| |
رؤية معاناة (فاندرليم) .. تتجدَّد مع باكيتا محمد العبدالوهاب
|
|
كثر في الآنة الأخيرة .. الحديث عن المدافع المتمكن من حيث ندرة وجوده في ملاعبنا أو حتى انعدامه .. وهي ظاهرة لمستها كرتنا السعودية خلال الأعوام القليلة الماضية .. فعلى الرغم من تناول الكثير من الكتّاب الأفاضل حول تلك الظاهرة، وكلٌّ حسب أطروحته ورأيه والتي عادة ما يلتقي فيها البعض ويختلف الآخر في جوانب عدّة حول المسببات .. إلاّ أنّه وفي كلِّ الأحوال تظلُّ غير مستندة على ركيزة. .. ولكن السؤال الذي لا بدّ من طرحه هو: هل غياب المدافع المتمكن يعود إلى طريقة المدربين أم إلى قلّة المواهب أم إلى الاحتراف الأجنبي في ملاعبنا؟ دعونا نتحدث بصراحة .. الأندية وبمختلف مسمياتها تفتقر إلى المدافع بالمفهوم الفني سواء قيادياً أو نجومياً أو حتى مهارياً، فعلى الرغم من أنّ هناك مدافعين مجتهدين .. لكن ليس بينهم من يملك تلك الخصال .. بل لم يعد لدينا مدافع نتأمّل بأنّه سيتمتع بتلك الصفات. أقول .. لعلّ تلك الظاهرة تبدو أكثر تعقيداً في وقتنا الحالي وربما المستقبلي خصوصاً إذا علمنا أنّ المهارات الذهنية والفنية إضافة إلى البدنية لم يتم العثور عليها بعد!! ولهذا سيظل السؤال مطروحاً وحائراً .. ما العمل؟ .. بالتأكيد لو نعود للذاكرة قليلاً للوراء سنجد أنّ هناك تقريراً فنياً قدّمه مدرب منتخبنا (فاندرليم) (آنذاك) .. ركّز فيه على ضرورة إيجاد هدافين للمنتخب خلال الفترة القادمة تفادياً لوقع ظاهرة تعدُّد مسيرة الكرة السعودية مستقبلاً وهي عدم وجود المهاجم الهداف. وأتذكّر حينها أنّ رجال رياضتنا الكرام .. تفادوا تلك المشكلة بإتاحة لفرصة مجدداً للأندية نحو فتح باب الانتقالات واستحداث نظام الإعارة من أجل الكرة السعودية أولاً ورفع مستوى ونتائج الفرق ثانياً .. من بعدها وعلى طريقة (فل السبحة) هاتيك يا مهاجمين وعلى مستوى فني كبير وأداء مهاري رفيع ومستوى نجومي كبير أمثال ياسر القحطاني وعيسى المحياني وسعد الحارثي وأحمد الصويلح ومالك معاذ وصالح بشير .. وغيرهم مَنْ هم من تمّت الاستعانة بهم من أندية الظل ومنهم من أعيد اكتشافه مجدداً .. أمّا اليوم فإنّ أندية الظل لم تعد تصدر نجوماً للفرق الكبيرة أمثال الدعيع والهريفي ومبروك زايد وزيد المولد وتيسير الجاسم وغيرهم .. بل لعل المضحك والمبكي اليوم أنّ أندية الظل أصبحت تستقبل رجيع الأندية الكبيرة في إشارة واضحة تؤكد بأنّ مستقبل كرتنا على كف مجهول!! ولا أزيد. * * * * الاتحاد الآسيوي .. والوضع المأساوي من حق الاتحاد الآسيوي أن يمنح الألقاب الشرفية على عيِّنة من اللاعبين بما يراه مسؤولوه .. طالما أنّه لا يوجد هناك معايير فنية أو إنجازات فردية استطاع من خلالها هذا اللاعب أو ذاك على تحقيقها، وهذه بالمناسبة ليست وليدة اليوم أو الأمس يحاول من خلال رجاله (الهمام) باستغفال الشعوب الكروية في القارة الآسيوية وبتداعيات مخجلة وفكر معطّل وبمسببات غير منطقية بشأن الآلية التي من أجلها جاءت تلك الأحقية!! .. بالتأكيد لعلّني أريد أن أقول .. إنّه وحينما