| |
الأربعاء 4 محرم 1393هـ الموافق 7 فبراير 1973م العدد (515) خطوة جديدة نحو العلم والمعرفة غالب حمزة أبو الفرج
|
|
بالأمس وضع حضرة صاحب الجلالة الفيصل القائد حجر الأساس لمكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، هذا المشروع الحيوي الكبير الذي يعتبر بمثابة جامعة مفتوحة لطلاب العلم والثقافة في بلد من أكرم البلاد على الله عز وجل. ويقترن مولد هذه الجامعة المفتوحة باسم الموحد الأول لهذه الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز تغمده الله برحمته، والذين قرأوا تاريخ جلالة الملك عبدالعزيز يدركون المعنى الكبير من وراء هذه التسمية، فلقد أعطى جلالة الراحل العظيم لهذه الأمة الكثير من الانتصارات على الجهل في وقت كانت بلادنا في حاجة إلى العلم ودفع بها إلى الأمام خطوات متتالية. وتاريخ الملك عبدالعزيز حافل بالكثير من جلائل الأعمال، وفي كثير من الميادين، ولقد اقتفى الفيصل اثر والده العظيم فحض بقلب مؤمن وعقيدة صادقة لبذل النفس والنفيس من أجل إعلاء كلمة الله، في كل مكان من هذه الدنيا. ووضع حجر الأساس لهذه المكتبة العظيمة لابد وسيعطي في المستقبل الكبير زخماً إسلامياً قوياً ودفعة جديدة للتعرف على تاريخ الاسلام في بلد الإسلام الأولى في طيبة الطيبة وعلى تلك الأرض التي مشى عليها محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، كما أن هذه الخطوة الدليل الجديد على رغبة الفيصل في اعداد كل ما من شأنه تقريب المفاهيم الإسلامية في أذهان أبناء هذا الجيل والأجيال القادمة. إن الآلاف المؤلفة من الكتب الإسلامية التي تنوء به مكتبات مدينة الرسول عليه السلام ستلقى في هذه المكتبة مكاناً رحباً وفسيحاً وسيعمل العاملون على انشائها بتزويدها بكل حديث ومستجد لتأتي هذه المكتبة على خير ما يريد هذا الملك العادل المسلم. إنها هدية جديدة من هدايا الفيصل يقدمها اليوم إلى أبناء طيبة الطيبة وإلى العالم الإسلامي كله، يبتغي من ورائها تدعيم أفكار النشء الجديد وإعطاءه الفرصة للاطلاع والتعرف على أمجاده الإسلامية وهي خطوة جديرة بعرفان الجميل يأتي من هذه الملايين المسلمة لقائد هذه البلاد وراعي نهضتها العظيم.
|
|
|
| |
|