدخل! أخيراً أدرك مدرب النصر بعد الاستراحة أهمية تنازله عن تجميد البيشي فأطلقه بديلا لبندر تميم ومع ذلك أحدث شرخا في الوسط الذي انقسم إلى شقين متباعدين (دينلسون) هجوما و(الخير وبلانكو) دفاعاً.. هذا الإجراء مكّن يونس سفيان من السير على طريق مفروشة بورود دفاع النصر قبل ان يسدد عاليا في الدقيقة 52 . تحسن النصر بعد الدقيقة 55 وبدأ دينلسون مع المشعل يشكلان رئة التنفس فاخترق الثاني دفاعات المولودية (57) قبل أن يرسل لدينلسون الذي كان يتهيأ لإدراك التعادل لولا تطاول قدم دحمان لتنقذ الموقف، وهدد الحارثي ثم بلانكو المرمى الجزائري برأسيتين لم تصب الشباك (58 و63)، وفيما كان البيشي ينتظر ضربة جزاء منحه الحكم عبدالله الهلالي (عُمان) بطاقة صفراء في الدقيقة 60، وأبرز الحكم نفس البطاقة للمنفعل بوعصيدة (71) وكان من قبله قد أنذر كذلك بوقشاش حاج. المشعل يأتي بالتعادل أخيراً عادت الابتسامة لجماهير النصر وتحديداً قبل انتهاء اللقاء رسميا بأحد عشر دقيقة عندما عدّل القائد طلال المشعل الظروف المتردية برأسية لا تصد على يسار الحارس عبدوني على إثر رسالة مثالية من أحمد سعد من الجهة اليسرى. عودة المباراة لنقطة البداية أقامت المدرجات التي طالبت بالبحث عن هدف التقدم مع كل مناسبة تقترب من دفاعات المولودية القوية التي عززها المدرب عبدالحق بلاعب الوسط بالقايد فاروق بديلا لباجي فيصل (86). الحارثي يخطف الفوز فيما التعزيزات الجزائرية دفاعيا تشتعل كان الخطأ النصراوي المُنفذ من أحمد الخير في الدقيقة 87 نقطة تحول الأمور عندما قفز سعد الحارثي معلنا حضوره الأهم في المباراة برأسية غالطت الحارس المتقدم عبدوني وسارت برفقة دينلسون إلى الشباك معلنة تقدما دراماتيكيا للأصفر عوض تأخره حتى الدقيقة 79. الأمور سارت بعد ذلك لصالح فوز النصر رغم الدقائق الأربع المضافة ليحتفل أنصاره بفوز جاء من عنق الزجاجة لكنه ليس كافيا لضمان بطاقة التأهل لربع النهائي التي ستحسم الاثنين المقبل في الجزائر. من اللقاء * هايبكر مارس ضغطا نفسيا على فريقه فكاد يقوده لوداع مبكر من البطولة. * المشعل والمدافع بن دحمان نجما اللقاء بلا منافس. * الحارثي عاد في الوقت المناسب. * المولودية أثبت انه ند قوي والحوار في أرضه بحاجة لإعداد ترتيب كل الأوراق الصفراء.
|
|
|
| |
|