تم ترشيح عدد من اللاعبين وسيتم ترشيح أحدهم كأفضل لاعب آسيوي لهذا العام .. لم تكن هناك معايير أو ضوابط تم من خلالها هذا الترشيح .. فعلى سبيل المثال إنّ اللاعبين الذي تم اختيارهم لم يكن أحدٌ منهم لعب في مونديال 2006م .. بل لعلّ المضحك في الأمر أنّ اللاعبين لم تتأهل منتخباتهم للمونديال العالمي أو للنهائي الآسيوي ما عدا منتخبنا (الأشم) وهذه كارثة جديدة تسجل في تاريخ الاتحاد الآسيوي ستضاف إلى باقي الكوارث التي لا نزال نحتفظ بها!! بل لعلّني أزيدكم من الشعر بيتاً رغم أنني لست بشاعر .. إنّ جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم أو ترشيحهم للقب لا أحد منهم معروف أو مشهور خارج أسوار وطنه باستثناء الشهلوب السعودي!! الأمر الذي لا أعرف كيف سيتم التصويت على لاعبين غير معروفين؟! .. بودي أن أطرح سؤالاً على رجال الاتحاد الآسيوي (الهمام): أين نجوم المنتخبات الذين حققوا إنجازات قارية وحضور شرفي في العالمية من هذا الترشيح؟ أين نجوم اليابان وإيران وكوريا؟! أحسب أنّ الجواب كالعادة محبط .. ولهذا أقولها صراحة دعوا الجهل نائماً ولا تساهموا في إيقاظه! * * * * فلاشات رياضية ** تخوض فرق الاتحاد والأهلي والنصر خلال هذا الأسبوع لقاءات عربية جميعها مع فرق أفريقية .. أحسب أن لا تكون هي المحك الحقيقي بين الأفضلية كعرب آسيوية أو عرب أفريقية.. رغم أنّ تفاؤلنا يتجدد بأن تتجاوز فرقنا المحلية ذهاب العربية بنصر سعودي. ** هناك فرق تبدو أنّها نجحت إلى حد كبير في مسألة التعاقد مع لاعبيها - غير السعوديين - وهذه الفرق يشار إليها بصحة مقولة (صفقات رابحة) .. وعلى النقيض هناك فرق يبدو أنّها سارت في الطريق المعاكس بقراراتها وتعاقداتها المتسرعة، ويشار إليها بمقولة (صفقات خاسرة) وبهذه المناسبة اقترح على بعض الأندية التي واجهتها تلك الصفعات بأن تسارع بالإعلان عن وجود (تخفيضات) تصل إلى 70% من مجمل العقود والرواتب لعلّ وعسى أن يكون حافزاً لفريق من الدرجة الأولى في السعي لضم من يريد منهم بدلاً من وجودهم على هذه الحال- أكل ومرعى وقلة صنعة -! ** هل يعقل أن يصل الحال إلى أنّ بعض النصراويين (العقلاء) أصبحوا يتمنون هزائم أندية المؤخرة في الدوري لكي يضمن فريقهم العالمي البقاء في دوري الأبطال؟! يا خسارة. ** أتمنى أن يتيح مدرب منتخبنا الفرصة نحو تشكيل المنتخب المشارك في بطولة الخليج من لاعبي الدرجة الأولى لكي تكون له فرصة المشاهدة لنجوم يتطلّع من خلالهم إفادة المنتخب في البطولات الأهم .. خصوصاً وأن بطولة الخليج لم تعد تشكِّل لنا طموحاً لا في الاحتكاك ولا حتى بطولتها بل لعلها تكون مرحلة استعدادية ساخنة لمنتخبنا في مشواره الآسيوي. ** اعتدنا من أنديتنا أن تطالب بتأجيل مباراتها المحلية من أجل مشاركتها الخارجية .. ولكن أن يظهر فريق ويطالب بتأجيل الخارجية من أجل المحلية فتلك حادثة غير مسبوقة! خصوصاً إذا علمنا أنّ لقاءه المحلي لا يتجاوز مباراة مرحلية (ثلاث نقاط)!! * * * * آخر المطاف قالوا: أحياناً يشعر الإنسان أنّه عدوُّ نفسه
|
|
|
| |
|