| |
سامحونا فن الاعتذار في مدرسة ملك الإنسانية أحمد العلولا
|
|
حينما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفداً من مشايخ ونواب قبائل منطقة عسير، الذين قدَّموا شكرهم وتقديرهم لملك مملكة الإنسانية بمناسبة زيارته الميمونة لمنطقة عسير مؤخراً.. فقد تخلل اللقاء درس مجاني قدَّمه الوالد القائد - رعاه الله وحفظه - لأبناء شعبه الوفي بمختلف شرائحه وتنوع ثقافاته.. ** آن لنا نحن منسوبي قطاع الشباب والرياضة بصفة عامة.. وتلك الفئة التي تتخذ موقف (المكابرة) دائماً وتستميت في الدفاع عن الأخطاء التي ترتكبها.. وهي لا تملك خاصية (الثقة) التي تمنحها حق الاعتراف بالخطأ من مبدأ الاعتراف بالحق فضيلة، ومن ثم المبادرة بالاعتذار الذي يُعد من مواقف الشجعان! إذا كان رجل الدولة الأول الأب القائد يعلنها صراحة: (أتمنى لكم التوفيق وأرجو منكم المعذرة مما حصل منا من بعض الغلطات.. أرجو أن تسامحونا عليها) فماذا سيكون الواجب علينا غير الاقتداء بالمليك المفدى.. وسامحونا!! رجال خارج الملعب.. صغار داخله!! لم يكن الأستاذ عبيد ملحان المشرف على قطاعي الشباب والناشئين لكرة القدم بالنادي الأهلي هو (الأول)، ولن يصبح (الأخير) ممن بادروا بإطلاق صرخات المطالبة بإنقاذ واقع الفرق السِنية التي تشكو عدم التزام بعض الأندية بالتقيُّد في تسجيل اللاعبين وفقاً لأعمارهم الحقيقية، دون اللجوء لاتباع طرق غير مشروعة وقانونية، وفي إشارة صريحة وواضحة لتلاعُّب بعض الأندية واتباعها نهجاً وأسلوباً تربوياً خاطئاً لن يعود ضرره على مستقبل الكرة السعودية فحسب.. وإنما على أخلاقيات النشء الذي سيؤمن في حياته اليومية بمبدأ التحايل والتزوير وتغييب الحقيقة والاعتماد على الكذب بدلاً من الصدق والمصارحة في تحقيق أهدافه وتطلعاته. ** هذه الحقيقة الواقعة والماثلة أمام الأنظار التي كشفت واقع التلاعب بالأعمار للفوز بمكاسب مؤقتة (غير شرعية)، وعلى حساب الإيمان بالقيم والمبادئ.. وللأسف يجب أن تخضع عاجلاً للكشف والتحقيق من قِبل اتحاد كرة القدم والإسراع في وضع الحلول اللازمة والكفيلة بالقضاء على هذا النهج الخاطئ بدلاً من السكوت على تلك الحالة، ولندع كل شيء (على طمام المرحوم). ** لقد آن الأوان للتصدي بحزم وقوة لعملية التلاعب والخداع الذي يضر بمبدأ تكافؤ الفرص من منطلق الجزم بحقيقة تواجد وتوزيع (الفروق الفردية) من النواحي الجسدية والمهارية والصفات النفسية والاجتماعية، وهذا شيء مؤكد ولا خلاف عليه.. ومرحباً بالتنافس الشريف على ذلك الأساس، لكن العمل اللا - أخلاقي - المتمثِّل في الخداع والتزوير والفعل المتعمَّد بإشراك لاعب أو أكثر ضمن الدرجة المخصصة لسن معينة، بينما حقيقة الأمر تؤكد على عدم استحقاقه اللعب في تلك المرحلة، وهذا أسلوب مرفوض يُعد تحايلاً لا يقبله منطق أو قانون.. وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح! * كان مساء الثلاثاء قبل الماضي مشهوداً بتقدُّم د. حمد المانع وزير الصحة لطليعة المشاركين في مسيرة المشي، احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكر.. وهذا يُمثِّل خروجاً إيجابياً عن (الموروث) المتعارف عليه وسط مجتمعنا السعودي. ** ظهور الوزير الصحي متخلياً عن الرداء الرسمي، وقد استبدله بالرياضي مشاركاً جموعاً مختلفة من شرائح المجتمع رياضة المشي في أشهر مضمار مخصص بالعاصمة.. هل يُشكِّل دافعاً لغيره من الوزراء وكبار رموز المجتمع للنزول في مناسبات قادمة إلى أرض الميدان؟ * نايف الجدعي اللاعب الاتحادي الذي فاز بلقب اللاعب المثالي في بطولة طاولة العرب يعكس الدور الذي لعبه ناديه الأساس الخلود في تنشئته وتربيته على التمسك بالقيم والأخلاق الحميدة. ** ترشيح الجدعي تمَّ بناء على مصداقيته وعدم قبوله احتساب نقاط خاطئة لمصلحته. * عزيزي عبيد الضلع.. أجدت طرحاً بخصوص اللاعبين في تشويه سمعة المملكة.. أختلف معك في دعوتك إنشاء (غرفة طوارئ) والأفضل استبدالها ب - صافرة إنذار - للإعلان والتحذير عن اقتراب وقوع الخطر..!! قالوا: (ليال العيد تبان من عصاريها) ** لم أعرف لاعباً طوال حياتي الرياضية.. لازمه ذلك الحظ العاثر.. والمُتمثِّل في ندرة مشاركاته الرياضية من جراء (الإصابات) المتكررة التي تلاحقه من مباراة لأخرى.. في بداياته قدَّم بدر الخراشي نفسه كلاعب (كامل الأوصاف) ... وعيني عليه باردة.. ما شاء الله، وتوقَّع له الجميع الفوز بمقعد ثابت على مستوى ناديه والمنتخب.. لكن (هذا هو الحظ الرديء).. دعواتنا لبدر (الهلال) بتجاوز أزمة الإصابة المتكررة وتمثيل فريقه بصفة (متتابعة) وليس بطريقة (التقسيط المريح). * مَنْ يتصدى للعمل بإيقاف ذلك السيل المتبادل من الأكاذيب والافتراءات والشتائم التي لا تُعبِّر سوى عن صغر حجم مروجيها؟ * طرح رائع للزميل أحمد الغفيلي في معرض حديثه حول احتراف نور الخارجي حيث يقول: (إن إتاحة الفرصة لمن عُوقب محلياً بالاحتراف خارجياً قد تُشكِّل دافعاً للاعبين آخرين مستقبلاً لخلق إشكاليات في حالة عدم تفاهمه مع ناديه أملاً في حصوله على قرار إيقاف يمنحه تأشيرة الاحتراف خارجياً). * سيارة (الصقور) الهدية التي استلمها من شخصية شرفية نصراوية تسببت في (الحسم) من مرتبه الشهري. * السيارة.. كم قيمتها؟ * هكذا تكون التربية الأخلاقية على التمسُّك بالقيم والمبادئ والسلوك الإيجابي.. حسناً تلك المبادرة الرائعة من لاعبي شباب الهلال اتجاه زميلهم حسن خيرات.. (وما تقدموا من خير تجدوه عند الله) * ما يقدمه الشيخ مالك عنتابي رجل الأعمال السعودي - بعيداً عن الأضواء - في دعم لعبة فردية - التنس الأرضي - يُعتبر كسباً للرياضة السعودية.. وبموجبه فإن عنتابي يستحق عبارات الشكر والتقدير فضلاً على ما يقدمه من دعم مادي كبير في بطولات اتحاد اللعبة الدولية، وهو الوالد التربوي الذي قدَّم ابنه ثامر كلاعب المستقبل في هذه اللعبة الفردية، حيث يتواجد في أمريكا للدراسة وممارسة التدريب تحت إشراف مدربين أكفاء وعلى نفقته الخاصة. * عنتابي والد اللاعب المكسب للتنس السعودي يُعتبر أنموذجاً مشرِّفاً لأولياء الأمور في تشجيعهم الأبناء لممارسة الرياضة. وسامحونا!!
|
|
|
| |
|