| |
لما هو آتً الجميلة في المطر....!! د. خيريّة إبراهيم السقّاف
|
|
نتحدَّث عن زخَّات المطر تعبث بأرواحنا... فتثير كوامِن الحنين للوجوه التي لم تشخْ في قلب الذَّاكرة... نتحدَّث عن هطول المطر يحتوي الفاتنة في جنون الجمال... وهيبة الفتنة.. وانثيال البهجة.. والحنين.. ومشاعر الرَّكض في مساحات الأفكار المتلاحقة... والورق يطلُّ علينا... ليس من مساحة لحرف... ولا كوَّة من نقطة لنقطة... مزدحمة كلُّ المساحات.. والثُّقوب... والمسام لاحتفاليّة المطر.... الرِّياض حين تفتح ذراعيها للمطر.. تكون مؤهَّلة لاستقطاب كلِّ الرَّفهات... واللَّمحات... والنَّبضات... والبسمات... بل الدَّمعات في فرحة المطر... الرِّياض في مطر الشِّتاء غيرها في مطر الصَّيف... فحيث تطلق للآهات في قرِّ الصَّيف أن تبترد في حضور المطر... فهي تلملم التَّفاصيل لخبايا النَّبض في برد الشِّتاء... وحضور المطر... الطّّريق من وإلى نقطة البَدء... وحتّى موطئ الوصول... تتلاحم في الفضاء أنفاس العطور تزخُّ من فرحة المطر... حتّى المطر يشعر بالرّياض... مجنونة في حضوره تفضح كلَّ أسرارها: وجهاً جميلاً كما بدويّة للتوِّ خرجت من خدرها تنثر الجمال صبوحة بلسانٍ يلكن الزهر: قلباً أبيض لا يعتريه الدَّكن ولا يمسّه وهنٌ من لغَب: لساناً أخضر كما فوحة الجذور تُغيِّبُ الثَّرى في محضن الشَّجر.. وثروة الثّمر.. وريِّ القطر... نتحدَّث عنها فاتنتنا الرّياض والصغار يتراكضون في ساحات المدارس والشّوارع وسطوح الأحلام... والصَّبايا يهرولن لدفاترهنّ يوشوشن الأحلام ويرسمن الأخيلة... والشَّباب تتوقَّد فيهم نزوة الرَّكض والعطاء... والكبيرات يتحلّقن عند منافذ الهطول حول دلال القهوة وحبّات التَّمر... ونحن...: نحتضن الرّياض في بهجة الاغتسال وهي تنثر عطورها.. وترمي بضفائرها على مرمى النَّظر... هذه الفاتنة تُلجمنا عن فعل أيِّ شيء حين حضور المطر إلاَّ أن نوغل في تفاصيل خبايا جمالها... لحظة المطر.... *** الواحدة والنصف بعد ظهر الرّياض يحتويها المطر من مبنى لآخر داخل جامعة الملك سعود وهي تحتفي بأيام الرياض في وهج الماء... وفسحة السّماء... وحضور المطر... *** فلْنَغْتَسل ربَّما نليق بها..... *** يا آمنة هزِّي إليك بجذع القلب واتَّكئي....
|
|
|
| |
|