| |
بمشاركة الأمير عبدالعزيز بن أحمد افتتاح حلقة وضع استراتيجية إقليمية لدول شرق المتوسط لمكافحة العمى
|
|
* القاهرة - واس: افتتحت امس الحلقة العملية التخطيطية الإقليمية لوضع إستراتيجية إقليمية لدول شرق المتوسط لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية بالسكري بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى رئيس المكتب الاقليمي للوكالة بشرق المتوسط، وذلك بمقر المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة. وقد حضر الافتتاح رئيس المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين الجزائري بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى. وألقى سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز كلمة في افتتاح أعمال الحلقة العلمية رحب فيها بجميع المشاركين من خبراء ومتخصصين من دول شرق المتوسط مشيدا بالتعاون القائم بين المنظمة والوكالة. وشكر سموه أصحاب المعالي الوزراء الذين دعموا خلال السنوات الماضية برامج ونشاطات مكافحة العمى في دول الاقليم مشيرا إلى القرار الخاص بمكافحة العمى الذي صدر خلال انعقاد اجتماعات جمعية الصحة العالمية التاسعة والخمسين في شهر مايو من العام 2006 في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف كما شكر سموه وزارات الصحة بدول الإقليم التي ساندت برامج وأنشطة مكافحة العمى سواء من خلال خططها الوطنية أو برامجها الطبية المتخصصة بطب العيون. وقال سموه :(إن أواخر العام الماضي شهدت إقامة الحلقة التخطيطية العالمية لوضع استراتيجية لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري في نوفمبر 2005 بجنيف، كما شهد العام الحالي حلقة العمل الخليجية حول اعتلال الشبكية نتيجة داء السكري في يونيو 2006 في دولة قطر الشقيقة واليوم الحلقة العملية التخطيطية الاقليمية لوضع استراتيجية إقليمية لدول شرق المتوسط لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري الامر الذي يعكس اهتماما مطردا بهذه المشكلة أملا بأن تساهم مثل هذه الفعاليات مساهمة فعلية في الحد من انتشار المرض والقضاء عليه متغلبة على كافة الصعوبات والعقبات التي تواجه تطبيق الخطط الخاصة بمكافحة العمى). وأشار سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد إلى أن المبادرة العالمية (الرؤية 2020.. الحق في الإبصار) تهدف إلى القضاء على الاسباب الرئيسية المؤدية للعمى الممكن تلافيه من أجل أن يتمتع كل فرد في مختلف أنحاء العالم بحقه في الأبصار. وقال سموه: (ينبغي تحقيق هذا الهدف من خلال نظام دائم شامل لرعاية العيون كجزء لا يتجزأ من الانظمة الصحية الوطنية والإقليمية والدولية). وأكد سموه أن نسبة الاصابة باعتلال الشبكية بسبب السكري ارتفعت لتصبح السبب الخامس الشائع للاعاقة البصرية بواقع 8.4 بالمائة من إجمالي الاصابة بالاعاقة البصرية وأن انتشار داء السكري في دول شرق المتوسط يتجه للارتفاع مما سيؤدي إلى زيادة الاصابة باعتلال الشبكية واستفحالها كسبب أساسي وعائق رئيسي لتحقيق أهداف المبادرة. واستشهد سموه بالبيانات المستمدة من أطلس الاتحاد الدولي للسكري الصادر عام 2003 الذي يعد من أهم المؤسسات المعنية برعاية مرضى السكري منذ عام 1950 م حيث أورد أن أربع دول من دول شرق المتوسط (دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة الكويت وسلطنة عمان) تقع ضمن أعلى عشر دول فيما يتعلق بنسبة انتشار مرض السكري ومن المتوقع أن تظل ثلاثة منها على هذا المستوى حتى عام 2025م. كما أشار سموه إلى أن دولتين من دول إقليم شرق المتوسط تقعان ضمن قائمة أعلى عشر دول من حيث عدد المرضى المصابين بالسكري (مصر وباكستان) وستبقى الدولتان في تلك القائمة حتى عام 2025 بل وربما ستحتلان مراكز أعلى بسبب ازدياد المرضى بهما مقارنة بالدول الاخرى في نفس القائمة. وقال سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز: إن مثل هذا الوضع الصحي يحتاج بكل تأكيد إلى وضع استراتيجية متقدمة من أجل اكتشاف المرض مبكرا وفي الوقت المناسب لعلاجه والتحكم فيه ويتمثل العلاج الوحيد لمرض اعتلال الشبكية باكتشافه المبكر للحفاظ على حدة البصر قبل تفاقم المشكلة. كما أشار إلى أنه في السنوات الاخيرة بعد إطلاق المبادرة العالمية (البصر 2020.. الحق في الابصار) في عام 1999م أصبح مرض اعتلال الشبكية من ضمن أهم الاسباب المؤدية للعمى بالرغم من أنه لم يكن قبل ذلك ضمن الخمسة أمراض التي تحتل الاهمية القصوى في ترتيب الامراض المسببة للعمى ما يعني أن مشكلة المرض في تزايد ويصبح هناك ضرورات لوضع المشكلة محل اهتمام كل الجهات المعنية والاسراع بوضع الحلول المناسبة التي تكفل لنا الحد من انتشار المرض. وأكد سموه أن انتشار مرض السكري يمثل تحديا حقيقيا أمام تحقيق الاهداف الخاصة بتوفير الرعاية الصحية لكل فرد من مواطني الاقليم ولكل شعوب العالم مشيرا إلى أن العشرين عاما التي تمر على الاصابة بداء السكري يصاب حوالي 100 بالمائة من مرضى النوع الاول منه وأكثر من 60 بالمائة من مرضى النوع الثاني بدرجة ما من اعتلال الشبكية. أما انتشار مرض الشبكية الحاد في تراوح بين 3 بالمائة إلى 10 بالمائة من المصابين. كما أنه بعد مرور 15 عاما من الاصابة بالسكري فإن حوالي 2 بالمائة من الاشخاص يصابون بالعمى بينما يعاني 10 بالمائة من إعاقة بصرية حادة. وشدد سموه على ضرورة تطويق مضاعفات المرض بالتعاون التقني فيما بين بلدان الاقليم في مجال التدريب والتدبير العلاجي والبحوث الميدانية وترسيخ العمل الجماعي والشراكات على كافة المستويات وتوعية وتثقيف المرضى والمجتمعات بما يؤدي حتما إلى تقليل نسب الاصابة بالمرض ومضاعفاته. وقال الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز في ختام كلمته: (إن مجتمع طب العيون وبالتعاون الدائم مع الشركاء معني تماما بتوفير الرعاية والعناية والعلاج والاستفادة من كل الامكانات المتاحة والعمل على توفير غير المتاح) متمنيا من الجميع المساهمة الفعلية في مساعدة كل المحتاجين والتخفيف من معاناة مرضى العيون وأن تتحول كل التجمعات الطبية إلى مواثيق عمل تسعى لتوفير مناخ واقعي للقضاء على الاسباب المؤدية للعمى مستقبلا. الجدير بالذكر أن الحلقة العملية التخطيطية الاقليمية لوضع استراتيجية اقليمية لدول شرق المتوسط لتوقي ومكافحة العمى الناتج عن اعتلال الشبكية السكري تستمر لمدة ثلاثة أيام وتعقد في مقر المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة.
|
|
|
| |
|